المقدمة
بسم الله الرحمٰن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول الامين محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الميامين المنتجبين

هناك من يسأل ما هو موقف المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من الازمة الحالية هل هم مع المالكي ام مع قوى النجف اربيل؟... قيادتنا اجابت عن هذا السؤال بشكل صريح وواضح لا لبس فيه حينما قال سماحته:

لا يختلف معي عاقل بأن التنازل من اجل المصلحة العامة أمر مستحسن ويحسب كمنقبة لمن يقوم بهذا العمل الشجاع، العراق اليوم يعيش أزمة سياسيّة خانقة تكاد تحرق الحرث والنسل وأخذت تتفاقم حتّى باتت تشكل عبئاً على كاهل المواطن بفعل التجاذبات اليوميّة لساسة البلاد والتراشقات التي نعجز…

قبل أيام وفي خضم الصراع السياسي الذي تشهده الساحة العراقية حدث اعتداء إرهابي مجنون استهدف ديوان الوقف الشيعي في باب المعظم، مستغلاً حالة الشد والجذب والتصريحات النارية التي تطلق من هنا وهناك ترك ورائه العشرات من الشهداء والجرحى ليضافوا إلى قافلة ضحايا العمليات الإرهابيّة…

حين نسمع بأن هناك مؤتمر لبحث الأزمة".. او الازمات حيث يقفز( النبأ الصاعق ) بين المكاتب ...تتلقاه صناديق البريد الإلكترونية والتقليدية.. ترن له الهواتف النقالة والثابتة.. وتعلنه وسائل الإعلام للعامة من الشعب المظلوم... فيتلقف الشيفرة أشخاص معينون.. معنيون... وحدهم دون سواهم... ينشغل…

بدأت اشبال البعث المقبور تأخذ طريقها الى انتخابات مجالس المحافظات متمسكين بوصية قائدهم الصنم والتي اوصاهم بها قبل سقوط نظامه المقبور بالتوغل في الاحزاب والتيارات الاسلامية .وبعد ان اعلن التيار الصدري باجراء الانتخابات التمهيدية لمجالس المحافظات والترشيح لعضويتها انتهزوا البعثيين الاقزام هذه الممارسة للاشتراك بها معلنين تأييدهم الى هذا التيار ،ولكن الحقد والكراهية مدفونة في صدورهم ينتهزون الفرص من اجل اظهار احقادهم في ابناء شعبهم .

قفْ أيّها الجسْرُ هذا الكونُ يعْتصرُ ...بأيّ عُذر ٍ امام الله تعْتذرُ
الفٌ على دربك المشؤوم قد رحلوا ...من دون ذنبٍ فانت الماردُ الاشرُ
جسر الائمة مارقتْ حواجزكمْ ...نزف الدماء و ذو الاطفال تحتضروا
بالامس تحمل جثمان الامام لنا ...و اليوم حشدٌ على جنبيك قد قبروا
يومٌ به الكون و الاقدار…

عاد الإرهاب الأعمى يضرب بغداد الحبيبة من جديد فقد استهدف انتحاري جبان مديرية الوقف الشيعي ،وأدى الحادث إلى المزيد من الشهداء ،والجرحى يضافون إلى شهداء العمليات السابقة ،والتي يذهب ضحيتها المزيد من الأبرياء العزل هذا الحادث لم يستهدف الوقف الشيعي فقط بل استهدف ،وحدة الصف العراقي…

تصادف هذه الايام مناسبة اليمة على قلوب جميع العراقيين .. وهي , استشهادالسادة الابرار, شهيد المحراب وعزيز العراق , رضوان الله عليهما .وهما من اعلام العراق وسادته الاجواد ومن عائلة كان لها السبق في التضحية والايثار في سبيل الشعب والوطن . فمن يتصفح التاريخ لا يستطيع ان يتماسك دموعه…

بسم الله الرحمن الرحيم
في السادس من حزيران ١٩٦٧ دخلت دبابات شارون القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين.. يقول سبحانه.. "بسم الله الرحمن الرحيم.. سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير".. والله عز وجل يقول "وقضينا…