وخلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، بحسب وكالات اعلامية، أوضحت مهاجراني أن إيران تطالب بضمانات واضحة تؤكد أن أي اتفاق سيفضي إلى رفع ملموس للعقوبات المفروضة، معتبرة أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج واقعية ومستدامة من العملية التفاوضية.
وأضافت أن "الحكومة الإيرانية تؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق جيد خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن طهران لا تتعجل النتائج، لكنها ترفض أن تتحول المفاوضات إلى عملية استنزافية طويلة الأمد".
وكشفت مهاجراني عن أن "الجولة الثانية من المفاوضات بين الجانبين انعقدت في أجواء بناءة، ما يعزز التوقعات بإمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي في المستقبل القريب".
وقالت إن "التعاون النووي الوثيق بين إيران وروسيا يمنح موسكو دوراً طبيعياً ومهماً في المحادثات النووية"، مشيرة إلى أن روسيا، باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، تضطلع بدور محوري في صياغة التفاهمات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني.
ورداً على سؤال حول احتمال أن تكون روسيا محطة لاحتياطات إيران من اليورانيوم المخصب، حيث أوضحت أن "هذا الاحتمال يُنظر إليه في سياق التعاون الاستراتيجي بين البلدين".
وشددت مهاجراني على أن إيران تتفاوض مع واشنطن لتأمين مصالحها الوطنية ورفع العقوبات بطريقة مؤثرة وفعّالة، مؤكدة أن بلادها تطالب بضمانات حقيقية لضمان استمرار النتائج الاقتصادية لأي اتفاق محتمل. وأضافت: "لسنا في عجلة من أمرنا، لكننا لا نرغب أن تتحول المفاوضات إلى عملية استنزافية".
وفي جانب آخر من حديثها، أكدت المتحدثة أن الحكومة الحالية تواصل جهود توسيع العلاقات مع دول الجوار وتعميق التعاون مع الدول ذات القرب الثقافي، مشددة على وجود رؤية استراتيجية واضحة تجاه العلاقة مع السعودية، وعلى أن أولوية السياسة الخارجية الإيرانية تكمن في تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والعالم الإسلامي.
وحول البيئة الاستثمارية، أوضحت مهاجراني أن إيران لم تكن يوماً عائقاً أمام دخول المستثمرين من مختلف دول العالم، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن الاستثمار يتطلب بنية تحتية مناسبة وإجراءات تمهيدية. كما أشارت إلى أن القوانين الأمريكية المعقدة منعت الشركات الأمريكية من الاستثمار في إيران، رغم عدم وجود ممانعة من جانب طهران.
وختمت مهاجراني تصريحاتها بالتأكيد على أن مطلب إيران الرئيسي من المفاوضات هو رفع العقوبات بشكل ملموس بما يخدم الاقتصاد الوطني ومصلحة الشعب الإيراني.
