ضابط في اللواء الرئاسي يروي تفاصيل مثيرة عن مقتل الاكاديمي بديوي

وقال الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة كل العراق[اين] ان" الاعلامي الشهيد كان قادما من منطقة الدورة جنوبي بغداد ينوي صعود جسر ذي الطابقين باتجاه ساحة الحرية وعند وصوله نقطة تفتيش تابعة للواء الرئاسي الاول تم ايقافه وهنا حدث تشنج بينه وبين ضابط برتب ملازم اول يدعى احمد ابراهيم".

واضاف ان" حدة التشنج تصاعدت وارتفعت اصواتهم فشتم الشهيد محمد بديوي الملازم اول احمد ابراهيم وبتهور غريب وكبير من قبله اخرج مسدسه الخاص واطلق عليه ٣ اطلاقات فارداه قتيلا في الحال".

وتابع ان" قيادة اللواء الاول اعتقلته في الحال وارادته هي من تسلمه الى القضاء ولم تكن اي نية هناك لتهريبه لكن حتى هذا الامر استغل سياسيا من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي".

واشار الى ان" رئيس الوزراء لم يمهل اللواء الوقت لتسليم الجاني فبعث قوة مدججة ثم جاء هو وكأنهم يستغلون الامر لامر اكبر".

وتابع ان" اللواء الاول سلم الجاني ونحن ضد عمله هذا المشين لكن تداعياته السياسية غدا ستبدأ".

وبين ان" رئيس الوزراء سيخرج غدا تظاهرات على خلفية هذا الامر بقصد اخراج اللواء الرئاسي الكردي واحلال بمكانه قوات سوات وهذا ما كان يتمناه من قبل".

وافاد " ان على رئيس الحكومة التعقل وان يأخذ القضاء مجراه وعدم تحميل الامور اكثر مما تتحمله خاصة وان اوضاع البلاد متوتره وهي مقبلة على انتخابات مهمة".

وكان احد ضباط اللواء الرئاسي من عناصر البيشمركة الكردي قد اطلق النار نتيجة مشادة كلامية على راس الاستاذ الجامعي في جامعة المستنصرية ومدير اذاعة العراق الحر[محمد البديوي] في مدخل الجادرية ببغداد مما ارداه قتيلا في الحال" .

وكان مكتب رئاسة الجمهورية قد اعلن انه سيسلم قاتل الصحفي والاستاذ الجامعي محمد بديوي الى القضاء العادل لينال العقاب المستحق ".

فيما وجه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي  بتسليم الجاني والتحقيق معه وتقديمه للقضاء .

وعلى خلفية الحادث زار رئيس الوزراء، نوري المالكي، مكان الحادث وقال "انا ولي الدم، ويجب ان يسلم القاتل للقضاء وهذه إجراءات تعسفية"، مهددا بان "الدم بالدم".

وتم القاء القبض على الجاني من قبل قيادة عمليات بغداد  واقتياده الى احدى مراكز التحقيق .

يذكر ان محمد بديوي يحمل شهادة الدكتوراه ويعمل تدريسيا في قسم الاعلام بالجامعة المستنصرية، ويرأس مكتب اذاعة العراق الحر في بغداد.