فشل الأفزام أم فشل الاسلام ؟!

اذا كانوا يبحثون عن الكفاءة والنزاهة فهي غير متوفرة في هؤلاء الامعات والمرتزقة ، واذا كانوا يتصورون ان هؤلاء يتمتعون بثقل جماهيري فهذا خلاف الواقع لان الناس يحتقرونهم ويبغضونهم ويعدونهم من بقايا النظام البائد ، بل ان ترشيحهم يعد استفزازا لمشاعر اسر الشهداء والمجاهدين وعشائرهم ومناطقهم ، اذن يبقى احتمال واحد لتبرير ترشيحهم وهو انهم ينتمون الى مدرسة سياسية ادارية اعلامية تقدس الحاكم وليس المنهج ، وتجيد عبادة الشخص وليس الله ، وهم معتادون على صناعة الطواغيت وتقبيل ارجلهم وتزيين سيئاتهم وتقديسهم وتحويلهم الى آلهة ، وهذا اتجاه بدأ يطغى على المؤسسة الحاكمة في العراق الآن ، عاد النموذج الصدامي ينمو في اوساط عديدة ويبحث عن خدم وليس شركاء ، ويبحث عن مداحين وليس ناقدين ، ويبحث عن أقزام واطئة وليس عن قامات شامخة ويبحث عن منفتحين وليس متدينين معقدين سوداويين ، نعم يا أخي المتدينون معقدون جدا الافضل منعهم من دخول اروقة الحكم ، جيد ، ولكن عندما يفشل هؤلاء الاقزام في السياسة والادارة والامن والتنمية وهو فشل متوقع جدا ، لانهم لم ينجحوا يوما في حياتهم ولم ينجح سيدهم المقبور ، لماذا يقال ان حكومة الاسلاميين فشلت ؟ لماذا يقال ان الاسلاميين أحزاب فاشلة ؟ اذن الاسلام فاشل ، هل رأيتم فلما هنديا بهذا المستوى من الانحطاط ؟ وما هو الحل ؟