غزة مدينة المواجهة والتصدي لأعتى وأحقد جيوش العالم الذي لا يقبل إلا بالسيطرة والتغير هذا ما قاله سبحانه وتعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ، وبقت غزة وحيدة فريدة تدير رأسها يمنةً ويسرة وتستصرخ كل الإنسانية من أجل نصرتها ولكن الجميع في ذل قاتل والعرب من بينهم…

التهميش هذه الكلمة التي ترددها ألسنة السياسيين في كل يوم حتى أصبحت من الكلمات المعتادة في نشرات الأخبار اليومية ، وقد أتخذت القيادات السياسية الكردية والسنية هذه الكلمة كغطاء قانوني لكل عمل ضد الحكومة المركزية حتى أحتلال الموصل من قبل داعش ؟؟؟ ، التهميش من مهمش من فجميع من ينطق…

تتخذ القرار بأن تكون معارضا أبديا لكل حاكم، وبكل منصب يمكن أن يرتقي فيه ويتسلط على رقاب العباد هو الحل الأنجع لفكرة الدوام في الحياة برتابتها وماتفرضه من شروط ملل مزعجة غير قابلة للتطبيق بإستثناء المماطلة والتسويف والهروب منها الى حلول مؤقتة لاتغني لكنها تؤجل العذاب، فالمعارضة…

العقل والمنطق يقول إن الاعتراف بالخطأ فضيلة والتراجع عنه شجاعة والبقاء عليه جريمة، ولا نعتقد أن أي عاقل ومنطقي يخالف هذه الثلاثية التي لها تماس مباشر مع القيمة المعنوية لتصحيح الخطأ.

يأتي تغيير سياسة بعض دول الخليج مؤخراً تجاه إيران إيجابياً كآلكويت و آلسعودية نتيجة لأنعكسات و هزّات الوقائع الأرهابيّة المؤسفة في بلاد الشام و العراق و التي بدأت تهدد حكومات الخليج .. بعد ما تيّقنت الدّول الخليجية و لو بعد فوات الأوان بأنّ قيادة إيران الأسلام تريد الخير للمنطقة بل للعالم كله و ليس آلشر كما كانوا يعتقدون من قبل بسبب الأعلام الغربي ألمنافق!

ما أحوجنا اليوم الى رص الصفوف ووحدة الكلمة وما أحوج التحالف الوطني الشيعي الى ناطقية تجمع المتحالفين وتتحدث بأسمهم .. يا سادة يا محترمون البلد يتمزق والثروات تتبدد والعراق يقدم القرابين من الشهداء ومازلنا نبحث في كومة قش عن كلمة ونتصيد لعثرة كي نسجل بها موقف أو سبق اعلامي !! شخصيا لا يهمني من هو رئيس الوزراء القادم ، ولست بصدد الدفاع عن أحد ولكن يهمني من يسترجع الحقوق ويعيد السيادة ويطرد الغرباء من بلدي ..

المعروف ان وجبات دفع رواتب المتقاعدين تتم في كل شهرين مرة واحدة وخاصة رواتب العسكريين من الرجال والنساء, ولكن في كل مرة تاتي بما يسمى ب" الاشارة" الى مكاتب الدفع ال"Q Card"بعد نهاية الدوام الرسمي الذي يسبق يوم عطلة او عطلتين كما حدت في هذه المرة, حيث وردت الاشارة مساء الامس الاربعاء…

في ظل الفوضى الخلاقة بالنسبة لغيرنا والغير خلاقة في نظرنا , كما اعتدنا فنحن نفهم الامور على حقيقتها بعد فوات الاوان بسبب نقص الرؤية والتخطيط المستقبلي والتكهنات التي غايتها اسقاط الاخر بدل سبر غور المؤامرات وكشف مابطن منها او ظهر .

نرى أستفحال مرض خبيث في أرض بلدي ألعراق, وألسبب تفاقم ألاحداث على أرض سوريا وغيرها من ألبلدان ألاخرى, حيث ألفايروسات ألسعودية وألقطرية تمول بأموالها وسلاحها ألمسلحين, لكي يغتصبوا أرض ألعراق عنوة, لكن ألم يعلموا ان هناك شعاراً خالداً صرخ في صدر ألعراق "هيهات منة ألذلــة".

ليس سهلاً أن تترجم النّظريات خصوصاً الأقتصادية و الأجتماعية إلى عمل و واقع .. و العقائد إلى مواقف مشهودة, فهناك فرق كبير بين المُدعين للقيم و المُثل و العدالة و التقوى و بين الذين ضبطوا سلوكهم و أخلاقيتهم و مدعياتهم على المستوى العمليّ بعد ما تمنكوا من السلطة و الحكم بشكل خاص .. خصوصاً ما يتعلق بآلأموال و الرواتب و آلحقوق و الماديات, لا أستثني من هذا الأمر مرجعاً أو حزباً أو عالماً .. و سواءاً كان إسلامياً أو علمانياً أو إشتراكياً أو ديمقراطيا أو أي كان!