وفي تصريح صحفي خلال زيارته لمعرض طهران الدولي للكتاب، أوضح عراقجي أن "إيران لم تستلم حتى الآن أي وثيقة مكتوبة من الأمريكيين، رغم تقديمنا بعض المواقف بشكل مكتوب إلى الجانب العُماني، دون تلقي رد مماثل".
وشدد الوزير الإيراني على تمسّك بلاده بحقوقها النووية، قائلاً: "تخصيب اليورانيوم حق سيادي غير قابل للنقاش، ولن نتخلى عن منشآتنا تحت أي ظرف".
وأشار إلى ما وصفه بـ"الارتباك في الخطاب الأمريكي" بشأن المفاوضات، معتبراً أن التناقضات قد تكون نتيجة اضطراب داخلي في صنع القرار الأمريكي، أو جزءاً من "تكتيك تفاوضي متعمد".
وفي الجانب العسكري، قال عراقجي: "لو كانت واشنطن قادرة على تدمير منشآتنا بالقوة، لما كانت تفاوضنا. إنهم يتفاوضون لأنهم عاجزون عن فرض إرادتهم عسكرياً".
ورأى أن المفاوضات غير المباشرة ليست بالأمر الجديد، مشيراً إلى حالات مشابهة مثل محادثات روسيا وأوكرانيا، ومؤكداً أهمية دور الوسطاء في مثل هذه الظروف.
في المقابل، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدّمت بالفعل عرضاً مكتوباً لإيران خلال الجولة الرابعة من المحادثات، وأن عراقجي تسلم الوثيقة وأحالها إلى طهران لمراجعتها، ما يعكس تضارباً في الروايات بشأن مسار التفاوض.