اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي مخابرات اقليمية وبقايا النظام السابق والقاعدة واصحاب النهج الطائفي، برسم مؤامرات ارادوا سبغها بدماء الابرياء من المتظاهرين، موجهاً الاجهزة الامنية بضرورة ضبط النفس والتحمل والصبر والابتعاد عن استخدام القوة.
وخاطب المالكي الشعب العراقي وابناء الانبار، في بيان له ، وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه الجمعة: لم يكن مفاجئاً ما حصل اليوم من اصطدام مع الجيش في الفلوجة فقد كنا قد حذرنا منه ومن نوايا يضمرها اصحاب الاجندات والاهداف المعادية للعراق والعملية السياسية والديمقراطية فيه، والتي يزداد خطرها يوماً في محاولة لتفجير الأوضاع الأمنية وجرِ القوات المسلحة للمواجهة، وهي مؤامرات رسمت خطواتها مخابرات اقليمية وبقايا النظام السابق والقاعدة واصحاب النهج الطائفي يريدون ان يسبغوا هذه المؤامرة بدماء الابرياء من الذين خرجوا بمظاهرات يطالبون فيها بحقوق دستورية.
واوضح البيان: لقد هاجمت اليوم وعن سابق قصد مجموعة مغرر بها احدى سيطرات الجيش في الفلوجة، وبدؤوا هجومهم بالحجارة ثم تلاها الرصاص ما ادى الى حصول اصابات وتصاعد التوتر الذي تسعى القاعدة والمجاميع الارهابية الى استغلاله ضمن مخطط ارهابي طائفي كان هدفهم الاساسي منذ سنوات .
وتابع: نؤكد من خلال هذه الحادثة التي نرجو ان تبقى تحت السيطرة توجيهنا للقوات المسلحة والاجهزة الامنية على ضرورة المزيد من ضبط النفس والتحمل والصبر وعدم الرد المباشر والابتعاد عن استخدام القوة.
ودعا البيان: جميع العقلاء والحكماء من اهالي الانبار الكرام ان يتحركوا لاطفاء نار الفتنة والوقوف بوجه هذه المحاولات والاثارات حيث لا مصلحة للانبار ولا اهل العراق جميعا فيها.
واضاف المالكي: وأوجه خطابي للاخوة المتظاهرين اصحاب المطالب وغير المسيسين الى ممارسة حق التظاهر بالابتعاد عن الاصطدام واستفزاز الجيش والقوات المسلحة ورصد المجموعات المخربة والابتعاد عن طرح الشعارات الاستفزازية.
وأؤكد هذا الطلب مرة بعد أخرى بمزيٍد من الصبر والحكمة و ضبط النفس كما أطالب العقلاء بمضاعفة جهدهم لاخذ زمام المبادرة وقطع الطريق على اصحاب النوايا السيئة الذين يريدون احراق كل الآمال والطموحات وحرماننا من العيش في عراقٍ مستقرٍ و موحدٍ يتآخى فيه ابناؤه جميعاً بعيداً عن الطائفية والحقد.
وأدعو الجميع أن يرصوا الصفوف كي لا يتركوا ثغرةً في جدار الوحدة الوطنية يخترقها هؤلاء الاعداء.
