وقال مستشار الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة (عبد الامير القريشي) في حديث خص به وكالة نون ان المؤتمر يهدف الى ضرورة تنفيذ توجيهات المرجعية العليا من خلال توحيد الصف العراقي وحرمة اراقة الدماء.
واضاف ان المؤتمر الذي تبنته العتبة المقدسة بالتنسيق مع مستشارية المصالحة الوطنية وممثلية الامم المتحدة اكد على ضرورة وحدة الصف ونبذ الخطابات الطائفية المقيتة التي يدعوا اليها البعض لتنفيذ اجندات خارجية، موضحا ان المؤتمر سيكون نواة لمؤتمر اكبر يضم عشائر العراق كافة وهذا المؤتمر سيضع النقاط على الحروف لاعتقادنا بان للعشائر دور كبير باعتبار ان العراق بتكوينه وتركيبته الاجتماعية هي تركيبة عشائرية كما ان العشائر لعبت دور كبير في العراق منذ امد بعيد وخاصةً عشائر الوسط والجنوب، اذ كانت المهيمنة والحاكمة كما كان لها بصمة واضحة في استقلال العراق في ثورة العشرين وكان لها دور مؤثر في تأسيس الدولة العراقية .
وتابع القريشي حديثه ان المرجعية تدعوا الجميع الى ضرورة وحدة الصف ونبذ الخلافات الطائفية وعدم اثارة الفتن والدعوة لتعميم الاستقرار والتآخي منتقدا في الوقت نفسه المؤامرات الاقليمية والدولية التي تروج لتنفيذ مآرب لاجندات خاصة للالتفات على هذا البلد وتدمير عجلة التقدم.
واختتم حديثه ان المؤتمر خهرج بتوصيات عدة من اهمها حرمة الدم العراقي ورفض تقسيم العراق رفضا قاطعا ونبذ الطائفية بكل اشكالها وانواعها.
من جهته اشار ممثل الامم المتحدة في كربلاء (علي كمونة) ان المؤتمر جاء كاستجابة للاشكالات والصراعات السياسية التي تشهدها المنطقة، وفسح المجال لابداء قادة الراي آراؤهم من اجل المحافظة على اللحمة الوطنية ووحدة الصف الوطني، موضحا ان المؤتمر نواة لمؤتمر اكبر ايضا برعاية العتبة الحسينية المقدسة لكنها ستضم كافة شيوخ العشائر في العراق .
واضاف ان المؤتمر سيكون قاعدة لوحدة العراق ونبذ الطائفية وتحريم الاقتتال وتحريم الدم العراقي واعطاء العشائر وقادة الراي دورهم الحقيقي للمرحلة القادمة باعتبارهم من ضمن النسيج الاجتماعي المهم وعدم تهجيرهم وعدم جعلهم ادوات لاي اجندة خارجية واعتبار الدستور هو المظلة القانونية والسقف الاعلى الذي تحته تحل كل هذه المشاكل وترسيخ الوطنية في العراق .
فيصل غازي السعدي
