قالت النائبة عن كتلة الفضيلة المنضوية في التحالف الوطني سوزان السعد أن صرف الاموال الطائلة وبارقام فلكية لم يسعف واقع الكهرباء المتردي في البلاد ولم يكن له اي انعكاس ايجابي على واقع ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية.
وطالبت السعد في بيان صحفي اليوم السبت "مجلس النواب باستخدام صلاحياته الدستورية الكاملة واستجواب المسؤولين عن ملف الكهرباء في العراق واقالتهم بعيدا عن اي توجه سياسي او حزبي لكونه خدمة المواطن فوق كل الاعتبارات".
واضافت أن "الاموال التي صرفت على انتاج وتوزيع الكهرباء في البلاد وخاصة في محافظة البصرة لاتوازي الانتاج الحالي حيث ذهبت الاموال هدرا بسبب عدم التخطيط الدقيق وحالات الفساد الاداري والمالي في ادارة هذه المنظومة".
واوضحت السعد أن "دولة الامارات انشأت محطة كهرباء الحسيان التي تبلغ طاقة التوليد الكلي لها ٩٠٠٠ ميغاواط عند انجاز أخر مرحلة والتي تعادل بمفردها أنتاج الطاقة الكهربائية مرة ونصف أنتاج محطات العراق مجتمعة في الوقت الحاضر".
وتسائلت "ألا يستطيع العراق تشييد مثل هذه المحطة لاسيما وانها شيدت على أرض مساحتها ٤ كم مربع وتبعد ٦٠ كيلو متر الى الجنوب الغربي من دبي وتتكون من ستة مراحل كل مرحلة تقوم بأنتاج(١٥٠٠) ميغاواط من الطاقة الكهربائية + ١٢٠ مليون لتر من الماء المقطر وفي نهاية أنجاز المراحل الكلية تقوم بأنتاج(٩٠٠٠) ميغاواط من الطاقة الكهربائية + ٧٢٠ مليون لتر من الماء المقطر".
ويشهد الواقع الكهربائي في العراق أزمة حادة بعد العام ١٩٩١ بسبب استهداف محطات التوليد في حرب الخليج الأولى فضلا عن العقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على البلد بسبب احتلال الكويت.
