أطلق السيد عمار الحكيم مشروعا لتأهيل محافظة ميسان ، هذه المحافظة رمز للوفرة الاقتصادية النفطية والزراعية ، وذات ميزة نسبية في مجالات : الثروة السمكية ، الجاموس ، النخيل ، ومعظم نفط العراق من ارضها استخراجا واحتياطيا ، وكشفت التنقيبات انها غنية بالزئبق الذي قد يتحول الى مورد اقتصادي مهم في المستقبل ، لكن الوضع الحالي للمحافظة يؤكد ان اغلب سكانها الحاليين هم من الفقراء ، وهي مثال للفقر والحرمان والبطالة والتخلف ، مبادرة السيد الحكيم تتناول اربعة محاور هي :
١- اصلاح ميسان زراعيا على صعيد الارض ووسائل الانتاج واعادة الحياة الى الاهوار التي تم تجفيفها من قبل النظام السابق . ٢- تعويض المتضررين من اهالي المحافظة من احداث الحروب وتجفيف الاهوار والقمع والبطالة والهجرة والتهجير . ٣- تنظيم حملة جادة وسريعة لرفع الالغام التي تلتهم مساحات واسعة من الاراضي الزراعية والمراعي على الشريط الحدودي مع ايران والتي زرعت زمن الحرب وذهب ضحيتها العشرات من سكان المحافظة . ٤- اعطاء سكان المحافظة حصتهم العادلة من العوائد النفطية التي تستخرج من محافظتهم فتذهب عوائدها الى الموازنات المحلية والتعويضات والديون الخارجية ويحرم منها اهلها الحقيقيون ، وانفاقها لرفع المستوى المعاشي للمواطن واعادة الخدمات . مبادرة تأهيل ميسان تحتاج الى جهد المحافظة ومجلسها ، وجهد نوابها في مجلس النواب ، وجهد النواب كافة الذين يمثلون الشعب العراقي باجمعه ويدافعون عن قضاياه المشروعة ، وتحتاج المبادرة الى تعاون وتفهم من الحكومة ووزاراتها المختصة ، وتأتي المبادرة في وقت تبلغ معاناة الاهالي مديات غير قابلة للاحتمال بينما تنشغل الكتل السياسية والاحزاب في ازماتها التي قد لاتضم بين فقراتها شيئا يهم الوطن او المواطن ، او يؤدي الى رفد وانجاح مشروع بناء الدولة العصرية .
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة
ميسان ... الالغام من أمامكم والجفاف من خلفكم
