قال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" البحرينية «السيد هادي الموسوي» "نحن في البحرين لا نعرف الصحيح من الخطأ، حتى لو رجعنا للمراجع القانونية، السلطة اكتشفت النية فصارت التهمة "اهانة هيئة نظامية" لا يستطيع المحامي ولا الفقيه القانوني أن يحاكي ذلك إلا الله جل وعلا والسلطة في البحرين!".
أكد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" البحرينية «السيد هادي الموسوي» أن "قوات النظام تعدت حرمة مؤسسة سياسية لأكثر من ٩ ساعات يوم أمس وصادروا أدوات من دون وجود ممثل للمؤسسة، وهو انتهاك سنقدم كل ماجرى فيه ليد المقرر الأممي الخاص بحرية الرأي والتعبير والمقرر الخاص بحرية التعبير والتجمع وجمعيات المجتمع المدني".
وقال الموسوي في مؤتمر صحفي عقدته الوفاق بمقرها المقتحم من قوات النظام في العاصمة المنامة ظهر اليوم الخميس، أن "متحف الثورة مفردة ولكل انسان الحق في تداولها لأنها لا تتعدى حرية التعبير، ومتحف الثورة لم يبدأ في غرف مغلقة يمنع الدخول له، إذ أن كل انسان يستطيع المجيء له ولم يكن خاصاً".
وأردف "نحن في البحرين لا نعرف الصحيح من الخطأ، حتى لو رجعنا للمراجع القانونية، السلطة اكتشفت النية فصارت التهمة "اهانة هيئة نظامية" لا يستطيع المحامي ولا الفقيه القانوني أن يحاكي ذلك إلا الله جل وعلا والسلطة في البحرين!".
ولفت إلى أن "هناك أمور لا علاقة لها بالمتحف والذي تقول به النيابة أدوات الجرائم وهي على سبيل المثال لابتوبات، وسنقوم بمحاولة استردادها لأنها من حقنا".
وعن مسألة اقامة المتحف في الخارج، أوضح الموسوي بأنه "ما دامت الانتهاكات قائمة فمن حق اي متعاطف أو مواطن في الخارج أن يقيم مثل هذه المتاحف والمعارض في الخارج".
وتابع الموسوي "نحن في موقع متحف الثورة، ليس في وقت وجود مقتنيات المتحف الفنية واللوحات والأدوات التي عبرت عنها النيابة العامة بأنها أدوات الجريمة، وانما بعد أن تعرض المتحف لمصادرة كل تلك المقتنيات".
"متحف الثورة لا يتعدى كونه عملا فنياً ابداعياً حقوقياً يحاكي تقريراً تتعهد السلطة إلى هذه اللحظة بإلتزام التوصيات التي خرج بها ذلك التقرير.. تقرير لجنة تقصي الحقائق لم يأتي بعد حصول رؤى أو أحلام أو أحلام يقظة عند البعض فخرج ذلك التقرير ليعطي انذاراً بل صدر بعد جرائم شنيعة وتجاوز على كل معنى للانسانية في البحرين وخرج هذا التقرير واستلمه ملك البلاد في ٢٣ نوفمبر ٢٠١١".
وتابع "أقول للنيابة العامة ولوزارة الداخلية ولكل المسؤولين ولكل من يعتقد بأن هذا المتحف يدعو للتحريض، أيهما أشد حقيقة الجريمة أم تمثيل الجريمة؟ حقيقة الجريمة هي الداعي للتحريض على النظام، فلماذا تلقون بالتهمة التي تقع على كاهلكم علينا؟ وشدد الموسوي على أن حقيقة الجريمة أن الجهة المسؤولة عن الجريمة هو الذي يحرض عليها".
وتابع "قبل يومين كنت في النيابة العامة في وحدة التحقيق وكانوا يريدوننا أن نشجع أن يقدم الضحايا شكاوى لديهم، كيف نشجع بعد كل هذا؟ فكل العالم شهد اثار التعذيب، العنف الرسمي ضد المتظاهرين، الاستخدام المتخلف على البيوت، جميع العالم شاهد ذلك، شاهد هدم المساجد، وإلى اليوم تكرر القنوات الفضائية هذه المشاهد".
وأردف الموسوي "اكتب في محرك اليوتيوب عن البحرين سيأتيك بالأنباء، هذا المتحف لا يحرض أحداً اطلاقاً، واذا كانت السلطة تعتقد بأن هذا المتحف يحرض المواطنين على النظام فأنصح السلطة أن تستهدف ذاكرات المواطنين لأنها مشحونة بهذه المشاهد التي عرضت قبل أن نعرضه نحن في قالب فني".
وقال "لم يكن هذا المتحف شامل على لكل الانتهاكات، يوم أمس أضيف هذا المشهد فتم هذا الاقتحام، يؤسفنا جداً أن الكلمة الهادفة، أن الاسلوب السلمي، أن العمل الفني، أن النشاط الحقوقي، أن الارادة الشعبية جميعها ملاحقة، ومستهدفة، لتقدير فرد أو أفراد أو جهة، ومحاكمة النوايا".
وأضاف "لم يكن هذا المتحف للتحريض، ولم يكن لإهانة أحد، ونحن لم نعتد على ذلك، لأننا نعتقد بأن الأفعال على ارض الواقع هي التي تحرض عليه وليس نحن".
وقال "يوم أمس تم دخول هذا المبنى من دون أذن، وأحتج الضباط بأننا لم نستجب لهم، يوم أمس استلمت بنفسي احضارية الساعة تقريباً ١٢:٣٠ لكنهم اقتحموا المبنى قبل أن نذهب إليهم! حينما حضر السيد المحامي لم يسمح له بالدخول والتواجد مع القوات في الجمعية، لنا أن نقول بأن الانتهاك يوم أمس لمقر الجمعية سنضيفه إلى الانتهاكات وسنبقى نزيد على هذه القائمة، ومن يدفع الثمن هو الوطن لأن البحرين سمعتها في الحضيض في مواقع وأروقة السياسة والحقوق في العالم".
وأضاف الموسوي "نريد للبحرين أن تكون في البلدان التي تنافس في التنمية والحضارة وعلى أعلى البلدان الديمقراطية، لذلك نحن نضحي بوقتنا وسلامتنا وبكل ما نملك لأننا وطنيين".
من جانبه، قال القيادي بجمعية الوفاق نائب رئيس الكتلة البلدية «مجيد ميلاد» أن "بداية دخول قوات النظام للمقر تم تغطية جميع كاميرات المقر، مع العلم أنهم كانوا يصورون كل شيء، فهل كان أحد منهم يفعل شيئاً غير لائق قانونياً حتى يتم التصوير؟ كما تم منع جميع وسائل الاعلام ومحامي الجمعية للوصول للمقر!".
وأردف "قبل هذا المتحف كان للثورة كلمة، أما اليوم فللثورة صورة.. فهل فقد النظام البحريني توازنه في التعامل مع جمعية الوفاق ومع العمل السلمي في البحرين؟ أستغرب، ماذا يوجد في هذا المتحف من استفزاز ليقتحم النظام هذا المتحف ويصادر كل ما فيه؟ ثورة الصورة بدأت ثورتها منذ أن بدأ اقتحام هذا المقر. وقال: نحن في جمعية الوفاق نستنكر بشدة مصادرة متحف الثورة، واقتحام مقر الجمعية".
