شهادتي الاهوار والجبال ولا يحجب الجهاد بغربال

ودمجت هذه القوات في وزراه الدفاع والداخلية وكانت هي النواة الحقيقية في تكوين هذه الوزارات, وهو الوضع الطبيعي والمتوقع لقوة قاتلت على مدار ثلاثة عقود وضحت بالغالي والنفيس من اجل الإسلام والوطن الغالي إلا انه برزت في الفترة الأخيرة ظاهرة محاربة هذه القوات بصورة غير مباشرة بعد إن تغلغل أزلام النظام البائد إلى بعض المناصب المهمة للمساهمة في اتخاذ القرارات من اجل إفراغ المؤسسات الأمنية والعسكرية من ضباط بدر والقوات الأخرى وظهر ذلك جليا في حكومة السيد المالكي وخصوصا في المواقع العسكرية ووضعوا بعض الحجج الواهية والمعرقلة لاستمرار ضباط الدمج ومثال ذلك شهادة تخرج معتمدة ,وإنا اشهد ان للضباط الصدامين شهادات موثقة بالصورة والصوت ومكتوبة بدم الشعب العراقي المظلوم الذي سحق بالدبابات واحرق بالصواريخ بأوامر الضباط البعثييين الصداميين، وحاربت الأفكار البعثية أيضا سجناء العراق الذين كانوا يئنون في دهاليز السجون تحت التعذيب والحرمان, فمن ينصف هولاء فهم ألان تحت ضغط هذا الابتزاز الغير شريف.. نحن هنا مع قول السيد عمار الحكيم الذي سلط الضوء على القضية وطرح حلول منصفة من اجل رد الدين لرجال أذابت شبابها وذاقت الغربة والحرمان من اجل الوطن ولولا مواقفها المذكور لما عاد العراق الى حضن شعبه بعد إن كان أسير العصابات الصدامية.. فقد اقترح سماحته بان تحتسب سنوات القتال والسجن سنين خدمة ودراسة وناشد سماحته أعضاء مجلس النواب بأن يتم إدخال هذه الفقرة بقانون العفو العام بخصوص بعض من جلب بظرف استثنائي وبضغط الظروف القاهرة شهادة تخرج ليمارس دور عسكري يعتبر من صميم فطرته ويملك الخبرة والرغبة فيه, وهنا نشيد كما أشاد السيد عمار الحكيم بما قام به إقليم كردستان من تقييم وتكريم وإعطاء ضمانات تقاعدية وميزات أخرى لهذه الفئة المقاتلة,( سئل يوما الرئيس الطالباني عن شهادات ضباط البيشمركة فقال شهاداتهم الجبال) والوطن يصرخ شهادات البدريين الاهوار والجبال..فشهادة الوطن مقدسة فنعم المجاهد ونعم الوطن.