وذكرت الامانة العامة لمؤسسة شهيد المحراب في بيان تلقت "شبكة فدكـ الثقافية" اليوم نسخة منه ، " بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ رحيل العلامة المجاهد آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي {قدس سره الشريف} المفكر الاسلامي الكبير ، وأحد الاعلام الذين شهدت لهم الحوزات العلمية في النجف الاشرف وقم المقدسة بالعلم والاجتهاد والفضيلة والورع" .
واضافت ان "هذا العالم العابد الذي ما انفك يوماً من الدفاع عن المستضعفين وما تأخر يوماً من الالتحاق بركب كبار المجاهدين ، وكيف لا وهو الذي تتلمذ على يد جهابذة العلم والجهاد والفضيلة امثال الإمام السيد محسن الحكيم {رض} ، والإمام السيد الخميني {رض} ، والإمام السيد الخوئي {رض}" .
وتابعت" اليوم ونحن اذ نودع هذا الراحل الكبير فإننا نستذكر سفرا قضاه الفقيد مدافعا عن الاسلام وثوابته ممضياً عقوداً من عمره الشريف في مقارعة الاستبداد والظلم من قبل النظام الصدامي ، فما تراجع يوما وما وهن فكان احد الاصوات التي يركن لها المجاهدون ؛ ليتزودوا منه القوة والمنعة" .
واستدركت الامانة العامة لمؤسسة شهيد المحراب بالقول "لقد غادرنا الشيخ الآصفي {قدس سره الشريف} تاركاً خلفه تراثاً اغنى به المعارف الاسلامية ، سيكون وقودا لكل المريدين والمتزودين بالعلوم الاسلامية" .
وشهدت محافظة النجف الاشرف حشوداً كبيرة بمشاركة رجال دين ومسؤولين حكوميين شيعت جثمان العلامة الشيخ الآصفي الى مثواه الاخير ، حيث يدفن في مقبرة وادي السلام في المدينة القديمة بالنجف" .
وكان جثمان الشيخ الآصفي الذي توفي في مدينة قم الايرانية عن عمر ناهز الـ٧٦ عاما بعد خضوعه لدورة علاجية في ايران ، قد وصل صباح اليوم الى مطار النجف الدولي .
ولد آية الله الشيخ الآصفي في النجف عام ١٩٣٩ من أسرة علمية، جمع بين الدراستين الأكاديمية والحوزوية ، فحصل على البكالوريوس من كلية الفقه بجامعة الكوفة في دورتها الأولى ، أما دراسته الحوزوية فقد درس على يد الإمام السيد محسن الحكيم ، والسيد ابو القاسم الخوئي والسيد روح الله الخميني {قدس الله اسرارهم} .