:: آخر الأخبار ::
الأخبار النقل تعلن حملة قضائية ضد المتجاوزين على خطوط وأملاك السكك الحديدية (التاريخ: ١٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٤:٥٠ م) الأخبار النزاهة تحظر على الموظفين تعيين أقاربهم حتى الدرجة الثانية في مواقع عمله (التاريخ: ١٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٢:٠٢ م) الأخبار الكاظمي: إطلاق السوداني للعلاوات والترفيعات خطوة انتخابية تخالف القانون (التاريخ: ١٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ١١:٠١ ص) الأخبار منتخب الشباب يرفع وتيرة استعداداته في دهوك قبل معسكر عُمان التحضيري (التاريخ: ١٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ١٠:٢١ ص) الأخبار السوداني يتوجّه إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة دولية تبحث إنهاء حرب غزة (التاريخ: ١٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٩:٤٦ ص) الأخبار السوداني: مدينة الصحة مشروع استراتيجي بكلفة ٥٠٠ مليون دولار (التاريخ: ١٢ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٢:٣٥ م) الأخبار الرد الرسمي العراقي على عقوبات واشنطن يفتقر للتأثير.. بحسب خبير (التاريخ: ١٢ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠١:٣٣ م) الأخبار قبل أيام من الاقتراع.. ٢.٢ مليون بطاقة لم تصل للناخبين (التاريخ: ١٢ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٩:٥٤ ص) الأخبار البجاري تحذّر من جفاف وشيك في البصرة وتدعو لتحرك عاجل تجاه تركيا (التاريخ: ١١ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٧:٤٩ م) الأخبار الدين الداخلي للعراق يتجاوز ٩٠ تريليون دينار لأول مرة في ٢٠٢٥ (التاريخ: ١١ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٤:٤٢ م)
 :: جديد المقالات ::
المقالات الشاشة الصغيرة وتشكيل الوعي… التلفاز بين الترفيه والتأثير الخفي على الأطفال والناشئة..! (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م) المقالات عودة رافع الرفاعي.. الفتنة التي ترتدي ثوب المصالحة..! (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م) المقالات نتنياهو وترامب.. ما هو الرابط العقائدي والمصلحي في خدمة إسرائيل؟! (التاريخ: ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات هكذا نقرأ خطة ترامب لانهاء الصراع في غزة..! (التاريخ: ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات سيميائيات الخطاب السياسي الديني . قراءة في حضور السيد حسن نصر الله وربطه بالموروث الحديثي (التاريخ: ٢٧ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات حسن نصر الله: جبل الشموخ الذي لا تُهدّم قمته (التاريخ: ٢٥ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات أيلول ٢٠٢٥: عندما أصبح الاعتراف بدولة تطبيعاً مع احتلال (التاريخ: ٢٣ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات الانتخابات ساحة جهاد… شارك ولا تتخلَّ عن الأمانة (التاريخ: ١٧ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات مباحث في القانون والعلاقات الدولية: قراءة فكرية في جدلية القانون والسياسة..! (التاريخ: ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات أولاً: مشهد إعلامي يهيئ الأزمة (التاريخ: ٩ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٢١ / ربيع الآخر / ١٤٤٧ هـ.ق
٢٣ / مهر / ١٤٠٤ هـ.ش
١٤ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ١٢٩
عدد زيارات اليوم: ٧,١١٧
عدد زيارات اليوم الماضي: ٤٦,٩٩٨
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٩٩,٠٥٨,٧٥٣
عدد جميع الطلبات: ١٩٨,١٢٠,٥١٢

الأقسام: ٣٣
المقالات: ١١,٣٥١
الأخبار: ٣٩,٧٠٩
الملفات: ١٦,١٤٥
الأشخاص: ١,٠٧٠
التعليقات: ٤,٠١٩
 
 ::: تواصل معنا :::
 أخبار العراق

الأخبار الشيخ الصغير :ان الأيام لن تذهب سريعا حتى يعلن اقليم صلاح الدين والأنبار ولتبقى كل هذه المحافظات المحرومة طي الحرمان والمظلومية

القسم القسم: أخبار العراق التاريخ التاريخ: ٣ / يونيو / ٢٠١١ م ٠٤:٠٩ م المشاهدات المشاهدات: ٣٦٥٦ التعليقات التعليقات: ٠

قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :

في هذه الأيام تمر بنا ثلاثة ذكريات عزيزة . ذكرى رحيل الأمام المقدس السيد الخميني (رض) ، ورحيل عاشق الشهادة وتلميذ وفي من تلامذة مدرسة الولاء لأهل بيت العصمة والطهارة وأعني بذلك شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكذلك رحيل عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم (رض) . هؤلاء الثلاثة إن اتفقت ذكراهم معا فلقد اتفقت اعمالهم قبل ذلك معا . كانت علقة الأمام الراحل السيد الخميني (رض) بشهيد المحراب علقة خاصة جدا لم يصل اليها احد ، وفي المقابل كان ذوبان شهيد المحراب (رض) بالأمام الخميني (رض) ذوبانا مطلقا .

أتذكر في سنة ١٩٨٠ كان شهيد المحراب قد خرج للتو من العراق وكنت أنا في لبنان فذهبت لزيارته في دمشق وسألته عن طبيعة البرنامج الذي يريد ان يعمل به ، فتحدث آنذاك عن رؤيته لقيادة العمل الأسلامي ولرؤيته للكفاح المسلح ضد النظام المجرم نظام صدام . ولكن بعد إنتهى من حديث مطول قال لي : ( أبا ميثم ) وهذه كنيتي " لن أعمل بكل هذه الأمور ولن أتحرك قيد أنملة حتى يأذن لي الأمام الخميني (رض) . وقد أعطاني بهذه الكلمة معينا كبيرا في طبيعة تكليف الأنسان المؤمن ، فالرجل كان مجتهدا منذ سنة ١٩٦٤ مما يعني أنه يستطيع أن يفتي على أقل التقادير لنفسه ولكنه اعتبر نفسه تلميذا صغيرا وجنديا وفيا للمرجعية الدينية ولك ينظر الى حجمه والى بيته وهو من وإبن من ان يكون إبنا لمرجع عظيم كالأمام الراحل السيد محسن الحكيم (رض) . ولكنه مع ذلك استمع الى استاذه الشهيد الصدر (رض) وهون يقول في وصيته ( ذوبوا في الأمام الخميني كما ذاب هو في الأسلام ) . ولم يستط أحد أن يذوب في الأمام (رض) كما ذاب شهيد المحراب في الأمام الخميني .

وأضاف سماحته :

وفي المقابل كان الأمام الخميني (رض) مخلصا مع هذه العواطف وهذه الألتزامات لشهيد المحراب . بالفعل شهيد المحراب لم يتحرك في اطروحته السياسية والكل آنذاك كان يريده ان يكون هو القائد وكان يقول القائد في هذا الزمن الإمام الخميني ولا يوجد قائد غيره . فلذلك ذهب الى الأمام وطرح اطروحته في تأسيس جماعة العلماء وحينما وافق الأمام وأمضى عمله هذا انطلق يبلغ بكل حرارة وفاعلية رغم أن من طالبوه بأن يكون قائدا حينما أيسوا منه سرعان ما تحولوا الى ثعابين لاسعة وحينما كانت تلسع ولا توفر الحلال والحرام في هذا المجال . أحاطوه بكل الصعوبات والمعوقات ولكنه كان عظيم الهمة وشديد السعس تجاه وا كان يعتبره تكليفا شرعيا ، لذلك لم يبالي بكل ما قيل ويشهد الله ويعلم حينما كنا نجلس معه في كل جلسة سياسية ونحن خاصته الذين كنا معه منذ أول يوم وبقينا معه الى الأخير وكنا نبلغه بما يجري ولم يكن يبادر الذين يعتدون عليه إلا بالدعاء لهم ولم يكن يقابلهم إلا بالبر والحسنى ويقول ماذا أفعل وهم شيعة أمير المؤمنين (ع) . كان هذا هو المنهاج الذي كنا نتربى به عنده وإن لم يتكلم ولكن شاء الله تعالى ان يكون هذا الرجل يطلب الموت من أجل خدمة اهل البيت (ع) فأبى اهل البيت إلا أن يستشهد في مقامهم وفي بيتهم .

كانوا يقولون له " سيدنا نعتقد انك النفس الزكية الذي يقتل في سبعين من الصالحين " كما ورد في رواية الإمام الصادق (ع) ، فكان يجابه هذه القضايا بإبتسامة ويقول " أسأل الله ان يحسن لنا العاقبة وان يبقينا على هذا الطريق " . لذلك الآن في ذكرى رحيل هؤلاء الأفذاذ ماذا يجب علينا ونحن بالمأزق تلو الآخر ؟ . هنا سأذكر ثلاثة أمثلة ، مثالا لكل واحد من هؤلاء الأبرار .

الأمام الخميني (رض) حينما كان في العراق وحينما خرج من العراق لم يكن له هم إلا تحقيق هدفه . كانوا يقولون له ان القضية الفلانية قد حصلت في هذا البلد او في ذلك البلد  فكان يقول " ان السبب هو وجود الشاه وعلى الشاه ان يرحل " . حتى في قضايا كانت تحدث في داخل النجف وكان يعزوها الى الشاه واجرام الشاه وكنا صغارا وما كنا نتصور أنه كان في مسعاه هذا يقول " لا يمكن أن يتقوى المؤمن من دون وجود قاعدة تسنده وتحمي ظهره ليتكئ عليها في الشدائد " . لذلك ظل مستمرا على هذا الخط حتى اسقط النظام الشاهنشاهي المقبور وحول البلد الذي كان شرطيا لأمريكا وحوله الى القلقة التي كانت ولا زالت وستبقى ان شاء الله تعالى صخرة صماء على المصالح الأمريكية والأمريكان هم مثل لبقية المتفرعنين في هذا الزمن .

في المقابل شهيد المحراب (رض) حينما كان يريجد امرا من الأمور كان يهد الجبال ولا يتزحزح عن امره ذاك ويقول هذا هو التكليف وعلينا أن نعمل بمنطق التكليف . ووالله أتذكر له مواقف انا شخصيا لم أكن أستطيع ان أقف تلك المواقف لطبيعة ما كان يتعرض بها ومن خلالها الى أذى شديد ولكنه يصر على المضي بهذا المشروع . ولم يكن أحد يتحدث عن مشروع اسقاط النظام بشكل جدي وبشكل واع لما يريد بقدر هذا الرجل . كان الآخرون يتحدثون ولكن لا برامج لهم وها قد رأيناهم حينما استلموا سلطة لا يعرفون ماذا يفعلون ولا يوجد لديهم مشروع لكيفية ادارة عملية الحكم في العراق . بينما هذا الرجل كان يثقفنا منذ بداية الثمانينيات على طبيعة الأسس التي يجب ان يبنى عليها العراق ويمكن ان تحقق الأمان والرخاء والأستقرار لأبناء هذا الشعب . ولكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يبتلي هذا الشعب ان لا يرى قادته إلا حينما يفقدهم ، ويتصور أناسا يظعهم في محل القيادة ولكن لا يكتشفهم إلا بعد ان يمكنهم هو . شاء الله تعالى ان تكون الأمور بهذه الطريقة لكي نتربى ونتعلم وانا احسب ان مثل هذه التجارب مهمة لنا لأننا في قابل الأيام سوف نأتي على الأمام (ص) فهل سنكرر معه تجربة صفين ، أو نكرر معه تجربة النهروان ، أو نكرر معه تجربة الجمل ، أو نكرر مع الأمام الحسن (ع) تجربة معسكر النخيلة ، أو نكرر مع الأمام الحسين (ع) تجربة كربلاء ؟. لا يمكن ولكن نتعلم من هذه التجارب .

أما بالنسبة الى عزيز العراق وكم أفتقده خلال هذه الأيام وأنا ارى نبوءته قد تحققت او تحليله قد تحقق فقد ذهبنا اليه وكنت سادس ستة من الأئتلاف العراقي الموحد وقد ذهبنا لزيارته ونحن من كل فريق واحد وهو في مستشفاه ولا أدري إن قد فقد الوعي آنذاك وأفاق أو كان نائما وأفاق ولكن بمجرد ان فتح عينه ورآنا جلوسا عنده حتى راح يتكلم بحرارة أو بعصبية بني هاشم أو حرارة بني هاشم وقال ( المكون الفلاني حققق مشروعه ، والمكون الفلاني الآخر أصبح على مقربة من مشروعه ، ولكن انتم أين المشروع الذي حملتم مسؤوليته من قبل الناس ومن قبل المرجعية ) ؟ . لم يكن همه مرضه ولم يكن المه هو الذي يتسيد مثل هذه المواقف ولكن كان همه شعبه وطبيعة ما يجب بناء العراق عليه . كان ينادي بحرارة بمسألة الفدرالية وتخلف وعي الناس عن هذه المسألة وأنا اعرف ان الأيام لن تذهب سريعا حتى يعلن اقليم صلاح الدين والأنبار ولتبقى كل هذه المحافظات المحرومة طي الحرمان والمظلومية لأن اناسنا لا يعرفون قياداتهم ولا يعرفون إلا ما يطلق إليهم من شعارات براقة بينما كنا نشخص ان مشكلتنا هي مشكلة الرفاه وكيفية تحقيقه ومشكلة الأعمار وكيفية تحقيقها وهو بإعطاء المحافظات صلاحيات واسعة وصولا الى الفدرالية التي يمكن لها ان تاتي بالأموال التي من شانها ان تأتي بالاموال التي تحقق النمو والرخاء في هذه المحافظات المحرومة .

وعن أزمة الكهرباء قال سماحته :

وها نحن اليوم في مثال مؤلم جدا أن الأكراد يتحدثون عن اربعة وعشرين ساعة كهرباء ونحن بعد التي واللتيا وبعد صرف المليارات العظيمة في الكثير من الأحيان بل بغداد أمس لم تأتيها الكهرباء إلا ساعة واحدة . جاءت علاجات ولكنها كلها يحتوشها الخطر والفساد وتعاني ما تعاني من ركة ما يسمونه بالأنجاز . اآن طلبون مكن أصحاب المولدات وحددوا لهم سعرا وقالوا انهم يمنحونهم الوقود مجانا ، فكم سيلتزمون وإن شاء الله سيلتزمون ولكن في المقابل أليس الناس هم المتأذون من اصحاب المولدات وألاعيب المولدات أم لا ؟ . وهذا الوقود الذي يقال انه سيعطى مجانا من هو ضابطه ونحن نرى ان الدولة تنهب وتسرق في الآليات الدقيقة فما بالك في الآليات المفتوحة ومثل ميزانية الصرف على الوقود نسميها بالميزانيات المفتوحة او الجيوب المنخورة حيث يمكن لأي أحد ان يأخذ ويقول قد صرفت . واذا ما حدث اتفاق بين اصحاب المولدات ومن يعطوهم الوقود وييتسرب بعد ذلك الى السوق السوداء او يهرب الى الخارج بأثمان بخسة عند ذلك لن يكتشف احد شيئا . ولكن الحمدة هذا شيءء أفضل من لاشيء واتمنى ان يتعاون الجميع في هذا المجال ولكنني اعلم ان هذه ليست علاجات . أنا قبل سنتين ونصف في مجلس النواب ذكرت بأن المحافظات الشمالية لديها كهرباء كامل فضج النواب الأكراد وقالوا من اين لك هذا الكلام ؟ ، نحن لا يأتينا الكهرباء إلا ست او سبع ساعات . ولكن ما بين السنتين والنصف والثلاث سنوات اليوم يقولون اربعة وعشرون ساعة اصبحت عندهم الكهرباء .

لماذا نحن لحد الان كلما تعدنا وزارة الكهرباء بشيء يحدث العكس وهذه المرة الثامنة أقولها وكلما قالوا أننا سنعطي كهرباء اكثر كلما وضعت يدي على قلبي وقلت أن الكهرباء ستقل . وهذه الأيام أول أيامك موسم الحر ورأينا امس كيف عاشت بغداد وسط محنة العواصف الرملية وما الى ذلك مما جعل بعض الناس ان يأتي التراب ليبرد الجو مما يعني " كالمستجير من الرمضاء بالنار " . أنا أقول أن هذه الدولة إن لم يكن لها مشروع بعيد المدى وينظر بعمق الى القضايا ولا ينظر الى الأمور الشكلية لا يمكن ان تحل المشاكل . الآن صرفت اكثر من ثلاثمائة مليار دولار والكثير من الناس يقولون أننا لم نر شيئا . وفي هذه السنة سيتخرج لدينا عشرات الآلاف من الطلبة وسينضمون مباشرة الى قوائم وقوافل العاطلين عن العمل ، ماذا يعرب هذا ؟ . يعرب انه لا توجد سياسة حقيقية لأدارة البلد فلا الأقتصاد ينتهج نهجا في سياسة واحدة ، ولا صناعة النفط التي تمثل جوهر اموال العراق تمثل هذه القضية فلا وجود لسياسة حقيقية وإنما هناك اجراءات يومية وكتابنا وكتابكم واصعد وإنزل ولكن سياسة ثورية لأنقاذ البلد فانا ازعم انها غير موجودة .

وعن إستقالة الدكتور عادل عبد المهدي من منصبه قال الشيخ الصغير :

القضية الأخرى في هذا المجال ما اعرب عنه الدكتور عادل عبد المهدي من موقف لا يملك المرء أمامه إلا أن ينظر اليه بمنتهى الاجلال والأحترام في زمن لم نجد في الصراع إلا صراع المناصب والكراسي . ولكن هذا الرجل يأنتي وينصبوه في موضع وحينما يحس أن شعبه ومرجعيته تنظر الى الأمر بنظرة عدم ارتياح سرعان ما يقدم استقالته ولا يبالي بأي منصب كان . سألته اول أمس عن طبيعة المور فقال لي " الرئيس جلال طالباني كل صلاحيات رئاسة الجمهورية بحيث لا يوجد لدي أي شيء أطلبه حينما اطلب الأستقالة لأن استقالتي لم تكن مبنية على ان لدي طلب . فهذا الرجل علمنا على العطاء وقدم عطاءه على طبق من ذهب امام الآخرين وقال لهم هذه المناصب في مستوياتها الكبيرة أنا زاهد فيها وانا لست مبال بها . انا اعتقد ان القرار الذي اتخذ هو سياسة لأيجاد صدمة لدى الكتل المتصارعة فيما بينها فإلى متى تتصارعون والشعب لا وجود له في صراعاتنا . وكونوا واثقين ان شعارت الوطنية ومصالح الشعب وما الى ذلك من هذه الشعارات التي تدجج بها تحليلات هؤلاء لتبرير الصراع لا وجود حقيقي لها . فمصالح الناس في صناعة الأمن وليس في ايجاد العراقيل وانا هنا لا اتهم احدا فلا يوجد طرف معرقل وآخر مسهل ، فالكل معرقلة في هذه القضية . بلد يتهتك أمنيا ويتحدثون عن رحيل القوات الأمريكية والتهديدات الأقليمية والداخلية تتعاظم وها قد مضى على تشكيل الحكومة أشهر عدة ولا زال أهم وزيرين لم يعينا بعد وفي تحليلي نحتاج الى عدة اشهر اخرى حتى يمكن أن يطوى هذا الملف إلا اللهم ان تكون الرحمة قد نزلت على قلوب لا تعرف الرحمة .

حينما ننظر الى كل الصراعات ماذا تجدون ؟ ، أن بيني ما بين الله لم أجد الشعب في داخل هذه الصرعات وإنما نجد مصالح حزبية ومصالح شخصية ولكن نعم تغلف هذه المصالح بالشعارات الرنانة ، وللأسف الشديد شعبنا يلهث وراء الشعارت الرنانة ولا يعرف مصالحه إلا من خلال هذه الشعارات وكأن القصة قصة طويلة عريضة .

انا الآن أضرب مثلا فقصة بوبيان جديدة فلماذا اثيرت في هذه الفترة تحديدا وهي قصة لا تصلح للأعلام فلماذا طرحت في الأعلام ؟ . لأن المطلوب إشغال الناس بقضايا بعيدة عن آلامهم التي يعانون منها . هذه سياسة تعتمد ولا تستغربوا ان يشغل الناس بأمور أخرى سوف تأتي مع الأيام فكلما تزدحم الصراعات السياسية كلما يعوضونكم بما يشغلكم دائما . مكرمة من هؤلاء السياسيين في ان يشغلوا الناس فس أي قضية والناس مستعدة لأن تنشغل وللأسف الشديد .

وختم سماحته الخطبة بالقول :

 هنا عزوف الدكتوزر عادل عبد المهدي في واحدة من قضاياه هو طبيعة الأحترام لارادة الناس . نعم بيني ما بين الله أني أرى ان تركه لهذا المنصب سوف يعرض مصالح المواطنين الى مخاطر جدية لأني لا اتفق مع اولئكم الذين يقولون بأن هذا المنصب لا صلاحيات له . فهو منصب فيه صلاحيات كثيرة ويمكن لمن يجلس فيه ان يؤثر على الكثير من المسارات . لكن حينما نظر الناس الى الأمر بطريقة مختلفة عن مصالحهم لم يجد هذا الرجل إلا أن يتصرف بالطريقة التي يمليه عليه ضميره وطبيعة الخط الذي ينتهجه . المرجعية غاضبة من المناصب المستحدثة وقطعا هي ليست غاضبة من هذا المنصب لأنه ليس مستحدثا ولأنه ضرور جدا والمرجعية تدرك ذلك ولكن الناس فهموا ان أبناء المرجعية قد خذلوا المرجعية . وللأسف الشديد ثلاثون سنة على أقل التقادير من الصراع مع الآخرين من أجل قوة المرجعية وتحصين خط المرجعية في الساحة السياسية تذهب هباءا نتيجة لشبهة تحصل وهذه الشبهة لا تحصل لدى عامة الناس وإنما لدى خاصة الناس أيضا . ولكن مع ذلك شاء الدكتور عادل عبد المهدي وغير الدكتور عادل عبد المهدي ان لا يكونوا شهود زور في معركة تجري كذبا بإسم الشعب وهي معركة تتحايل على الشعب وعلى أرزاق هذا الشعب .

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات الشاشة الصغيرة وتشكيل الوعي… التلفاز بين الترفيه والتأثير الخفي على الأطفال والناشئة..!

المقالات عودة رافع الرفاعي.. الفتنة التي ترتدي ثوب المصالحة..!

المقالات نتنياهو وترامب.. ما هو الرابط العقائدي والمصلحي في خدمة إسرائيل؟!

المقالات هكذا نقرأ خطة ترامب لانهاء الصراع في غزة..!

المقالات سيميائيات الخطاب السياسي الديني . قراءة في حضور السيد حسن نصر الله وربطه بالموروث الحديثي

المقالات حسن نصر الله: جبل الشموخ الذي لا تُهدّم قمته

المقالات أيلول ٢٠٢٥: عندما أصبح الاعتراف بدولة تطبيعاً مع احتلال

المقالات الانتخابات ساحة جهاد… شارك ولا تتخلَّ عن الأمانة

المقالات مباحث في القانون والعلاقات الدولية: قراءة فكرية في جدلية القانون والسياسة..!

المقالات أولاً: مشهد إعلامي يهيئ الأزمة

المقالات أسواق بغداد وأربيل تشهد صعوداً في الدولار عقب إغلاق البورصة

المقالات المقاطعة خطر على الأغلبية

المقالات اليوتوبيا والزيارة الأربعينية..!

المقالات الزيارة الأربعينية (انتفاضة صفر) مستمرة من دماء الشهداء إلى مواكب خدمة الزوار..!

المقالات وزارة الكهرباء… وزارة المحاصصة والفشل الذهبي..!

المقالات حين تتهجّى الحكومة اسمها بالحروف الأمريكية..!

المقالات الإِنتِصار فَرضٌ للاِرادَة

المقالات إيران تغيّر قواعد اللعبة

المقالات "العراق بين قمتين"

المقالات القوة تصنع السلام… اليمن أنموذج..!

المقالات صفقة الرياض: كيف باعت واشنطن الجولاني للرياض..وماذا ستفعل قطر ؟!

المقالات اعتراف ترامب..شهادة أمريكية بشجاعة الحوثيين وصلابة اليمنيين..!

المقالات هدنة غير معلنة: اتفاق غير مباشر بين الحوثيين وواشنطن بوساطة عمانية

المقالات “شبح الحرب في جنوب آسيا: هل تقترب الهند وباكستان من مواجهة جديدة؟”

المقالات *إستراتيجية البَقاء والتمدُّد, داعش إنموذجاً*

المقالات أخطر الأشياء على الشيعة..!

المقالات ما هو التمكين..ولماذا الصلاة..وهل الغرب “مُتمكِّن” أم “مُستدرَج ؟!

المقالات خميس الخنجر يبدا حملته الانتخابية المبكرة ....... بالاساءة الى شيعة العراق ؟

المقالات خبر وتعليق.. ترمب: ستسمعون أنباء جيّدة جدّاً عن الشرق الأوسط قريباً..!

المقالات في ذكرى الامام الصادق (ع) من أعظم الحوارات في التأريخ..!

المقالات المواجهة بين الحق كله..وبين الباطل كله..!

المقالات ما السر في شد المقاومين قبضتهم على سلاحهم؟!

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني