في احدى النقاشات الجادة سألني احد الاصدقاء لماذا لا تنتخب مرشح قائمتنا (فلان) حينها اجبته ببساطة انه لا يمتلك المواصفات التي حددتها بناءا على قناعتي وتاكيدات المرجعية الدينية ان اعطي صوتي كمواطن لمن يستحقه

لماذا تقوم بعض الاحزاب المشتركة في العملية السياسية بترشيح بعثيين وخدم للنظام السابق وضمهم الى قوائمها وتترك كوادرها من ذوي الكفاءة والنزاهة والاختصاص والتأريخ المشرف ؟

معالم وملامح الواقع السياسي في العراق لاتزال في دائرة الخطر المفصلي في تبيان وبيان مشروع او مشروعية نظام سياسي منحدر من تجربة سياسية دخلت في عمرها الاحد عشر عاما , دون ان يكون لها اثرا واضحا بما يتناسب مع حركة عقاربها, بل ان زوايا الحرج والاحراج قد باتت متناثرة في اكثر من ركن وزاوية ,

مشكلة السكن من المشاكل التي لازمت الانسان العراقي خصوصا في العقود الخمسة الاخيرة نتيجة سطوة حكم البعث وسياسته العبثية التي دمرت البلد واضاعت عليه فرص التقدم وتحويل البلد الى بستان خاص بالزمرة الحاكمة, بالاضافة للحروب المتكررة التي تسبب بها النظام الدكتاتوري , والحصار العالمي الذي فرض حصرا على الشعب العراقي .فتفاقمت مشكلة السكن ولم تجد لها حلول .

القضاء هو العمود الفقري لأي دولة، فأن صلح صلحت الدولة وأن فسد فسدت الدولة، كان للقضاء الدور الأكبر في نهضة الدولة الإسلامية وانتشارها فأشتهر القضاة المسلمين بعلمهم وعدالتهم ووقوفهم مع الحق،

يتذكر من عايش نظام صدام ، وكيف كانت تسير الأمور، خطابات وتصريحات ومؤتمرات بطلها شخص واحد والكثير من يجيد الكذب وإطلاق الشعارات التي اتخمت الأذان،

الديمقراطيه التعددية تعتمد مبدأ حق الأكثرية السياسية في تشكيل الحكومة وقيادة البلاد، والتي يكون فيها التنافس الانتخابي بين الأحزاب بالاعتماد على برامجها المعروضة أمام الناخبين واختيار ما يعتقدون انه الأفضل لتحقيق الرفاهية والوحدة الوطنية وتحسين الخدمات وغيرها من المطالب،

من المهم جدا ونحن نتعرض للانتخابات النيابية نهاية شهر نيسان الجاري ان نبين الهدف من المشاركة في الانتخابات ورفع شعار التغيير لاسباب ترتبط بأصل الممارسة والغرض منها فالممارسة بحد ذاتها ليست هدفا لانها عند ذاك ستكون مجرد عمل اعتباطي يقود مجموعة من الاشخاص

بعد مرور اكثر من احد عشرة عام على سقوط الطاغوت . والعراقيون يتطلعون الى من ينتشلهم من براثن الفقر والحرمان وضياع الحقوق في بلد ينعم بالخيرات الوفيرة .

قد يلومنا الكثيرون من احبابنا القراء والمتابعين لكثرة ما نكتبه عن الأنتخابات- وقد لامونا فعلا وعتبوا عتابا مرا- ولهم الحق فقد اتخمناهم،وصممنا آذانهم،وكئبنا نفوسهم المكتئبة اصلا من منغصات الحياة اليومية التي بدأت منذ شباط الاسود ١٩٥٨وتسلط البعثيين وحرسهم القومي وجيشهم الشعبي والقدسي وحروب النيابة عن الامة التي صارت خير امة في انتاج الذباحين والمفخخين والملغمين،