ليست المرة الأولى التي تخذل الحكومة العراقية شعب البحرين المضطهد، وهي الحكومة المنتخبة من غالبية الشعب العراقي، وأكثريته من الشيعة.

ما هي المشكلة وما هي العقدة, في الماضي سيَر شعبي بحراب ملعونة, وسلبت إرادته وطاف به الهلاك فنعى نفسه, واليوم نصَب له كمين من قوس قزح ففرح بالسراب, فأمن بأنه حر وهو سابح بسماء الضباب وعنوان الحزب والطائفية, ويسرح ويمرح وضميره مرتاح بفتاوى مجهولة المالك.

مشعان الجبوري اسم مميز بكل ما هو خارج عن المألوف في عالم السياسة
والإعلام لم تغيبه السنوات الماضية عن واجهة الأحداث التي يصنعها لنفسه
او التي يجد نفسه مخيرا فيها لأنه من النماذج التي يسهل شرائها او امتطاء
ظهرها دون عناء وجهد كبير".

يعد المجتمع العراقي من المجتمعات الفتية لارتفاع نسبة الشباب الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما، وصفة مثل هذه من شانها أن تمنح البلد قوة إضافية .لان طاقة الشباب لاتحدها حدود وبالتالي فان هذه الفئة العمرية تحديدا تعني إن البلد يتمتع بإمكانات غير اعتيادية على عكس المجتمعات الهرمة .

ليس مايشغل بال المواطن العراقي على وجه الخصوص والعربي بوجه اعم نجاح القمة ومستوى حضورها ومواقفها وما يعلن وما يظهر بشكل رسمي دائما لانه لا يشكل للمتتبع مادة دسمه او يثير اهتمامه وتجده يبحث عن ما جرى خلف الابواب المغلقة وحدث في الاروقة الداخلية او ما سبق الحدث الفعلي او لان ما…

مضت الاعوام التسعة من عمر العملية السياسية في العراق والتي اسدلت الستار على حقبة مظلمة من تاريخ العراق المعاصر وخلال هذه الفترة الزمنية اشتدّ الصراع على السلطة واثبات الوجود من قبل المتنافسين من الكتل المشاركة في العملية السياسية .

ان حرية التعبير عن الرأي واحدة من اهم المن/ج/زات التي حققتها عملية التغيير في العراق ولايمكن ان يتصور العراقيون يوماً ما انهم سوف يعودون الى عهد عبودية السلطة وهيمنتها على مقدرات الناس وعلى عقولهم وأساليب تفكيرهم فقد ولّى زمن الخوف والتردد والخضوع والخنوع ونشأ في العراق جيل يرفض كل انواع التعسف وكم الافواه والتهديد والوعيد

عاد الى ارض الوطن الاستاذ مشعان الجبوري .. وبذلك ينهي رحلة غربة قسرية بسبب الاحداث الطائفية التي حصلت في العراق وقد وغادرمشعان قسراً بسبب دعمه لقيادات من المقاومة العراقية في وقت سابق منها كتائب ثورة العشرين والجيش الاسلامي ..

الامم تخلد عظمائها وتحي ذكراهم تكريما لمواقفهم وحجم تضحياتهم ،وليس الامر متعلق بالشعوب الاسلامية فقط بل على الاغلب ان جميع شعوب العالم لديهم نقطة مشتركة وهي يوم تخليد العظماء وان كانوا غير متفقين في غيرها من المناسبات ،وبالطبع فهم كذلك غير متفقين على تحديد تاريخ واحد لهذه المناسبة…

عاصرت السيد الخوئي رحمه الله مدة تزيد على تسعة سنين فترة الحرب العراقية الإيرانية حين غادرنا الفاو ميميين وجوهنا إلى النجف الأشرف هاربين من القصف على مدينتنا , مدينة الموت والدمار..