:: آخر الأخبار ::
الأخبار السوداني يكلف فريقا امنيا لملاحقة من اعتدى على العمال السوريين (التاريخ: ١٢ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٤٠ م) الأخبار المرصد السوري: في حصلية جديدة ١٣٨٣ ضحية جراء القتل الممنهج (التاريخ: ١٢ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٠٧ م) الأخبار وزارة الداخلية العراقية .. القانون فوق الجميع (التاريخ: ١٢ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٠٥ م) الأخبار علاء الدين: الاستثناء الامريكي للغاز الايراني ساري المفعول (التاريخ: ١٢ / مارس / ٢٠٢٥ م ١٠:٠٨ ص) الأخبار ضبط ٢٧ موظفا في قضية فساد اداري في بلدية تكريت (التاريخ: ١٢ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٩:٥٤ ص) الأخبار نائب في البرلمان: واشنطن تسعى لتعطيل تمرير قانون الحشد الشعبي (التاريخ: ١١ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٥:٣١ م) الأخبار التعاقد مع شركة فرنسية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بسعة ٢٥٠ ميغاواط (التاريخ: ١١ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٠٨ م) الأخبار امريكا تتهم بيان مجموعة G٧ باللهجة العدائية (التاريخ: ١١ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٢:٥٤ م) الأخبار التجارة تخطط لزيادة الطحين الصفر (التاريخ: ١٠ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:١٤ ص) الأخبار حملة امنية في بغداد تصادر ممنوعات ودروانات واليات غير مرخصة (التاريخ: ١٠ / مارس / ٢٠٢٥ م ١٠:٤٢ ص)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
١٣ / رمضان المبارك / ١٤٤٦ هـ.ق
٢٣ / اسفند / ١٤٠٣ هـ.ش
١٣ / مارس / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ١٧٠
عدد زيارات اليوم: ٤٦,٣٨٤
عدد زيارات اليوم الماضي: ٨٠,١٥٢
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٨٩,٥٩١,٩٥٦
عدد جميع الطلبات: ١٨٥,٧٣٨,٩٦٠

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٩,٠١٩
الملفات: ١٥,٣٣٥
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٤,٠١٥
 
 ::: تواصل معنا :::
 أخبار العراق

الأخبار سماحة الشيخ الصغير:الشعب هو من اسقط جميع المؤمرات التي استهدفت العملية السياسية فاحذروا ايها الساسة ان تخلى عنكم

القسم القسم: أخبار العراق التاريخ التاريخ: ١١ / فبراير / ٢٠١١ م ٠٤:٠٣ م المشاهدات المشاهدات: ٤١٥٦ التعليقات التعليقات: ٠

عماد كاظم

ركز سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبته اليوم الجمعة على اهمية ان تنظر الحكومة المركزية والحكومات المحلية بجدية الى مطالب الشعب العراقي التي عبر عنها في مظاهرات عدة. ولفت امام مسجد براثا الى التفجيرات الاخيرة وخاصة ماحصل امس في استهداف أحد مواكب مدينة الدجيل بزوار الامام الحسن العسكري (ع) مؤكدا اصرار وعزيمة محبي اهل البيت ومجدهم الذي جعلهم لا يتخلون أبدا عن الإعتقاد بحقانية مدرسة ال النبي (ص) . وشدد على ضرورة ان تتخذ القوات الامنية اجراءاتها السريعة لكي لا تتكرر مثل هذه الأختراقات.
وتطرق سماحته الى التطورات الحاصلة في المنطقة وخاصة ما تشهده الساحة المصرية رابطا بينها وبين ما يحصل في العراق. وجدد ما سبق ان طالب به لاسيما بعد استجابة لبعضها بشان تقليل الرواتب مخاطبا المسؤولين :" قلصوا الهوة بين رواتبكم وبين رواتب ابناء هذا الشعب".

وفيما يلي نص الخطبة:-

"ان التفجير الذي حصل في أحد مواكب مدينة الدجيل بزوار الامام الحسن العسكري (ع) وبخدمة هؤلاء الزوار يعيد الينا نفس الصورة التي ألفناها من حقد هؤلاء على كل ما يرتبط بآل محمد (ص) مع انهم يرددون بأنهم من المحبين لآل محمد وانهم يعتقدون أن حبهم واجب ولكن هذه الصورة التي نجدها في زوار الأئمة في كربلاء او في الدجيل وسامراء إنما تعرب عن حقيقة نصب هؤلاء وحقدهم على اهل البيت (ع) . فهم لا يعرفون الزوار ولا يطلبونهم بثأر وكل ما يفعلونه هو أنهم يترصدونهم في مراسم زيارة اهل  البيت (ع) ".

لذلك في الوقت الذي تمثل هذه الأعمال صورة من صور أحقاد الـتاريخ على ائمة اهل البيت عليهم السلام، وأبناء هذا الحقد يتوارثون حقدهم من واحد الى آخر . نجد في المقابل مجد محبي أهل البيت عليهم السلام ، فهذا الحب الذي جعلهم لا يتخلون أبدا عن الإعتقاد بحقانية هذه المدرسة بل زادتهم هذه الأعمال اباءا ومضيا للأستمرار على هذا النهج وأعطتهم وعيا بحقيقة هذه الأعمال لأنهم قبل ذلك في الكثير من الأحيان ربما الكثير من الناس لم يكونوا يعرفون ماذا تعني الزيارة . ولكن الآن اصبح للزيارة معنى خاصا وأصبح لأحياء الأمر مفهوما ومعيارا اساسيا ليصوغ الناس وعيهم ووعي الآخرين بناءا على مقاييسه وبناءا على ما ينضح منه .

لذلك في الوقت الذي اردد دوما في الاذان الصماء لهؤلاء المجرمون ( إقتلونا بأي طريقة أردتم وبأي طريقة شئتم فإننا لن نتنازل ولن نركع ولن نذل لأننا في مدرسة عزة ومدرسة كرامة ) . إن المجرم يكرس اقدامه في النار حينما يقدم ولكن الله سبحانه وتعالى قد كتب آجالنا في أوقاتنا وبطرق معينة ومن يستشهد على هذا الطريق إنما يكرم من قبل الله سبحانه وتعالى . أول قطرة من الدم الشهيد تسقط في أحضان امير المؤمنين عليه السلام ، فما بالك إننا نقتل في طريق أمير المؤمنين عليه السلام وفي الطريق الذي ضحى امير المؤمنين عليه السلام بدمه الشريف من أجل تعبيده وتكريس وجوده وإدامة هذا الوجود . لذلك لن نتخاذل بل بالعكس فهذه الأعمال سوف تزيدنا اصرارا على إحياء هذا الأمر . وانظروا جيدا اذا لم يكن لدينا في محرم من يفكر بمحض الزيارة للإمام العسكري عليه السلام واما بعد تفجير العسكريين اعطيتمونا مناسبة قد حولها الناس لتعظيم الولاء لمن فجرتموه . فإنظروا بعين الاعتبار للتاريخ وما جرى فيه فستجدون اننا نحن المنتصرون حتى وإن فجرتمونا وقتلتمونا وإننا نحن من ستعلوا كلمته ومن ستنبو اموره على الدهر كله .

 

وأضاف سماحته :" لابد لي أن اذكر الشهيد المبرور السيد كاظم الموسوي أحد ضباط الشرطة الذي استشهد هو ووالده واخوه في هذا التفجير في الدجيل . فقد كان من أبطال الدجيل في أيام الفتنة الملعونة وممن له ايادي كبيرة في الحفاظ على أمن واستقرار الناس وهنيئا له هذه الكرامة أن يقتل في طريق زوار الإمام العسكري عليه السلام وهنيئا له بكرامة خدمة الزوار والاستشهاد في طريق الزوار وهنيئا له شفاعة الإمام الحسن العسكري عليه السلام. ومع هذا الحادث لا بد لي من ان اشدد على القوات الامنية ان لا تتكرر مثل هذه الأختراقات وأن تطيل النظر والبحث وان لايستقر لها بال في متابعة هؤلاء المجرمين من أجل تفويت الفرصة عليهم . والحمد لله ما عادت الأمور كما كانت في السابق حيث يختلط امرها على الناس فيحسبون أن كل جريمة لهؤلاء انما تنسب الى طائفة . فالآن هؤلاء المجرمين من القاعدة وحزب البعث هم متأمرون ضد الشيعة وضد السنة على حد سواء وقتلوا ابناء الشعب كافة ولم يسلم منهم لا الصابئي ولا المسيحي ولا الأيزيدي كما لم يسلم من قبل ذلك منهم الشيعي والسني . وعمليات التقتيل والتفجير انما تحكي عزلة هؤلاء ولو كانوا محتضنون من قبل أحد لحموا هذا الحد . ولكنهم يفجرون في الرمادي كما يفجرون في تكريت ويفجرون في الموصل كما يفجرون في كربلاء ليشعروا الجميع بانهم معزولون من قبل الشعب وهذا بمحضه انتصار كبير ضد الأرهاب وينبؤنا أن أيام هؤلاء البرابرة قد باتت وشيكة والى الزوال ومزبلة التاريخ ان شاء الله .

واكد سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بشأن التطورات على الساحة المصرية قائلا:" يبقى ما يشد انتباه الجميع هو ما يحصل في مصر العزيزة وطبيعة ثورة هؤلاء الأحرار وطبيعة اصرارهم وأنا في الأسبوع الماضي وجهت الأنظار بإتجاه ما يمكن ان ينعكس على واقعنا وما يجب على السياسيين أن يأخذوه من دروس للتعامل مع هذه القضية ".

وأشار الى جملة من الملاحظات لخصها بالقول : بالأمس استمعنا الى خطاب الرئيس المصري ووجدنا ان طرق الخداع لدى الانظمة كلها واحدة ، والعزف على وتر خداع الشعوب بإسم التحرير والوطنية وبإسم القومية والأستقلال وجدنا الشعب المصري بالأمس كان أوعى بكثير من كل هذا الخداع اذ لم ينتهي الرئيس مبارك من خطابه إلا وكانت هتافات الغضب قد عمت ميدان التحرير لتخبر لا في مصر وحسب وإنما في كل الشعوب وكل النظمة أن شعارات الخداع قد انتهى مفعولها وأن على الأنظمة ان تفتش عن اساليب جديدة شعارات جديدة ولن يجدوا ذلك . وليس امام الأنظمة خيار إلا الأذعان لمطالب شعوبهم وإلا فالرضوخ لأرادة هذه الشعوب . إن ما يحصل اليوم يجب ان لا نقرأه بعنوانه حدث في مصر فهذا الحدث له اراتداداته الكبرى وانا أحسب ان تأثير الزلزال المصري في زمننا هذا سيكون بقدرة او ما يقرب من قدرة الزلزال الذي حصل في عام ١٩٧٩ يوم ان انتصرت " عمة رسول الله (ص) " عبر ذلك الرجل الصالح والعبد العفيف والنزيه الأمام الخميني (رض) على واحدة من اكبر قلاع امريكا قوة وتحصنا في هذه المنطقة بالصورة التي كان يفتخر بأن يسمى شرطي المنطقة المعين من قبل الأمريكان . هذا الزلزال الذي ما زال لحد الان يترك آثاره بطرق متعددة يأتي الزلزال المصري ليعيد امام الأنظمة درس الشعوب وليعيد امام النظمة خيارات أحلاها مر بالنسبة للظلمة كمرارة العلقم أو اكثر من ذلك" .

وتسائل سماحته:"ماذا يحصل ايها الرؤساء وأيها الزعماء وأيها الملوك في أن تراقبوا شعوبكم فيما تريد . وهنا لا أستثني أحدا بما في ذلك حكومتنا فهذه الحكومة رغم وجود فارق كبير بينها وبين تلك الأنظمة ولكن مع ذلك فإن الأنصات لرأي الناس ومطالبهم أمر في غاية الأهمية فأنتم ما وجدتم في مناصبكم إلا نتيجة لأن الناس ارادوكم في هذه المناصب . اما عندما لا الناس لديها ما يحقق الآمال عندها لا تستغربوا ان ينتفض الناس عليكم وهاهي واحدة من القلاع الكبرى من النظمة العربية قد تهاوت ولا اعتقد ان سنوات عدة ستعيد لهذه الانظمة قوتها بعد ان اصيبت منظومة الامن في الشرق الاوسط بضربة كبيرة جدا . ما يجري في مصر ليس مجرد ظاهرة عندما ينظر بعين الستراتيجية وهذا الذي نراه في اسرائيل وفي بعض الانظمة لأنهم يعرفون ان ما يجري يهدد مصالحا كانت مستقرة كل تلك الفترة . وعندما نراقب المواقف الامريكية اليوم نجد ما يخدع النظر بأنها مؤيدة للديمقراطية في مصر وكأن مصر كانت بعيدة عن أمريكا ونفوذها مع ان امريكا هي المتسلطة الاولى في تلك المنطقة ولكن حينما يجدون الشعوب تنتفض لا يجدون مفرا إلا ركوب الموجة وإعتلاء المنصة . وبالنسبة لنا فما نتمناه للشعب المصري هو كل السؤدد والكرامة والعز ونتمنى من الشعوب ان تتأسى بأخوانها المصريين وأن يعتبروا كل قوة الانظمة هي فزاعات من الكارتون وأن في داخل هذه الشعوب من القوة والمنعة ما يمكن ان يطيح باكبر الانظمة قوة ومنعة".

واضاف سماحته قائلا :هذا الشاه الذي كان الناس يتصورون انه واحة الأستقرار وأتذكر تصريحا للرئيس الامريكي آنذاك ( جيمي كارتر ) يقول ( ان منطقة الشرق الأوسط لا يوجد فيها استقرار إلا بواحة اسمها ايران ) . واذا بالواحة تتحول الى اللعنة الكبرى التي أطاحت بكل عروش الطغيان فمالذي حصل ؟ . إنها مرجعية متصدية وشعب واع مضح من أجل أهدافه ومن اجل كرامته فسرعان ما وجد الشاه نفسه في حصار وليس امامه إلا ان يهرب ليعود العبد الصالح في عز قوة الشاه بطائرته من باريس والاغرب من ذلك كما يتحدث احد مرافقيه يقول كان الرعب مستول بدواخلنا على الامام فقد تتم عملية اسقاط طائرته وهو بالجو او انه بمجرد ان ينزل في مطار طهران يعتقل او يقتل . ولكن سرعان ما غط العبد الصالح في نوم عميق مطمئن الى ان وعد الله سبحانه وتعالى آت وان اجله لا يتقدم ولا يتأخر . كان وعيه (رض) بطبيعة المعركة حيث كان يسأل في النجف عن مظالم النظام البعثي فيقول السبب كل السبب في وجود نظام الشاه واذا ما سقط نظام الشاه ستتبدل الأوضاع . ركز نظره على هدف واحد حتى تمكن من تحقيقه ولكن سرعان ما تمالئت كل الدنيا ضده ، فأمريكا وحلفاؤها وروسيا وحلفاؤها وصنيعة الجميع المجرم صدام وخاضوا حربهم المجنونة التي دمروا بها العراق وحاولوا ان يدمروا بها قدرة الشعب الايراني وثورته على زعزعة الانظمة الطاغوتية وعلى اعادة الهيبة للشعوب واستعادة لحقها .

وتابع:" ذهب المجرم صدام وسقط وباتت الانظمة تخشى من صولة هذا الرجل حتى في قبره ( رض ) والذي سرعان ما تحول الى كعبة للزائرين . دخل الى ايران فقيرا وخرج من ايران فقيرا الى ربه وهو يقول ( اودعكم ايها الشعب الكريم بنفس مطمئنة وبقلب راض ) . بهذه الروح وبهذه العظمة كان الأمام الخميني ( رض ) قد أسس لثورته وقد كا فئه الله سبحانه وتعالى بأن اعطاه شعبا مطيعا وشعبا استطاع بثورته وبوحدته ومنعته ان يهز اكبر الطغاة واكثرهم قوة وحصانة .

وربط سماحته بين الأحداث في مصر و الوضع العراقي قائلا : اليوم بالنسبة لنا حينما ننظر الى الحدث المصري وهو يأتي متزامنا مع يوم الثورة الأسلامية في ايران لا بد لنا ان نعيد النظر في اولوياتنا وفي طبيعة ما نتعامل به مع شعوبنا . وانا اتعجب من بعض السياسيين في حكومتنا الموقرة حينما ينعتون أخواننا في مدينة الحمزة حينما خرجوا متظاهرين بانهم مجموعة من البعثيين ! . فإذا كان هناك محاولة لمدح البعثيين فانا اعتقد مثل هذه المحاولات تحاول ان تغسل عار البعثيين . مجموعة من الفقراء خرجوا يحملون فانوسا يبحثون به عن الكهرباء ، ويحملون مقدارا من الرز المفقود ومقدارا من الطحين والسكر المفقودان يريدون ان يذكروا الحكومة وهم موالون للحكومة فارادوا أن يذكروهم بوعودهم فبدلا من ان يبدأ السياسيون القول بان هناك مؤامرات وما الى ذلك إدحضوا كل المؤامرات بالبر بشعبكم فستسقط كل المؤمرات فالمؤمرات احيانا في عقل السياسي فقط ". وهنا أذكر ان مظاهرة المصريين بدؤا مئة وخمسة وخمسون شخصا فقط كما يحسبون في الفلم الذي يصور اول تظاهرة فما الذي حصل ؟ . الحكومة جابهتهم فردوا على المجابهة بالجلوي يصلون امام قمع جهاز الأمن المصري فإنبهر الناس بهذه الحالة وسرعان ما تكاثروا وتحول المئة والخمسين الى هذه الملايين التي تركتها قبل قليل تملأ ميدان التحرير والمساجد التي ستنعقد فيها صلاة الجمعة ايذانا بجمعة الوعد والبر بالشهداء . على ماذا يضرب اخواننا في الحمزة وبالرصاص الحي ، هب انهم مخطئون فلماذا يعاملون بهذه الطريقة . وانا ادعو السيد رئيس الوزراء وادعو مجلس محافظة الديوانية وبقية المحافظات الى النظر بجدية الى هذه المسائل والتعامل بطرق الاحتواء لا بطرق تاجيج الفتنة وتاجيج المشاعر" .

وجدد سماحته ما طالب به سابقا بشأن رواتب المسؤولين مؤكدا بالقول:"اعيد عليكم ما سبق لي ان كررته مرارا وتكرارا والحمد فقد سمعت استجابة لبعض مطالبنا قبل أيام بشان تقليل الرواتب . قلصوا الهوة بين رواتب المسؤولين وبين رواتب ابناء هذا الشعب . البطاقة التموينية حاجة اساسية لفقراء الناس فنحن لا نحس بقيمة هذه البطاقة ولكن الناس يحسون بها عميقا ولو فقدوها ربما يموتون جوعا او يتجوعون لها . هناك مطالب حقيقية فأنظروا لرواتب الموظفين ، فإذا قررتم ان تكون الدولة هي الحاضنة لكل الوظائف حسنا ولكن انظروا الى هذه الوظائف . فإذا كان الإقتصاد المصري لا يقرب من قوة اقتصادنا واموالنا اكثر بلا شك والحكومة المصرية قد رفعت الرواتب ( ١٥ بالمئة ) فلماذا لا تفعلون انتم ؟ . ارفعوا الرواتب ولا تجعلون القضية لعبة انتخابات تقال اليوم وتنسى في اليوم الآخر .

ونصح المسؤولين في الدولة بان لاينسوا ابناء شعبهم ,وقال: يا أعضاء البرلمان يارؤساؤنا يا وزراؤنا حفظكم الله وابقاكم في مناصبكم ولكن بروا بهؤلاء الذين وضعوكم في هذه المناصب ولا تنسوهم وانتم في غمرة الجلوس في هذه المناصب واذكروا قول امير المؤمنين عليه السلام ( السكر من اربع ، السكر من الشراب والسكر من النوم والسكر من المال والسكر من السلطة ) . عودوا الى شعبكم وبروا به وانا اعرف أن اجراءات تتخذ ولكن لماذا لا يخرج المسؤول ويتحدث بشفافية . لا تطلقوا الوعود جزافا فالناس قد تعبوا . كثرة ما قلتم ان الكهرباء قد فعل بها كذا وسنزيد منها و كثير من الوعود .. ولكن مالذي قبضه الناس ؟ . لقد قبضوا تردي مستمر وانقطاع اكبر في ساعات الكهرباء . اخرجوا وقولوا لا نستطيع . قولوا لدينا برامج وسنمنحها الى التجار . قولوا للناس أي شيء يقنعهم بان هناك افقا للحل . أما أن تقولون اليوم ان الناس تبقى تحسب وتحاسب وعندما تأتي لحظة المرارة وينفجر الناس فلا تعتبوا عليهم تقولون إنها مؤامرة .فالذي يزرع المؤامرة هو المسؤول المتخلف عن اداء المسؤولية . المؤامرة يقيمها المسؤول الذي لا يصرف امواله بالطريقة التي تدخل في جيوب الناس او في رفاهيتهم .

وختم سماحته الخطبة بالقول:" هذه العملية السياسية منذ ان جاءت تآمرت عليها الدنيا ولم تنتهي بعد ولكن الشعب بوقوفه امام كل ذلك قد اسقط كل المؤامرات ، أما الشعب اذا تخلى عنكم فلا تحتاجون الى من يتآمر عليكم فستسقطون بانفسكم . ولكن احموا الناس وسيقدمون لكم الغالي والنفيس ، وانا لا ادعو هنا الى شيء واحذر من ان تستغل بعض مظاهر الغضب من اعداء هذا الشعب وادعو الى دعم الحكومة ولكن على الحكومة ان تفكر بشكل جدي فلا يمكن دوما ان نطلب من الشعب ولا نسمح للشعب ان يطلب من الحكومة . 

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني