واشارة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى الاخفاقات المتكررة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وتنصله من مسؤولية تبعاتها في حين يتبجح بالانجازات التي حققها المجاهدين من ابناء بدر العامليين في القوات الامنية.
وقال الحكيم في كلمة له بالمناسبة , هناك من يتقصد الثغرات والزلات في الاداء العسكري للمجاهدين ويترصد الايجابيات حينما يجري الحديث عن تقييم الاوصاف الاخرى فنقع في مفارقة .
وذهب الحكيم الى ابعد من هذا حين اتهم المالكي بالخداع وانه استغفل المجاهدين من ابناء بدر مستغلا" مقارعتهم للنظام ومتزعمه المقبور وتركهم لمقاعد الدراسة ليبعدهم عن مواقعهه الحقيقة في المؤسسة الامنية للبلاد بذريعة عدم حيازتهم لشهادة دراسية تؤهلهم لشغل هذه المناصب والمسؤوليات,
واوضح الحكيم , اننا نلاحق المجاهدين المخضرمين على شهادة على قصاصة ورق فيما انني شخصيا سمعت من عزيز العراق وهناك من يجلس في هذه القاعة وكان شريكا في كتابة الدستور ويعلم ذلك في اي موضع وضعت في الدستور الشهادة او ما يعادلها لم يكن المقصود ان الشهادة تعني ان عنده شهادة من جامعة اجنبية وياتي ياخذ منها معادل في العراق ، بل كان الحديث عن شريحة تراكمت لديها الخبرة ولكن انشغلت في ساحات الجهاد عن الحضور في المنتديات التعليمية واخذ الشهادة الاكاديمية ، مايعادلها في تاريخ العطاء ، ٢٠ و٣٠ سنة من الجهاد ثم نقول له ليس عندك شهادة جامعية وعليك ان تبتعد فيما تاخذ الادوار والمواقع شخصيات اخرى قد لايكون جميعهم بمستويات من الطموح والحس الوطني ، الى ذلك طالب السيد عمار الحكيم بالعودة لرجال العراق الخقيقيون واشتثمار طاقاتهم في خدمة العراق لما لهم من تجربة وخبرة امتدت ٣٢ سنة من تاريخهم الجهادي .
حيث قال الحكيم : نعتقد اننا بحاجة لان نعود من جديد لننظر الى عدد كبير من مجاهدين ومخلصين يتمتعون بكامل الحس الوطني والدوافع الوطنية التي تجعلهم للدفاع عن هذا الوطن في هذه الظروف الصعبة ونزودهم بما ينقصهم معلومات لو كان ذلك متحققا وما اعرفه ان البعض من هؤلاء حتى تلك المعلومة لا تنقصهم .
هذا وطالب الحكيم من الجميع تحمل مسؤلياتهم تجاه الوطن مذكرا" اياهم بصعوبة المرحلة التي يمر بها العراق, مشددا على ان الواقع الامني المتردي يحملنا جميعا المسؤولية وليس لاحد منا ان يتنصل عنها ، المسؤولية التاريخية والمسؤولية الوطنية ، اننا في الوقت الذي نشيد فيه باداء المؤسسة الامنية والمخلصين فيها وما اكثر المخلصين وما اكثر التضحيات في هذه المؤسسة الا اننا ايضا علينا ان نقف ونؤشر على الاخطاء ونتحمل جميعا مسؤولية معالجتها فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
يذكر ان الحفل المركزي للذكرى ال٣٢ لتاسيس منظمة بدر ،في بغداد ، تم بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب والعديد من قادة البلاد .