تفاجئت الاوساط السياسية العراقية بقيام دول مجلس التعاون الخليجي ارسال طلب الى الجامعة العربية يتضمن الغاء عقد القمة العربية في بغداد التي من المقرر ان تجري الشهر المقبل , فيما اعتبر نواب ان الطلب متوقع بسبب مواقف العراق المتشنجة من البحرين.
وقال القيادي في "التحالف الوطني" عبد الهادي الحساني في تصريح الى " بغداد بوست" ان " الوسط السياسي العراقي تفاجأ بهذا الطلب الغير مبرر من قبل مجلس التعاون الخليجي", واشار الى ان "مجلس التعاون لم تتصرف بدبلوماسية ازاء القضية ولم تراعي القوانين المرعية في الجامعة العربية".
واضاف الحساني ان "الجامعة العربية مدعوة الان الى القيام بدورها الفاعل والمرسوم لها وهو رفض هذا الطلب لانه يتنافي مع ميثاق الجامعة العربية", واشار الى ان " الجامعة العربية عليها الان ان تغير من نهجها السابق البععيد عن الشعوب العربية والقريب من القادة والرؤساء".
واوضح انه "بعد الثوارت العربية التي شهدتها كلا من مصر وتونس واليمن يجب ان تكون محل دراسة ونقاش من قبل الجامعة العربية , ويجب ان يتم تدارسها ضمن قمة بغداد المقرر عقدها الشهر المقبل التي ستكون الاحداث العربية في قمة اولوياتها للبحث في هموم الشعوب العربية التي غيبت منذ عقود".
وكانت وزارة الخارجية العراقية اعلنت اول من امس اكمال الاستعدادات النهائية لاستضافة القمة العربية في بغداد الشهر المقبل واعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري انه تم صرف ما يقارب من (٤٥٠) مليون دولار لترتيبات انعقاد القمة .
من جهته اعتبر النائب عن العراقية محمد سلمان ان نطلب دول الخليج الغاء القمة متوقعا بسبب الموقف التي اعلنها العراق من قضية البحرين , وقال لـ "بغداد بوست" ان "الحكومة وبعض الكتل السياسية افرطو في التصريحات المتشنجة ازاء الاحداث في البحرين وهو ما استدعى من دول الخيج تقديم الطلب بالغاء القمة في بغداد".
ولفت الى ضرورة ان تكون هناك خطوط عريضة وواضحة للسياسة الخارجية في البلاد ولا يتم اخذ موقف الا بعد التشاور مع المختصين في العلاقات الدولية والكتل السياسية ليكون الموقف العراقي موحدجا ومتزننا في الوقت نفسه".
وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد ال خليفة اعلن مساء امس ان دول الخليج قدمت طلبا الى الجامعة العربية يتضن الغاء عقد القمة في بغداد من دون توضيح الاسباب
وكان من المقرر عقد القمة في بغداد في مارس- آذار الماضي ولكنها أجلت إلى مايو- أيار المقبل بسبب الاضطرابات التي شهدتها عدة دول عربية.
