وقال الشيخ الصغير في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في جامع براثا ببغداد اليوم ان " الخطوات التي اتخذتها الحكومة تجاه العراقيين المتواجدين في سورية هي خطوات بطيئة ولا ترقى الى حجم المخاطر المحدقة بهم".
واضاف " كان من المفروض على الحكومة خلال الفترة السابقة وضع خطة لاجلاء العراقيين الذين تصل اعدادهم زهاء الـ ١٠٠ الف مواطن ".
ويواجه العراقيون المقيمون في سورية اوضاعا صعبة واعتداءات من قبل الجماعات الارهابية وبلغ عدد من قتل على يد تلك الجماعات ٢٣ مواطنا عراقيا بضمنهم صحفيان اثنان تسلمت جثتيهما الحكومة العراقية الثلاثاء الماضي.
وتطرق الشيخ الصغير الى الوضع السياسي الحالي مبينا انه "لا توجد ارادة حقيقية لاجراء الاصلاحات لأن من ينادي بالاصلاح كان يمتلك طيلة الفترة الماضية زمام المبادرة لاجرئها ".
وقال ان " الازمة السياسية التي خفت بشكل جزئي في الاونة الاخيرة من الممكن ان تتفاقم في ظل الاستحقاقات الاقليمية ".
واضاف ان " العراق سيكون عرضة للاستهداف في حال عدم ترتيب الاوضاع الداخلية وبقاء الوضع السياسي على ما هو عليه الان ".
ولفت إلى ان " السبب الرئيس في وصول المشهد السياسي الى الوضع الحالي هو انعدام الثقة بين الاطراف السياسية ".
وتسيطر على المشهد السياسي ازمة خانقة منذ اواخر شهر نيسان تمثلت بمطالة القائمة العراقية والتحاف لكردستاني وكتلة الاحرار بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي ، وعلى الرغم من انخفاض مستوى اشتداد تلك الازمة بعد اعلان التحالف الوطني عن تشكيل لجنة من اعضائه تتولى اجراء اصلاحات في العملية السياسية الا انه الى الان لا تواجد بوادر بقرب حل الازمة السياسية .
