بينما يعتقد الإرهابيون انهم على حق, وانهم سائرون في طريقين لاثالث لهما, اما الجنة واللحاق بحور العين, أو النصر وترسيخ دولتهم " الاسلامية" كما يدعون, يجتهد قادة الامن في العراق للامساك بهم وثنيهم ولو في الاوقات الحرجة عن فعلتهم" تفخيخ أو تفجير", الا ان مقدار العقوبة لا يتناسب وحجم الجريمة بلحاظ ما شاهدناه من فنادق خمسة نجوم محتجزين فيها لا سجون.
في الخبر الذي تناولته وسائل اعلامية مختلفة بخصوص هروب مجموعة كبيرة من المعتقلين في سجن العدالة التابع لمديرية الاستخبارات الخاصة بوزارة الداخلية, استطعنا الحصول على القصة الكاملة لطريقة الهروب, فقد بين مصدر يعمل في سجن العدالة ان احد المعتقلين طلب النجدة من احد الحراس لاسعاف زميله , فحضر الحارس ومعه سلاحه الشخصي حينها بادر المعتقلون فانقضوا عليه ضربا بسلاحه واردوه قتيلا ثم قتلوا حارسا اخر وهربوا نحو دجلة فكان البحر امامهم وبساتين الكاظمية ورائهم.
وكان مصدر امني في الشرطة قال في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، إن "٢٢ سجينا تمكنوا، عند الساعة الرابعة من فجر اليوم، من الهروب من مقر اللواء الثامن شرطة اتحادية، في سجن العدالة الكائن بمدينة الكاظمية، شمالي بغداد، بعد قتل أحد الحراس الامنيين والاستيلاء على سلاحه، فيما اشار الى اعتقال تسعة من الهاربين.
يذكر أن العديد من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات شهدت، خلال الأشهر القليلة الماضية، تكرار عمليات هروب السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا "الإرهاب"، كان آخرها تعرض سجنا الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء أبو غريب غربي العاصمة، في (٢١ تموز ٢٠١٣)، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن هروب من ٥٠٠ -١٠٠٠ نزيل من سجن أبو غريب المركزي معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة.
