الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي أمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) .
وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التهاني والتبريكات لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام وجميع المستضعفين والمحرومين واحرار العالم في مشارق الارض ومغاربها بمناسبة الولادة الطاهرة لمنقذ البشرية الرسول الاكرم محمد (ص) .
حيث تحدث سماحته عن الولادة المباركة لرسول الانسانية (ص) . والتي سميت باسبوع الوحدة والمودة مشيراً سماحته الى ابعاد النبي (ص) . الكثيرة والمتعددة والتي لايمكن لاي انسان ان يحصي ويتحدث باسهاب عن ابعاده وفضائله .
متطرقاً الى الجانب التمميزي الذي ميزه الله سبحانه وتعالى به عن باقي الانبياء وما جاء في القرآن من السور التي تبين ابعاد شخصية النبي ومنها السورة المباركة سورة ( الضحى ) . والتي اختصت بخطابها بشخص النبي وما اختص به النبي ولتذكير النبي . مبيناً سماحته حادثة نزول هذه السورة التي جاءت بقسم الضحى وقسم الليل لتطمئن النبي بعد غياب جبرئيل (ع) . عنه لمدة معينة .
هذا وقد بين سماحته ايضاً صفة الانبياء الذين كانوا يحملونها الا وهي صفة اليتم واختص الله سبحانه وتعالى بها النبي ليكون قادر على انقاذ البشرية ويعرف الم اليتيم وحرمان اليتيم ومرارة اليتم . لانه عندما يتصدى لرعاية الرعية عليه ان يشعر برعيته وبالايتام الذين يعيشون بعيدين عن ابائهم . وهذا من صفات العظماء جميعاً .
كما بين سماحته الحياة التي عاشها الرسول الاكرم (ص) . في معاناته من الفقر والحرمان واليتم ليدخره الله سبحانه وتعالى ويكون قادراً على رعاية رعيته ولا يستطيع ان يلتفت الى الفقراء والحفاة والمستظعفين اذا كان من المترفين والذين لم يذوقوا مرارة الحرمان والجوع .
لذلك فان الله تعالى اوجده وصنعه ليكون راعياً للايتام والحفاة والجياع والمحرومين من الناس ويكون قدوة لكل الرعاة الذين يتحملون مسؤولية رعاياهم . فالرسول الاكرم مر بعدة مراحل منها الجوع والحرمان ومرحلة العمل لانه كان راعياً اجيراً ليشعر بما يشعر به الفقراء والمحرومين والمستضعفين .
داعياً سماحته المؤمنين جميعاً بان يراجعوا التاريخ فيروا حينها ان جميع العظماء مروا بحالات اليتم والجوع والحرمان ومنهم الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) . والامام الخميني (قدس) .وهذه من صفات وسمات العظماء والشخص الذي يكون مترفاً وشبعان لايستحق ان يقود أي بلد وما نراه من حكام الظلم والجور هو خير دليل على ذلك .
مطمئناً سماحته الايتام بان صفة اليتم هي ليست منقصة بل انها درجة من الدرجات التي يخص الله سبحانه وتعالى عباده بها وكذا الاجير والعاملين والفقراء والمحرومين لان هذا امتحان .
كما علل سماحته تسمية اسبوع الولادة باسبوع الوحدة لان النبي من اولى خطواته هو تشييد المسجد والتآخي بين المهاجرين والانصار وان المسجد اصبح المنطلق الاول لبناء الامة الاسلامية وهو الاصل وقاعدة الانطلاق . منتقداً ما تعانيه مساجدنا من قلة المصلين في وقتنا الحالي . فقد آخا الرسول (ص) . واعلن عن التآخي ووضع يد الانصاري مع المهاجر ويتقاسمون ما يملكون وشعروا بانهم جسد واحد وبناء واحد .
فبالتالي هذه الخطوة هي التي جعلت الامة متراصة ومتماسكة رباها وتعب عليها لتكون قاعدة اسلامية متينة ولها الدور الكبير في الانتصارات التي تحققت وفي دحر الكفار. ونحن اذ نعيش هذه الايام ايام الوحدة والله قد جعل لنا برسول الله اسوة حسنة .و علينا ان نتأسى برسول الله ونتماسك ونتوح على عدونا الاول والاخير الا وهي اسرائيل ( اليهود ) . واصفاً اياهم سماحته بالعدو الاول وعلى الامة ان تتوحد لتواجه العدو الاوحد والاكبر . مشيراً الى ان في كل عام وفي هذه الايام تحديداً كانت تعقد مؤتمرات للتقريب بين المذاهب وما حصل قبل ايام باجتماع النجف الاشرف هو دليل واضح على التاسي برسول الله . ونحن نحتاج ان نتوحد بعشائرنا وبتشكيلاتنا وبمؤسساتنا واحزابنا وعلينا ان نتوحد في كل شيء لاننا نحمل العنوان الاسلامي ورسولنا هو محمد (ص) . وان كان الهدف واحد والرسالة واحدة علينا ان نجتمع ونكون دعاة حقيقيين للاسلام بوحدتنا والفتنا وانسجامنا وتوحيد اهدافنا لا ان نكون منقسمين كل في صوب . داعياً الى ترك العزة بالاثم والالتفات الى الاخوة بين المسلمين وخصوصاً بين ابناء مدرسة اهل البيت (ع) . لان ابناء هذه المدرسة مستهدفين بالدرجة الاولى .
اما عن الوضع الامني واستهداف اتباع اهل البيت خلال ادائهم لزياراتهم واحيائهم لمناسبات اهل البيت (ع) . فقد بين سماحته ان هذا هوا احد العوامل الذي يدعوالى الوحدة والتماسك وتفويت الفرصة على الاعداء لان هناك استهداف حقيقي لاتباع اهل البيت (ع) . والوضع الامني ليس بالوضع المحكم . مشيراً الى انه من العوامل التي تجعل من الامن ان يستتب هو تنفيذ الاحكام ولو تنفذ الاحكام لكان الامر غير ذلك وسوف يستتب الامن لان لهذا الامر اثر كبير .و ان بقي التعطيل للاحكام وبقي الفساد ليهرب السجناء والذباحين والقتلة فان الامن لايستقر وان مسلسل التفجيرات والذبح والقتل والاستهداف سوف يستمر وذلك كله يرجح الى سبب رئيسي ينخر في البلاد وهو الفساد المستشري في جميع المؤسسات الحكومية ومن ضمنها واهمها الاجهزة الامنية وغيرها من المؤسسات المسؤولة عن هذه الملفات .