تحطمت طائرة ليبية مقاتلة روسية الصنع من طراز "سوخوي ٢٢" بالقرب من مدينة بنغازي الأربعاء، بعد أن قفز طياراها منها، لرفضهما تنفيذ الأوامر.
وأفادت الأنباء، أن الطائرة تحطمت بالقرب من مدينة أجدابيا، على بعد ١٦٠ كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من بنغازي، وفقاً لما نقله موقع صحيفة "قورينا" عن مصدر عسكري ليبي في غرفة عمليات قاعدة "بنينا" الجوية.
ونقلت عن المصدر العسكري، وهو برتبة عقيد، تأكيده على أن "الطائرة وقعت بعد أن رفض قائدها ومعاونه، وهما عبدالسلام عطية العبدلي، وعلي عمر القذافي، تنفيذ أمر لقصف مدينة بنغازي"، مضيفاً أن "القائد ومعاونه خرجا من الطائرة بواسطة المظلات."
وأشارت "قورينا" إلى أن المقاتلة "وقعت في منطقة خالية على ارتفاع ١٨ متراً من سطح البحر، غربي إجدابيا على خط طول ١٩,٨٦١٣ شرقاً، وخط عرض ٣٠,٥٠٨٨شمالاً."
وكان طياران ليبيان قد فرا بطائرتيهما إلى مالطا رافضين تلبية أوامر مباشرة بقصف المتظاهرين في الشوارع.
ونقلت مراسلة CNN عن مصادر إيطالية أن السلطات المالطية اكتشفت بعد فحص الطائرات الموجودة على أراضيها أنها كانت مسلحة بالصواريخ، كما كانت رشاشاتها محملة بالذخائر.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من ٢٤ ساعة على خطاب "عنيف" للزعيم الليبي، معمر القذافي، هدد فيه باستخدام القوة "بحسب القوانين الدولية والليبية" ضد المتظاهرين.
كما يأتي بعد ساعات على انشقاق وزير الداخلية الليبي اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي، الذي وصفه القذافي بأنه رفيقه، عن النظام، وإعلان تأييده للثورة الشعبية في بلاده.
وصرح العبيدي لـCNN، الأربعاء، بأنه استقال من منصبه، وأبدى تأييده للثورة الشعبية التي تجتاح بلاده منذ أسبوع متوقعاً انتصارها، لافتاً إلى أن الزعيم الليبي، لن يستسلم وأنه "إما سينتحر أو يتم اغتياله."
واتهم العبيدي القذافي بالتخطيط لمهاجمة المدنيين على نطاق واسع، وأنه انشق عن الحكومة، الاثنين، لدى علمه بمقتل قرابة ٣٠٠ مدني أعزل في بنغازي خلال الأيام القليلة الماضية.
