قال رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان ان اصرار النظام البحريني على عدم الاستجابة لمطالب الشعب التي رفعها في ثورته التي انطلقت في ١٤ فبراير عام ٢٠١١ يشير الى انه يصر على ادخال البلاد في ازمة أمنية وسياسية مستمرة.
واكد يوسف ربيع في مقابلة مع قناة العالم ، انه ليس امام السلطة في البحرين الا أن تستمع الى صوت الشعب وتتحاور مع المطالبين بالحرية والعدالة بما فيها الجمعيات السياسية وقوى ائتلاف ١٤ فبراير وقادة الرأي المعتقلين في السجون بغية الوصول الى حل .
وتابع قائلا : ان السلطة لا يمكنها ان تستمر بهذه القبضة الامنية ، فالدولة معطلة واجهزة النظام كلها مستنفرة للسيطرة على منطقة واحدة هي دوار اللؤلؤة وهذا الوضع غير مقبول ولا يمكن ان يستمر ، فهناك عجز أمني وعجز سياسي وعجز اقتصادي ، وبالتالي فان هذه الحشود التي تجيشها السلطة لتطويق منطقة ومنع المتظاهرين السلميين من الوصول اليها يدل على خواء سياسي وخواء في العقلية التي تدير هذا البلد الامر الذي يرفضه أبناء الشعب البحريني .
وحول تعنت السلطة في الاستجابة لمطالب الجماهير قال ربيع : ان السلطة في البحرين محمية دوليا بقرار امريكي واخر بريطاني وبقرار اقليمي من الجامعة العربية .
واشار رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان الى الذين اجتمعوا في تونس للتظاهر بنصرة الشعب السوري كان عليهم ان يحولوا انظارهم الى البحرين التي يرفع ابناؤها مطالب مشروعة يقرها العالم وينتهجون الاحتجاجات والنشاطات السلمية للتعبير عن مطالبهم ، ومع ذلك يُقمعون بوحشية وتهاجمهم قوات الامن بالرصاص والغازات السامة .
واعرب ربيع عن دهشته لتصريحات وزير الخارجية السعودي في مؤتمر تونس والتي اعتبر فيها ان النظام السوري يعد احتلالا لسوريا وطالب بازاحته بكل الوسائل متناسيا القوات السعودية المحتلة في البحرين والتي تطارد المحتجين البحرينيين في الشوارع والازقة والاحياء السكنية بواسطة الدبابات والمدرعات لمنعهم من مجرد التظاهر السلمي.
واكد يوسف ربيع ان الاحتلال السعودي للبحرين يعقّد الازمة السياسية في هذا البلد وبالتالي على السعوديين ان يرحلوا ويعودوا من حيث أتوا.
