وأضاف خلال تناوله محور الاتفاقية الأمنية خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات: من حق الشعب العراقي ان يتظاهر ويطالب بسيادته ويطالب بتطبيق هذه الاتفاقية. هذا وتناول سماحته خلال الخطبة محاور اخرى في الشان العراقي هي:
التفجيرات وظاهرة كاتم الصوت:
حيث استنكر التفجيرات التي طالت الشرطة أمس في بابل وقبل ذلك في قرية من قرى بلدروز في محافظة ديالى حيث سقط ٤٠ قتيلاً في مسجد في وقت الصلاة.
إلى ذلك قال سماحته: نقف إلى جانب عوائل هؤلاء الشهداء والجرحى وندعو الدولة عامة والمؤسسات والشعب العراقي إلى الوصول إلى ذويهم. وبخصوص ظاهرة كاتم الصوت شدد إمام جمعة النجف على ضرورة معالجة هذه الظاهرة ويجب ملء الفراغ في الوزارات الأمنية، معتبراً ذلك بأنه تباطؤ غير مقبول.
رواتب الرئاسات الثلاث:
حيث أكد بهذا الصدد ان تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث مطلب منذ شهور وسنين وقال: الشعب العراقي ينادي خفضوا رواتب الرئاسات الثلاث، مضيفاً انه لم تحصل استجابة حقيقية لحد الان ونطالب مرة أخرى بالاستجابة الحقيقية لتخفيضها.
الإمام الخميني(رض):
بهذا الخصوص أشار إمام جمعة النجف إلى صدور تصريحات من بعض الأفراد والشخصيات السياسية في الأسبوع الماضي تمس بالإمام الكبير الإمام الخميني(رض) الذي أكد انه إمام العصر الوحيد الذي وحد شعبه، واصفاً تلك التصريحات بأنها صدرت ليس بمنطلق أخلاقي ولا وطني ولا سياسي.
سماحته وبعد ان استهجن تلك التصريحات رفض القياس بين هذا الرجل العظيم الذي اكد انه وحد شعبه وحرره ودعا لتحرير شعوب العالم ودعوته لعالمية الله والدين وبين المجرم صدام الذي قتل شعبه، واصفاً تلك التصريحات بإنهاء استعداء للشعوب ولدول أخرى وكلام سيء وغير مقبول، مؤكداً ان الإمام الخميني يمثل رجل دين وقائدٍ عالمي يستحق ان تفخر به الإنسانية، كما وصف تلك التصريحات بأنها ليست ذكاء سياسياً بل يراد منها كسب البعثيين وأمريكا وأضاف: صدام مجرم العصر في مقابل تطور الشعب الإيراني بفضل الإمام الخميني الذي كان عالماً دينياً قبل ان يكون قائداً سياسياً وتساءل قائلاً: لماذا نثير الضغائن بين شعبين حبيبين مطالباً في الوقت نفسه ذلك الشخص وقائمته بالاعتذار وسحب هذا الكلام وان يعرفوا بان هذا الكلام غير مغتفر.
تأجيل القمة العربية:
حيث أكد ان العراق مستعد وجاهز لاستقبال القمة العربية في مقابل عدم استعداد وجهوزية الرؤساء العرب.
واشار بعد تأجيل موعد انعقاد القمة العربية المقرر عقدها في بغداد إلى السنة القادمة إن العراق قادر ومفتوح على الجميع وجاهز لاستقبالهم ولان يكون محوراً للعالم العربي.
كشف المسؤولين عن الفساد المالي والإداري:
حيث اشار إمام جمعة النجف إلى تقارير صدرت حول مسك المتورطين بالفساد المالي والإداري في الحصة التموينية للمواد(الحليب، والشاي، والزيت) وطالب على الصعيد ذاته بإعلان اسمائهم للناس كما طالب بمحاسبتهم لسرقتهم أموال الناس والفساد في الحصة التموينية التي لم يستلمها الناس منذ سنوات.
عيد العمال:
حيث أكد ان العمال يستحقون التقدير والتوصية لضمان حقوقهم في التقاعد ومنحهم قطع أراض سكنية حالهم حال الموظف والضابط والمعلم وغيرهم كما طالب بمنح قطعة أرض سكنية لكل عراقي ووفق قانون يسن بهذا الخصوص.
أسبوع المرور:
بهذا الصدد أشاد إمام جمعة النجف بموقف وعمل المرور التي أكد انها في ظروف غير مشجعة كما أشاد بأخلاقهم وحضورهم في القضايا الدينية وانهم يستحقون التقدير في النجف الأشرف وفي العراق. إلى ذلك قدم سماحته شكره لمدراء المرور في العراق وهنا في النجف الأشرف تثميناً لجهودهم وللتقنية العالية في عملهم وحضورهم ولإخلاصهم.
يوم حرية الصحافة:
بهذا الخصوص اشاد إمام جمعة النجف بالصحافة والصحفيين وأكد انهم كانوا يواكبون حركة الشعب العراقي السياسية وانهم لم يتأخروا عن ركب العراق الجديد وقدموا العشرات من التضحيات في مقابل عدم امتلاك أي أحد لذرة من الحرية أيام البعث.
إلى ذلك أوصى سماحته بأن تكون الأقلام مخلصة في خدمة الوطن والضعفاء والدين والتجربة السياسية.
وحول قانون حماية الصحفيين قال إمام جمعة النجف: نحن مع سن قانون حماية الصحفيين ومنحهم حقوقهم.
هذا وتناول ثلاثة محاور في الشأن الدولي هي:
التقارب بين حماس وفتح: حيث رحب إمام جمعة النجف بالتقارب الحاصل بين حركتي حماس وفتح واعتبر انه يغيض عدونا وهو إسرائيل التي اعتبرته ضربة قاسية للسلام.
مقتل بن لادن:
بهذا الخصوص قال سماحته: بن لادن الذي صنعوه هم الذين قتلوه، مشيراً على وجود علامات استفهام كبيرة وكثيرة حول ظروف مقتله التي أكد انها لا تنطلي على الشعوب خصوصاً ووجوده في قلب المخابرات الأمريكية في باكستان ويسكن في إسلام آباد منذ خمس سنوات في قلعة قرب مقر عسكري واضاف: نحن مع أي تقليم لأظافر القاعدة وملاحقتهم في كل العالم ومقتل بن لادن قد يكون إيذاناً بمخططات مخابرات عالمية جديدة.
البحرين:
حيث أكد سماحة السيد القبانجي ان الحل هو الاستجابة لطلبات الشعوب وقال: نناشد الحكومات والعالم ان يقفوا إلى جانب الشعوب.
هذا وتناول في الخطبة الدينية الحديث السابع في سلسلة أحاديثه عن التقوى في العلاقات الجنسية في ظل الشعار الذي وضعه الإسلام وهو(وعاشروهن بالمعروف) واستلهاما من الزهراء(ع) التي يصادف استشهادها في مثل يوم غد ٣من جمادي الثانية. حيث أكد ان الزهراء(ع) كانت الزوجة المثلى وان الزواج المثالي هو ما كان بين علي والزهراء(عليهما السلام) مستعرضاً في الصعيد ذاته عدداً من المحرمات والمستحبات في العلاقات العائلية الزوجية وهي:
المحرمات:
١. الزنا .
٢. التبرج وكشف المرأة زينتها للآخرين.
٣. سوء الأخلاق مع الزوج وبالعكس.
٤. النهوة.
٥. ان تترك المرأة نفسها دون ان تتزين لزوجها.
المستحبات:
١. التبكير والاسراع في الزواج.
٢. قلة المهور.
٣. خير نسائكم الهينة اللينة المؤاتية التي إذا نظر إليها زوجها سرته وإذا غاب عنها حفظته.
٤. ان يؤاكل الزوج زوجته في البيت.
٥. التهيؤ المتبادل.
٦. الإحسان والإكرام والاحترام للمرأة.
في الصعيد نفسه دعا إمام جمعة النجف الأشرف الدولة إلى إنشاء مؤسسة للزواج لدعم الزواج وتقديم المساعدات في ظل تقارير تتحدث عن وجود(٣مليون أرملة) و(٥ مليون شاب غير متزوج) كذلك دعا الى إنشاء مؤسسات زواج خيرية.
ذكرى شهادة الزهراء(ع):
بهذا الصدد أشاد إمام جمعة النجف بتنامي الولاء الديني لدى الشعب العراقي وقال: هناك موج في عواطف وولاء شعبنا لأهل البيت(ع) وذلك موجود في الفضائيات وغيرها من خلال حضور عشرات الآلاف من الرجال والنساء في الشوارع في المجالس الدينية.
إلى ذلك قدم شكره للخطباء والرواديد جميعاً داعياً الى إعداد الخطباء والرواديد كما دعا الشباب إلى الالتحاق للدراسة في الحوزة لنقل فكر أهل البيت(ع) إلى كل العالم.
وعلى صعيد ذكرى شهادة الزهراء(ع) أكد إمام جمعة النجف ان أسباب إحياء شيعة اهل البيت لهذه الذكرى هي:
١. إعادة قراءة التاريخ الذي شهد انحرافاً بعد رسول الله(ص) بشكل صحيح.
٢. استعادة الرفض للظلم والاستسلام.
٣. دور المرأة في البيت وخصوصاً في الساحة السياسية.
وأضاف في هذا الجانب: اليوم العالم العربي والإسلامي مع الأسف ما تزال فيه المرأة معزولة ويجب عليهم الاستفادة من فكر أهل البيت(ع).
٤. محورية أهل البيت(ع) فكراً وسياسية.
حيث دعا سماحته العالم الإسلامي إلى محورية أهل البيت(ع) والى سفينة النجاة.
النجف الأشرف- حازم خوير
