اليوم؛ نجد هناك الكثير من بنو البشر، ممن امتطوا صهوة السياسة ليتفارس على الشعب، ويطلق الشعارات، والمطالبات في حقوق المواطنين لكنه ما أن تثنى له الوسادة حتى ينسى هذا الشعب المسكين، وما قدمه ليتربع هو، وأمثاله على مقاعد من حرير منزوين في خضراء الدمن!.
المتباكون على البصرة، وأحوال أهلها كثيرون! وكيف إن ميزانية العراق تغذى من نفط البصرة، وخيراتها، وكيف إن العراقيون جميعا مدينون لأهل البصرة، والأضرار التي تنجم من العمليات الصناعية لاستخراج النفط وغيره، لكن هذا لا ينفع مع الذين لا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية أو الحزبية، وهم أنفسهم من ظلم البصرة وأهلها، وكأني بلسان أهل البصرة يقول( يا اعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم),
عشر سنوات، والبصرة تعاني من سئ إلى أسوء، وما زال أبنائها يشربون الماء غير المحلى، أو يبتاعونه معلبا من الأسواق! عشر سنوات، ولازالت معضلة الكهرباء، ومآسيها الذي يشاركهم فيها إخوانهم في العراق ما عدى الإقليم الكردي في المعاناة، وكأنها معضلة ربانية ليس لها حل.
مشاريع خاصة بالبصرة، شرعت، وتم التصويت عليها؛ كالبصرة عاصمة العراق الاقتصادية، الذي غيب في دهاليز الخضراء(مجلس الوزراء) كما غيب يوسف عليه، وعلى نبينا السلام (بدون تشابيه كما تقول أمي حفظها الله ورعاها ).
قانون أخر طرح أبان الحكومة المحلية السابقة، ينص على تخصيص ٥دولارات أمريكي عن كل برميل نفط يستخرج من المحافظات المنتجة للنفط، لكن بعض الأيادي الخبيثة عرقلة هذا القرار( رقم٢١) الخاص برفع حصة المحافظات المنتجة للنفط إلى ٥دولار بدلا من دولار واحد
٨مليارات دينار حصة البصرة فقط! الم تكن كفيلة بها لتصبح كالمدن المتطورة عمرانيا، وصناعيا؛
كفاكم ضحكا على الذقون، كفى شعارات رنانة انتخابية، كفاكم استغفالا واستغلالا بأرواحنا، كفانا نحن العراقيون سذاجة والنعق وراء كل ناعق، لنختار الذي يبكي ويناضل من اجلنا ولايريد جزاء ولا شكورا.