التصريحات الاعلامية والتي تتناقلها وسائل الاعلام من عملية شد وجذب بين اطراف اصحاب الفاجعة في كربلاء واخوانهم في الانبار لا يجب ان يسمح لها اصحاب العقل والمنطق بان تتوسع لان في ذلك مردودات سلبية ومن الممكن ان تجر الوحدة الوطنية الى منحدر خطير وفي ذلك فوز وسعادة لأصحاب النفوس الدنيئة و طيور الظلام التي تحاول وتسعى لذلك ومنذ سنين خلت , ولذلك على الجميع يأخذ دوره الوطني في محاولة لتهدئة الوضع وضبط النفس لكي تفوت الفرصة على اعداء العراق و يبقون وكما تعودنا دائما ان تكون رؤوسهم مطأطئ من الخيبة والخذلان و تبقى رؤوس ابناء شعبنا عالية فوق الهامات تصارع الغيوم بعلوها وتبقى الحكمة ولغة العقل هي السائدة والمنتصرة على لغة العنف والدم التي يتحاكى بها طيور الظلام وخفافيش الليل والتي تقتات على دماء وفواجع ابناء شعبنا الآبي .
وعلى اهل الحكمة والعقل في الانبار تحمل ما يصدر من اهل جيرانهم في كربلاء وان لا ينسوا ان جيرانهم اصحاب مصيبة وفاجعة ولذلك ليكون الحلم والصبر هو السلاح الذي يتعاملون فيه معهم لانهم اهلا لذلك , وبالمقابل لا يعني ان على ابناء ارض كربلاء المقدسة ارض فاجعة ابن بنت رسول الله (ص) التمادي ولكن لتكون من فاجعة الطف الاليمة درسا بليغا في التحمل وان لا يسنوا وقفة إمامهم بوجه الاعداء وهو يرى ابناءه واصحابه يستشهدون واحدا تلو الاخر وهو يحتسب الى العلي القدير فيما اصابه ألسنا كلنا نقول يا ليتنا كنا معكم سادتي لنفوز فوزا عظيما .
وفوزنا سوف يتحقق يوم ما يكشف عن الجناة المجرمون وليأخذوا القصاص العادل وبما يرتضيه ديننا الاسلامي الحنيف لأنه دستورنا الاساسي في الحياة وبه تستقيم حياتنا وبه ننجو من غضب الباري ولذلك فليكن العقل والمنطق حسابنا حتى لا نظلم احدا من الناس ...
يجب ان يكون العقل هو الغالب
