لست بصدد الدفاع عن هذه الجهة أو تلك فكلاهما لا يعنيني بشئ وحتى بقية الاحزاب كوني بالأصل مستقل ولله الحمد ونظرتي للأمور من خلال عين الاستقلالية تلك وليس من باب المحاباة والتفضيل واحترم واقدر كل شخص يعمل من اجل العراق وشعبه فقط ..
السائد بين الاوساط السياسية الان هو مفهوم التسقيط تحسباً للإنتخابات القادمة لجني الاصوات على حساب العراق وشعبه فحزب الدعوة الذي يمثل مكون كبير ويترأسه السيد المالكي يحاول الاخير ان يبسط القانون والعدالة وبناء مؤسسات الدولة العراقية وتنظيم المجتمع العراقي الذي للأسف اصبح فيه نسبة الجهلة والمتخلفين عالية جداً يلاقي صعوبات كثيرة حتى من المتحالفين معه في العملية السياسية المنضوية تحت ما يسمى التحالف الوطني ولأسباب كيدية ليس إلا كي لا يحسب هذا الإنجاز للسيد المالكي وبالتالي لا نظام ولا إعمار ولا بنى تحتية وشاهدنا بالأمس القريب كيف تغنى اعضاء مجلس النواب على جراحات العراقيين وشرعوا قانون تخصيص مبلغ ٦٠ مليون دولار لشراء سيارات مصفحة لهم مع إلغاء مادة بناء مساكن للفقراء بالدفع الآجل والذي يتم تسديده على شكل دفعات للشركات الاجنبية التي وافقت بالعمل على ذلك ..
الكثير من النقاط والقضايا التي تحاول هذه الكتلة النيابية أو تلك تمريرها ليس محبةً بالشعب العراقي مطلقاً بل لكسر تقدم السيد المالكي عليهم كونه لا يتعامل بطائفية وينظر للأمور بمنظار يشمل الجميع بدون إستثناء وأبسط مثال قانون العفو الذي تقدمت به كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري وايدته القائمة العراقية كي يخرجوا القتلة والمجرمين من التيار تحت غطاء قانوني ولازالوا يحاولون تمريره في اروقة مجلس سراق الشعب ..
بالأمس القريب شاهدنا ما فعله التيار الصدري بمحافظات بغداد والوسط والجنوب من اعمال يندى لها الجبين من قتل للنفس البشرية والترهيب وإشاعة الفوضى حتى إن وزارة الصحة اصبحت مرتعاً للقتلة والمجرمين وغيرها الكثير حتى إنهم إنسحبوا من التشكيلة الوزارية الماضية من اجل إسقاط الحكومة السابقة وعادوا بخفي حنين ضمن الدورة التشريعية الحالية وبعدد اكبر حيث اصوات الجهلة والمتخلفين ومنتسبي الاجهزة الامنية السابقة التي إنضوت تحت ما يسمى بجيش المهدي ناهيك عن عدد الوزارات التي استلموها حتى وصل بهم الامر مؤخراً بالمطالبة بوكالة وزارة الداخلية ..
تيار الاحرار وسع قاعدة عمله حتى استجلب بعض الشخصيات ليضعهم كنواب في البرلمان لتغذية طموحات ممولي هذا التيار لأن طموحهم هو استلام الحكومة والسلطة في العراق ضمن المرحلة القادمة كي يكون قائدهم الأوحد عندما اطلقوا عليه هذا اللقب بعد سقوط الصنم هو المتسلط في كل شئ كي يكون العراق تورا بورا جديد حسب رؤية ونظرية السيد القائد ..
أيها السياسيون الجدد اتعظوا من سياسي اخواننا الكرد وشاهدوا إعمارهم وخدماتهم والامن السائد وإقتتالهم في الجلسات من اجل حقوق شعبهم بدلاً من النفاق والتسقيط وزرع المكائد من اجل المناصب والمحفزات التي تطالبون بها فالعراق سيبقى وانتم تذهبون ولو دامت لآبائكم لما وصلت إليكم ..
اللهم إرحم شهدائنا الابرار وامنن على الجرحى والمصابين بشفائك العاجل وخلص العراق والعراقيين من كل الشراذم وانصر الوطنيين المخلصين للعراق وشعبه
والسلام عليكم