اكدت مصادر في المعارضة السعودية تقيم في واشنطن: ان المعلومات المترشحة من قصور الامراء السعوديين تشير الى قلق متزايد من الحالة الصحية للملك عبد الله بن عبد العزيز اثر عملية جراحية في الظهر استمرت ١٤ ساعة حسب بيان رسمي بهذا الصدد .
وقالت هذه المصادر ،" ان الادارة الامريكية قلقة على حياة الملك وتتوقع ان لاينجو من تداعيات العملية الجراحية الاخيرة التي اجريت له قبل اسبوعين " .
واكدت هذه المصادر ان الحرس الوطني الذي يتراسه الامير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نجل الملك ، دخلت في حالة انذار قصوى في الايام الاخيرة ، دون ان تشرح قيادة الحرس اسباب ذلك ، ولكن كبار القادة ادركوا ان حالة الانذار القصوى مرتبطة ، بتدهور حالة الملك ودخوله في غيوبة ، خاصة وان زيارة ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز اليه يوم الاثنين الماضي ، لم يصدر عن هذه الزيارة ، ما يطمئن على صحة الملك ولم تنشر له اية لقطات فيديو او صور فوتغرافية وهو ما تعود البلاط الملكي السعودية عليه منذ سنوات ، حيث يحرص على بث مثل هذه الصور او افلام الفيديو في حالات تعرض الملك او ولي العهد لحالات صحية طارئة .
واكدت مصادر المعارضة السعودية ، ان الحرس الوطني يشكل هو القوة الحقيقية التي تمسك بزمام الامور في عموم المملكة ، وان بقاء هذه القوة بيد الامير " متعب بن عبد الله بن عبد العزيز " وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ، هو الضمانة الوحيدة له بان يحصل على منصب هام وموقع مؤثر في المملكة ، بعد الاعلان عن وفاة والده ، في وقت بات الامير بندر بن عبد العزيز رئيس جهاز الامن القومي ، ورئيس جهاز المخابرات العامة السعودية ، يحظى بدعم امريكي كبير ، حيث يشارك معهم في رسم " خارطة " توزيع المواقع والمناصب لافراد الاسرة الحاكمة بعد وفاة الملك ، مع لجنة امريكية خاصة تم تشكيلها لهذا الغرض تضم "ممثلي للامن القومي الامريكي ووزارة الخارجية والمخابرات المركزية الامريكية " بهدف تقييم مقدار علاقة الامراء المرشحين للمناصب بالولايات المتحدة ومن له علاقات وطيدة معهم .
يذكر ان وزير الداخلية الامير محمد بن نايف اعلن حالة الطوارئ في صفوف اجهزة الامن منذ يوم التاسع عشر من الشهر الماضي حيث اجريت العملية الجراحية للملك من قبيل فريق طبي امريكي ، وحتى الوقت الحاضر تحسبا لاي طارئ قد يحمل انباءا سيئة عن تدهورصحة الملك.
