اعلنت لجنة الثقافة والاعلام النيابية ان المبلغ الذي وصلت المفاوضات اليه بين وزارة الثقافة وشركة روتانا يبلغ [١١] مليون و[١٠٠] الف دولار لتنظيم فعاليات مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية عام ٢٠١٣ ، لكن لم يتم الاتفاق عليه الى الان ، مشيرة الى ان " المبلغ كبير جدا ويؤثر سلباً على القطاع الثقافي في البلد".
وذكر مصدر في اللجنة ان" الوزير سعدون الدليمي مستقتل لكي يتم توقيع العقد لكون علاقته جيدة بالجانب السعودي وخاصة مالك شركة روتانا الوليد بن طلال كما ان حصته فيه كبيرة جدا وكذلك لوجود عائلته في السعودية وقد ارغم اللجنة التي ابدت على عدم قناعته بالعقد والفعاليات على توقيعه وتوجه وفد من الوزارة برئاسة وكيل الوزارة امس الى دبي مقر الشركة لتوقيع العقد ".
من جانبه قال رئيس اللجنة علي الشلاه في تصريح صحفي اليوم ان " اللجنة ليست مع توقيع العقد بهذا المبلغ المبالغ فيه ، لان ما تنجزه شركة روتانا يمكن ان تنجزه كفاءات عراقية وبصورة جيدة جدا ".
واضاف " اذا كان المعرقل بعض الاجهزة الفنية التي تستخدمها [روتانا] فمن الممكن ان تشتري الوزارة وباقل من هذا المبلغ هذه الاجهزة"، ناهيك عن استخدامها في المستقبل لدعم الانشطة الثقافية في البلد"، مشيرا الى انه " اتصل بمدير شبكة الاعلام العراقي الذي بدوره ابلغه استعداده لتنظيم فعاليات المهرجان ".
واوضح الشلاه ان " المبلغ الذي تتفاوض عليه وزارة الثقافة مع شركة روتانا يمكن ان يستخدم في دعم المثقف العراقي وانشطته وجميع الفعاليات الثقافية ".
وكانت لجنة الثقافة والاعلام النيابية وجهت كتاباً رسمياً الى وزارة الثقافة لايضاح حقيقة اتفاقها مع مجموعة [روتانا] الإعلامية التابعة للأمير السعودي الوليد بن طلال بمبلغ [٣٠] مليون دولار لتنظيم فعاليات مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية عام ٢٠١٣.
وقال رئيس اللجنة علي الشلاه في وقت سابق ان " العراق ذو خبرات كبيرة في تنظيم الاحتفالات والفعاليات والمهرجانات والمعارض ولانفهم لماذا تلجأ وزارة الثقافة ان صح الخبر عن ان شركة [روتانا] للاعلام كلفت بذلك فاننا في لجنة الثقافة والاعلام النيابية سنعترض بشدة ولسنا بحاجة الى هكذا شركات ".
وأضاف ان " توزيع المبلغ الكبير المخصص لتنظيم فعاليات المهرجان على مشاريع أخرى سيكون اكثر نجاحاً وفائدة ، وبالامكان الاستفادة من شركات عراقية ومؤسسات وحتى من وزارات عراقية في المساعدة في هذا الامر ".
من جانبه اكد وزير الثقافة الاسبق مفيد الجزائري لـ [أين] ان " المبلغ الذي تتعاقد عليه وزارة الثقافة مع شركة [روتانا] الإعلامية التابعة للأمير السعودي الوليد بن طلال لتنظيم فعاليات مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية عام ٢٠١٣ مبالغ فيه ويفترض ان يوكل تنظيم المهرجان الى المثقفين العراقيين".
وكانت بعض وسائل الاعلام قد تناقلت انباء نسبتها الى مصدر في وزارة الثقافة عن اتفاق الوزارة مع شركة روتانا للانتاج الفني "السعودية"، على تنظيم فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية، مؤكدا ان " العقد سيبرم اواخر الشهر الحالي".
ويملك شركة روتانا للانتاج الفني والتي انطلقت عام ١٩٨٥، الامير والملياردير السعودي الوليد بن طلال .
