هو كان الحق ان يطيعه فأصبح كارها للحق واستكبر على امر ربه وكان يقول لله كيف ان اسجدلبشرا خلقته من طين وانا من نار فغضب الله عليه ولعنه الى يوم الاخرة ومرورا بجميع الانبياء الذين ارسلهم الله الى لينشروا الحق بين الناس الا اننا سمعنا او قراءنا من الاهل او الكتب وضرب مثلا قصص الانبياء كيف انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لكن اكثر الناس او البعض كانوا يحاربون الانبياء ويستهزون بهم ووصل بهم الى حد القتل والكلام الجارح والتمثيل بهم والتعذيب ولولا رعاية الله ان يحفظ الانبياء من مكر بعض الطغاة والحكام الظالمين واضرب مثالا كالنبي يحيا الذي ذبحوه والنبي ابراهيم الذي اراد النمرود ان يحرقه بالنار او فرعون الذي اراد ان يقتل نبي الله موسى واخر الانبياء الذي تعرض الى الاذى الكبير وتحمل انواع التعذيب والمخاطر من اجل كلمة الحق ودحر كلمة الباطل هو خاتم الانبياء والمرسليم محمد صلى الله عليه واله وسلم تحمل اشد انواع التعذيب من مشركي قريش حتى وصل بهم الامر الى يجمعوا من كل قبيلة رجل واحد حتى يقتلوا النبي ويقضوا على دين الله الحق لكن يابى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون وكانوا يطلقون عليه اشد التهم منه (الساحر والمجنون والشاعر والكاذب ) وحاشاه ان يكون نبينا كذلك فهو الصادق الامين وهم يعرفونه على حق وهم على باطل لكن بسبب تعرض مصالحهم الدنيوية وقضى على اصنامهم وتقاليدهم الجاهلية التي كانوا يمارسونها على الفقراء والعبيد وحتى النساء حيث كانوا يقتلون البنت بعد الولادة ولله الحمد نصر الله رسوله الكريم على كارهي الحق في معركة بدر وفتح رسول الله مكة المكرمة ونزلة الاية الكريمة (جاء الحق وزهق الباطل )لان السول كان مع الحق ومشركين قريش كانوا مع الباطل.
ومن اهم الاحاديث التي اشتهرت في قول الحق فقد قال النبي صلى الله عليه واله ان الساكت عن الحق شيطان اخرس ومن هذا الحديث نستنتج الكثير من العبر والدروس في حياتنا اليومية اولا ان نكون مع الحق ولا نخشى في الحق لومة لائم وننصر الشخص المظلوم ونقف معه اذا كان الحق معه وان لانسكت على الحق لاننا سنكون من الشياطين من حيث نعلم او لا نعلم اذا سكتنا على الحق ولم نحرك ساكنا وهناك ايضا احاديث اخرى عن الحق وجاء في قول الامام علي عليه السلام هذا الرجل والشخصية العملاقة من المحامين والمدافعين عن الاسلام و نشر كلمة الحق الذي قدمي كل ما يملك في سبيل الله حتى فدا نفس النبي بنفسه وبات في مكانه حتى قال فيه رسول الله (ص) ان علي مع الحق والحق مع علي اينما مال يميل حتى يرد علي الحوض فلهذا الرجل احاديث في الحق جميلة كتبت البعض منه رحم الله امرء احيا حقا وامات باطلا ودحض الجور واقام العدل وفي قول اخر قل الحق ولو على نفسك وفي قول اخر ايضا ان الحق لم يترك لي من الصديق ولاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه فهذه الاحاديث كلها عبر ودروس تحثنا على ان نكون مع الحق لا ضده مهما كلفنا الامر رغم الظروف التي تمر بنا وهناك شخصيات خلدها التاريخ لانها كانت مع الحق ومن هذه الشخصيات الحر ابن يزيد الرياحي حينما كان مع الباطل وفي لحظة واذا هو ينتقل الى الحق بعد ان خاض صراع مع نفسه بين البقاء مع الباطل في الناراو الذهاب الى الحق الى الجنة وفي اللحظة الاخيرة اختار الحق على الباطل وهاهو التاريخ يخلد اسمه على صفحات من نور رغم مرور ١٣٧٣عام على مقتله فتتذكره الاجيال اليوم وتتعلم من موقفة البطولي لانه كان مع الحق .
كذلك ننظر اليوم ونترقب في الاخبارالثورات التي تقودها الشعوب ضد الحكام والطواغيت الواحد بعد الاخر من حكام دول العالم الغربي والعربي كما هو حاصل في اليمن وليبيا ومصر والبحرين وفرنسا وامريكا وبريطانيا ...الخ وذلك بسبب تسلط هؤلاء الحكام على رقاب الشعوب واصفافهم مع الباطل من اجل السلطة وسرقة اموال تلك الشعوب لانهم يكرهون الحق كما جاء في الاية الكريمة( واكثرهم للحق كارهون ) وكما جاء ايضا في قول احد الشاعر ابوالقاسم الشابي
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ
كذلك ان الله يمهل هؤلاء الحكام والطواغيت سنين ولكن لا يهملهم يقتص منهم في يوم من الايام ولهم الخزي والعار في الدنيا واشد العذاب في الاخرة ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
الصراع بين الحق والباطل منذ ادم الى يومنا هذا
