رد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الأربعاء، على اتهامات النائبة الايزيدية عن التحالف الكردستاني فيان دخيل، وخاطبها "مارستي لعبة ذرف دموع التماسيح على أشخاص لا يمثلون المكون الايزيدي، واتهمها بـ"الدفاع عن مجرمي حزب العمال الكردستاني"، وفيما أشار إلى أن الدفاع عن ميليشيات هاجموا قرى عربية "لا يخدم الايزيديين"، أشاد برئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لإدانته تلك الأعمال.
وقال أسامة النجيفي في بيان إن "النائبة فيان دخيل ظهرت، لتمارس لعبتها في ذرف دموع التماسيح على شخصيات لا تمثل المكون الايزيدي، وتريد خلق أبطال منهم بالرغم من جرائمهم"، مبيناً أن "دخيل وجهت الاتهامات جزافاً بحق رموز وطنية يدافعون عن مأساة الايزيديين ويعملون من أجل التحرير دفاعاً منها عن ثلة من مجرمي حزب العمال الكردستاني".
وأضاف النجيفي أن "هولاء قاموا وبالتعاون مع حيدر ششو وقاسم ششو بالهجوم على قرى عربية واستباحوا لأنفسهم القتل والحرق وهدم البيوت والنهب"، مشيراً إلى أن "الاستهتار بالدم العراقي ليس قضية جانبية كما تقول النائبة فيان دخيل".
وتابع النجيفي أن "الدفاع عن ميليشيات مجرمة لا يقدم خدمة للمكون الايزيدي الشريف، لأن أعمال هؤلاء المجرمين لا تختلف عن أعمال داعش"، مشيداً بـ"موقف رئيس الإقليم مسعود البارزاني الذي أعلن إدانته لهذه الأعمال ووعد بمحاسبة المقصرين والدفاع عن القرى العربية المحررة".
وكانت النائبة الأيزيدية عن التحالف الكردستاني فيان دخيل هاجمت خلال مؤتمر صحافي عقدته،الثلاثاء،(٢٧ كانون الثاني ٢٠١٥)، نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي واتهمته بالتجاوز على "المقاومة الأيزيدية"، وفيما خاطبته "لماذا هربت من الموصل وتركت حرائرها تغتصب"، دعته إلى المشاركة بتحرير الموصل كما فعل الأيزيديون بتحرير أرضهم.
وكان حزب العمال الكردستاني (PKK) أعلن، يوم الجمعة، (١٦ كانون الثاني٢٠١٥)، مجلساً مستقلاً لمقاطعة سنجار، واصفاً ذلك بـ"الخطوة التاريخية" بالنسبة للكرد الأيزيديين، فيما بيّن أن المجلس سيكون الخطوة الأولى، لتأسيس "إدارة ذاتية ديمقراطية" في سنجار.
وفيما أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، يوم السبت،(١٧ كانون الثاني ٢٠١٥)، رفضها لتشكيل حزب العمال الكردستاني الـ(pkk) إدارة "مقاطعة سنجار"، وعدّته "عملاً غير قانوني ومضاداً للدستور"، وفيما حذرت من "توترات سياسية وإدارية"، أشارت إلى أنها تسعى لتحويل قضاء سنجار إلى محافظة بالتنسيق مع الحكومة المركزية.
أدانت رئاسة اقليم كردستان العراق، يوم الأحد،(١٨ كانون الثاني ٢٠١٥)، محاولات بعض الأطراف في تشكيل مجلس لقضاء سنجار، وأبدت رفضها لكل واقع حال يفرض على سكان سنجار، وفيما أشارت إلى أن القضاء سيعود الى إقليم كردستان رسمياً، هددت بـ"رد عنيف" لكل من يفرض نفسه.
يذكر أن قوات البيشمركة استطاعت أن تصل الى جبل سنجار، غرب الموصل وتمكنت من فتح الطريق بين دهوك وسنجار وحررت عدداً من القرى التابعة الى قضاء سنجار إضافة الى أحياء من القضاء.
وكانت قوات البيشمركة تمكنت، يوم السبت، (٢٠ كانون الاول ٢٠١٤)، من السيطرة على الحدود بين العراق وسورية في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار، بعد معارك عنيفة ضد تنظيم (داعش) الذي كان مسيطراً على الحدود العراقية السورية أسفرت عن انسحابه منها.
