الحكيم :ستغرق كل يوم دولة جديدة في الارهاب الداعشي مالم تشكل جبهة اقليمية عرضية لمواجهته

وذكر السيد عمار الحكيم في امسية رمضانية عقدت في مكتبه ببغداد الاربعاء "ان الله اعطى للانسان مؤهلات ليكون خليفته على الارض لتسجد له الملائكة تعظيما واجلالا واكبارا ، وذلك لما اعطاه الله من مسؤولية التي يتحملها على اكتفافه و لينهض بالمشروع الالهي ، مؤكدا ان الانسان لديه استعداد وقدرة ليتكامل من دون حدود ، وذلك عندما وصل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الى مستوى قاب قوسين او ادنى في حين لم تتمكن الملائكة من الوصول الى تلك المراحل ، مشيرا الى ان" الانسان يمكنه ان يتكامل من دون حدود وهو كمال اختياري بارادته الحرة". واضاف ان " كل شيء في هذا الكون امانة لان كل شيء في هذا الوجود لله ، وهي امانة بايدينا ، واعطائه الامانة هي ميزة الانسان الكبرى عن بقية المخلوقات الاخرى وتحمل المسؤولية ليفي بمهمته الرسالية ،، منوها الى ان " العالم اليوم مليء بالعذابات والويلات وكما حصل مؤخرا في صحراء سيناء فقد قتل عدد كبير من المواطنين المصريين وختلفت وسائل الاعلام في عدد الشهداء ، وبالامس في الكويت وقبلها في السعودية وفي العراق نعيش المحنة وحذرنا كرارا وتكرارا ، ان داعش ليست بندقية للضغط على جهة سياسية وليست لها بوصلة ، وان كانت من اولواتها استهداف اتباع اهل البيت اليوم ففي وقت اخر تكون لها اولويات اخرى وكل من يختلف معها من حواضنها ستبطش بهم ، حيث لايوجد في مصر صراع شيعة وسنة ولا في تونس ولافي دول الخليج ورغم ذلك استهدفت المدنين الابرياء ". وتابع ان "التحذيرات يجب ان تاخذ بجدية وضرورة تشكيل الجبهة القيليمة العرضية للقوف بوجه الارهاب الداعشي او نجد كل يوم دولة جديدة تغرق في الارهاب الداعشي ولن يقف الارهاب عند الدول العربية فقط وانما سينشر الى جميع دول العالم". وشدد على " ضرورة البدء بمواجهة الفكر المتطرف حيث هناك الاف المعاهد الاسلامية تروج للفكر المتطرف ، والمنابر التي يحرض ويشحن فيها النالس ليحملوهم الكراهية اتجاه بعضهم البعض وان لمن نقف ونشكل جبهة جادة لمواجهة الارهاب وانهاء حواضنه في العراق وسورية سينشر بشكل كبير ، ، ونوه الى ان "الدول الاخرى غير محصنة لمواجهة داعش ، ونحن في العراق ، كدنا نخسر النظام السياسي لولا فتوى المرجعية الدينية وهبوب الشباب العقائدي والاستشارات العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية لكان العراق اليوم ذاهب الى المجهول هذه المقومات قد لاتتوفر في تلك البلدان ، مبينا ان " المنظومات الاستخبارية فيها غير مؤهلة للوقوف بوجه تلك العصابات ، مؤكدا "بكل حرص نجدد تحذيرنا من توسع الارهاب الداعشي ويجب ان نكون يدا واحدة في مواجهة الارهاب". وختم السيد عمار الحكيم بالقول ان" البعض منا يقرأ النصرة في نظرة ضيقة ، والبعض يريد الانبياء والمرسلين ابطال كما في الافلام الهندية ، والبعض الاخر ينظر الى النصر اللاهي ليس على مستوى جولة وانما في مشروع الانبياء واهدافه ومساراته ، منوها الى ان" الحق اللاهي ينتصر والمؤمنون يحققون انتصارات كبيرة واحيانا الشهادة والمظلومية تعطي من الرمزية مالا يعطيه اي شيء اخر ، كما شهادة الامام الحسين عليه السلام ومصيبته بعبد الله الرضيع وتعطيش ال بيته والظروف في واقعة الطف لو لا هذه الماساة لما رئينا قضية الامام الحسين بهذا الشموخ ".