لا اعلم ما الذي جعلك انت وامثالك تتطاولون على الشعب العراقي، هل نسبك ونحن اصحاب النسب الاصيل ام حضارتك، والحمد لله ما زلتم تحنون لركوب البعران ومطاردة الجرذان؟؟؟

لا يختلف اثنان ان المشاكل في العراق منحدرة نحور التدهور في تقاطع الارادات وتضارب المصالح وبحاجة الى الالتفات لمصالح الوطن , امل أشبه بالمفقود يبحث عن حلول تنطلق من مشترك ليبرق الضوء في نهاية النفق ويكشف عن وجه التشخيص ليضع الدواء على الداء , تحركات كثيرة وأمنيات معطلة ومطالب…

تؤرخ الأمم حضارتها وتسهب في شرح مفرداتها لتوصل الى المجتمعات الأخرى رسالتها الحية التي تتبناها ، وقد قرأنا عبر التاريخ الطويل الكثير الكثير عن دول وانجازاتها ، وقرأنا عن أشخاص خلدتهم إعمالهم ومجتمعاتهم عبر الفترات السابقة ، وكذلك قرأنا عن أحزاب وكتل كان لها دورها الواضح في بناء دولة واستقرارها .

يحاول البعض بأستمرار حرف الامور عن مسارها الصحيح، من اجل تحقيق اهدافه الخاصة، حتى وان ادى ذلك الى الحاق اكبر وافدح الضرر بالمصالح العامة للشعب، ويحاول ان يعظم مايقول به حتى وان كان خطأ او كارثة، وتصغير وتقليل اهمية مايفعله الاخرين رغم اهميته وفائدته.

دعوات وتصريحات واقوال وخطابات ملأت الساحة العراقية في الايام الاخيرة وكأنها خارج اطارها الزمني او انها تتكلم في سنوات مضت وانتهت تاسيس جيوش ومليشيات ومد طائفي واقتتال واحتراب في الشوارع بحجة اخراج المحتل ومحاربة اذناب الاحتلال هذا الكلام وهذا الخطاب كان بضاعة لفترة ما بعد ٢٠٠٣الى ٢٠٠٧ وحتى ٢٠١١اما اليوم فتحت أي فقرة وماهو المبرر وكيف تقنع الجمهور او من ينتمي لهذه الجيوش او المليشيات او ......... او التنظيمات .

ما بات واضح للعيان اليوم هو اخر الادعائات والامواج البشرية التي تخرج من كل حدب وصوب وهي تطالب بمطالب لم نسمع بها انفآ تارة لخروج المعتقلين وتارة لقانون اربعة ارهاب ووو الخ
فكلآ من هذا الطرف وذاك وضع الكرة بملعب الحكومة واصبحت هي من تملك العصا لتنفيذ المطالب المشروعة وغير المشروعة للاطراف السياسية .

للطائفية اشكال والوان واساليب ومجالات ، بما انها سلوك انساني يتعلمه البعض ويعلمه البعض ، هناك من ينشأ نشأة طائفية وهناك من يصادفها في احدى محطات حياته فيتعرض لموقف او حادثة تنتج عنده غددا تفرز انزيمات طائفية كلما تعرض لفايروسات تهاجم جهازه المناعي ، في العراق توجد جميع اشكال…

أسابيع متعدد انقضت واعتصامات متواصلة وتهديد بالزحف الى بغداد من اجل دخولها كمحررين وليس فاتحين وأعلام بعثية ترفرف وتتزايد وخطب حماسية وانشايد وطنية وأهازيج شعبية وفتاوى دينية هي اخر ما افرزته معطيات ساحات العز والنصر كما يسميها أصحابها دون الوصول الى حقيقة ما يريده المتظاهرين ومن يقف ورائهم .

السياسة في الغرب هي ان تقدم الخدمات بنسبة كبيرة وهذا لا يعني عدم وجود فساد في مؤسساتهم حتما يوجد لكن قياسا بما يقدم عندهم من خدمات هنا سيغض النظر عن بعض السلبيات التي ترافق مشاريعهم الصغيرة والكبيرة

مع ان المرجعية الشيعية التزمت مسارا واحدا واتفقت على تبني منهج موحد ووضعت نصب عينيها هدفا ثابتا تمثل في حماية المذهب المهدد بالمحو والتذويب منذ رحيل مؤسسه الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،واستشهاد بانيه امير المؤمنين وسيد الوصيين علي ابن ابي طالب عليه افضل السلام ،ثم استشهاد حملة لوائه الائمة المعصومين الحسن والحسن وابنائهم عليهم السلام ،وغياب منقذهم صاحب الامر عليه السلام ،ومع انها جاهدت في سبيل الحفاظ على المتمسكين بمذهب اهل البيت من الانحراف والانسياق خلف الافكار الهدامة والآراء المنحرفة التي حاولت -على مر التأريخ- التشكيك بعقائد الشيعة وجرهم الى الاسلام الاموي بعد ان عجزت عن محوهم بالقتل والابادة الجماعية والمطاردة والتشريد .