ضمن سلسلة الزيارات والجولات الميدانية التي يقوم بها مكتب سماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) زار وفدٌ من المعتمدين مثّل مكتب سماحته بالإضافة الى وفدٍ مثّل العتبة العباسية المقدّسة قضاءَ عامرية الفلّوجة التابعة لمحافظة الأنبار والتقى بشيوخها ووجهائها، وما إن وطأ أرض المدينة حتى استُقبِلَ بعبارات الترحيب والحفاوة من قبل شيوخ المدينة ووجهائها عادّين هذه الخطوة أنّها تأكيدٌ على التلاحم الوطنيّ والأخوّة العراقية ونبذ للطائفية المقيتة التي فشل في زرعها أعداءُ العراق والإنسانية.
السيد هاشم الموسوي مسؤول وفد العتبة العبّاسية المقدّسة المنضوي ضمن وفد مكتب سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه) بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "أنّ اللقاء استُهِلّ بكلمةٍ موجزة للسيد شهيد الموسوي معتمد مكتب السيد السيستاني(دام ظلّه)، نقل من خلالها سلام وتحيّات المرجع الدينيّ الأعلى لأهالي عامرية الفلّوجة، مثنياً في الوقت نفسه على أهالي هذه المدينة ومواقفهم البطولية ومساندتهم للقوّات الأمنية والحشد الشعبيّ المقدّس في القتال ضدّ عصابات داعش الإرهابية، حاثّاً إيّاهم على الوقوف صفّاً واحداً وبذل الجهود لتحرير المحافظة من براثن العصابات التكفيرية، كما بيّن السيد شهيد أنّ سماحة المرجع يتابع باستمرار أحوال هذه المناطق ويدعوهم للخلاص من هذه الغمّة بأن يقفوا يداً واحدةً مع القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ للتصدّي للهجمة الشرسة التي يتعرّض لها العراق من قبل عصابات الكفر داعش الإجرامية وأن يستمرّ صمود أهل عامرية الفلوجة، وإنّ هذه الزيارة هي جزءٌ من زياراتٍ قمنا بها لكافة المناطق المحرّرة منها أو المحاصرة بالإضافة الى قوّات الحشد الشعبيّ من شمال العراق الى أقصى مناطقه.
الشيخ عامر العيساوي من شيوخ عشائر البوعيسى في عامرية الفلّوجة أوضح من جانبه لشبكة الكفيل: "بفضل الله تعالى وحمده الأوضاع في العامرية مستقرّة، وأبناء العشائر واقفون على الساتر ولن يسمحوا للدواعش بالتقدّم شبراً واحداً الى أرض العامرية رغم محاولاتهم المستمرّة، وقد أعطينا العديد من الشهداء وبهمّة العشائر وإخواننا في الجيش العراقي الباسل والحشد الشعبيّ الذين لا ننسى بطولاتهم فهم يتقدّمون أمام العشائر لمواجهة العدو، وكلّنا اليوم واقفون في خندقٍ واحدٍ لمواجهة الأعداء، فشكراً جزيل الشكر للمرجع الدينيّ الأعلى السيد علي السيستاني على هذه الالتفاتة والزيارة التي تعبّر عن حالة أبوّة المرجعية لكلّ العراقيّين بأطيافهم وانتماءاتهم ولم تقتصر على فئةٍ واحدة، وهذا الوفد وبمعية أبناء العتبة العباسية المقدّسة هي رسالة الى كلّ المشكّكين بوحدة العراق الواحد".
مُضيفاً: "هذه الزيارة الكريمة شرّفتنا ورفعت معنوياتنا، علماً أنّ المرجعية الرشيدة قبل هذه الزيارة أرسلت لنا وفوداً ووقفت معنا ودائماً تؤكّد لأهل الأنبار أنّها على استعداد لتلبية أيّ حاجة لهم، فالمرجعية الكريمة لكلّ العراقيّين وهي البوّابة الوحيدة لأبناء العراق، والعراق لكلّ العراقيّين ونحن بالنيابة عن أهالي عامرية الفلّوجة نقف ونساند أبناء القوّات الأمنية والحشد الشعبي في معاركهم ضدّ الإرهاب وتحرير محافظة الأنبار والتصدّي للهجمة الشرسة التي يتعرّض لها العراق من قبل زمرة داعش الإجرامية ومن لفّ لفّهم، وإنّ فتوى الوجوب الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينيّة العُليا أنقذت العراق وأهله وحفظت كرامته وأعادت هيبة القوّات الأمنية، نحن لا علاقة لنا بمن يغرّد خارج السرب وهؤلاء لا علاقة لهم بهذه المحافظة ونحن كقبيلة البوعيسى وأيّ عشيرة أخرى في هذا القضاء أيّ إنسان له علاقة بتنظيم داعش الإرهابي المجرم نقوم بنفيه من العشيرة، والذي يتكلّم عن الحشد الشعبيّ بسوء فهو يمثّل نفسه لأنّ له صلة قوية بالدواعش ولا يريد أن يؤثّر على مصلحته والذي لا يُدافع اليوم عن العراق لا مكان له فيه".
يُذكر أنّ هذه الزيارة كانت ضمن جولةٍ قام بها مكتبُ سماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه) بالإضافة الى وفدٍ من العتبة العباسية المقدّسة، وشملت الزيارة بالإضافة الى هذا اللقاء جولة على مخيمات النازحين وتوزيع المساعدات العينية والمادية لهم.
