وفي السياق ذاته، اعتبرت رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية، ليلى التميمي، أن التركيز على القطاع الخاص والمشاريع الشبابية يمثل تحولًا جوهريًا في نهج الحكومة الحالية.
وقال فلامرز، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مؤتمر ومعرض ريادة الثاني انطلق اليوم برعاية مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد أن حققت المبادرة في موسمها الأول نجاحًا كبيرًا، تمثل بتسجيل أكثر من نصف مليون شاب"، مشيرًا إلى أن "هذا الرقم يعكس حجم الحاجة المجتمعية، ويضعنا أمام تحديات تتعلق بكيفية استيعاب هذه الأعداد والوصول إلى جميع الشباب في مختلف المناطق".
وأضاف أن "التحولات العالمية المتسارعة غيّرت من طبيعة المهارات المطلوبة في سوق العمل، ما يستدعي تنسيقًا واسعًا بين الوزارات والمؤسسات المعنية بالشباب لتطوير البرامج التدريبية وتوحيد الجهود"، مؤكدًا أن "مبادرة ريادة مستمرة في العطاء، وستعمل على تكييف برامجها بما يتناسب مع حجم المشاركة المتزايد".
من جانبها، أوضحت التميمي أن "المعرض الثاني لريادة هو ثمرة جهود استمرت لأكثر من ٩٩٠ يومًا، وأسفر عن نتاجات شبابية متميزة تعكس مهارات عالية وتدريبًا نوعيًا"، لافتة إلى أن "الكوادر داخل المؤسسات الحكومية تم تأهيلها بشكل كاف لتمكين الشباب ورفد سوق العمل بكفاءات مؤهلة".
وشددت التميمي على أن "التركيز على القطاع الخاص والمشاريع الريادية يمثل انتقالة مهمة في منهج الحكومة، التي تسعى إلى ترسيخ مبدأ الشفافية، وتعزيز ثقافة الابتكار والريادة لدى الشباب العراقي".