واكدت المصادر ان الصراع يحتدم الآن بين شخصيات قيادية بارزة واجنحة محسوبة على هذا الطرف او ذاك وان شخصيات الخط الثاني ممثلة بصلاح المختار وخضير المرشدي وناجي خليفة الراوي واعضاء سابقين في حين يرى جناح يونس الاحمد أنهم الاولى باستلام موقع المسؤولية خلفاً للدوري إلا ان صلاح المختار الذي يقيم حالياً في اوربا وتحديداً سويسرا هو الاقرب الى المنصب الذي كان يشغله المقبور عزة الدوري.
واكدت مصادر سياسية في تصريحات لـ “كل الأخبار” بأن حقبة البعث الصدامي قد ولت الى غير رجعة وان مقتل الدوري هو آخر مسمار دق في نعش البعث وان ترشيحات البعث لـ “خلافة الدوري” هي هواء في شبك ومراهنات على سراب.
على صعيد ذي صلة اوشت مصادر مقيمة في العاصمة الاردنية عمّان بأن المختار سيكون بديلاً عن الدوري الذي تم قتله مؤخراً إلا ان الناطق باسم البعث المنحل خضير المرشدي قال بأن اعضاء في الحزب طرحوا اسم (رغد صدام) لتكون الامين العام للبعث في المرحلة المقبلة وان هناك مشاورات ودراسة بصدد الموافقة من عدمها وخاصة بشأن “رغد” في حين يرى مسؤولون اردنيون ان اتجاه رغد صدام للعمل السياسي في هذا الاطار سيبعدها عن الاراضي الاردنية حيث اكد الملك الاردني عبد الله لجميع المسؤولين بأن الاردن ابلغ (رغد) بعدم ممارسة العمل السياسي من داخل الاراضي الاردنية ضد العراق وان اقامتها على الاراضي الاردنية مرهونة بتصرفاتها في حين تشير انباء بأن إبنة الدوري “شاهيناز” قد وصلت الى الدوحة يوم الاثنين بعد ان حصلت على اقامة دائمية ويذكر ان ابنة الدوري مهندسة تزوجها عدي صدام لمدة عشرة ايام وطلقها في حينها وشهد عزة على زواج ابنته وطلاقها من عدي ولم تتأثر العلاقات بين صدام وعزة على اثر طلاق عدي بسبب خوف الدوري من الاغتيال وابعاده عن المناصب التي كان يوكلها صدام له وكان يقبل بها على حساب شرفه.