المالكي والمنافقون
ماذا قدّم هذا الرجل لشعبه وأين سار بالبلد ؟
نصف العراق ان لم أقل أكثر سقط في غضون ساعات قلائل على يد الدواعش٠وهو المسؤول الاول والاخير عن تلك الانتكاسة الكبيرة، اضافة الى جنرالاته الفاشلين٠لكنه تحدث عن نظرية المؤامرة ووجه بكل وقاحة الاتهامات للسياسيين المعارضين له وقال باعلى صوته انه يعرف المتامرين وسيكشف في وقت لاحق عن اسماء الذين تعاونوا مع الدواعش ويفضحهم امام الشعب العراقي، كما انه سيحاسب بشدة كل مسؤول هرب من ساحات القتال، لكنه لم يفعل ذلك وهنا اللغز٠
المالكي كان يوجه الاتهامات للاخرين باهانة القوات المسلحة والاجهزة الامنية،لكنه كان اول من اهانها عندما تحدث عن بطولات ابنه المحروس السوبرمان عندما عجزت القوات الامنية القيام بمهمتها ( صدك لو كالوا البامية تنفخ٠٠٠٠٠)٠ اما الفساد فحدث ولاحرج٠ لقد تسرب الفساد بفضل قيادته الحكيمة الى جميع مرافق الدولة٠ والقضية الاخطر انه وفي فترة حكمه اتسعت الفجوة بين السنة والشيعة وقتل الالاف نتيجة اشعاله الحرب الطائفية٠ هذا البطل المزيف استخدم مادة ٤ ارهاب ضد كل من وقف بوجه سياساته التعسفية وكل من قال له ( على عينك حاجب)٠ لقد همّش معارضيه السياسيين وابعدهم عن الساحة بشتى الوسائل الااخلاقية، بل وفي بعض الحالات بالقوة٠ وهو الذي اضرّ بالعلاقات مع كثير من الدول٠ اما فيما يخص اقليم كردستان فانه فرض حصارا على الاقليم وبدأ يدق طبول الحرب لكن مخططاته باءت بالفشل الذريع٠وهو صاحب مقولة؛ انا ولي الدم والدم بالدم٠وكأن الاخرين ممن استشهدوا كانوا لاقيمة لهم٠
الامثلة كثيرة ولايسعنا هنا سردها جميعا٠ لقد هدّم ولم يبني٠ فرّق ولم يجمع٠ عبث باموال البلد، لكنه ظل حتى اللحظة الاخيره من حكمه كرئيس للوزراء يتحدث عن منجزاته التي لم يراها احد لانها كانت من نسج خياله٠
فكفاكم ايها المنافقون الذين مازلتم تستخدمون اقلامكم المسمومة في مدحه٠ ان سلطته اصبحت في خبر كان٠ فالوقت تغير وانتم نائمون وعقارب الساعة لن ترجع الى الوراء اللهم الا اذا جاء المالكي بمعجزة! ولكن لاحياة لمن تنادي٠ واخيرا اقول٠٠٠المايسوكة مرضعة سوك العصا ماينفعة٠٠٠
ناظم امين
