:: آخر الأخبار ::
الأخبار الكوادر التربوية تعلن الاضراب في عدد من محافظات العراق (التاريخ: ٦ / أبريل / ٢٠٢٥ م ١٠:٠٧ ص) الأخبار القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف حاملة الطائرات الامريكية "ترومان" (التاريخ: ٦ / أبريل / ٢٠٢٥ م ٠٩:٥٢ ص) الأخبار السياحة في العراق تشهد تطور كبير جدا (التاريخ: ٥ / أبريل / ٢٠٢٥ م ٠٣:٠٩ م) الأخبار الحرب الاقتصادية: امريكا تباشر بجباية الرسوم على واردات العالم اليها (التاريخ: ٥ / أبريل / ٢٠٢٥ م ١٠:٤٢ ص) الأخبار اصلاحات وقوانين امنية في اروقة مجلس النواب (التاريخ: ٥ / أبريل / ٢٠٢٥ م ٠٩:٥٩ ص) الأخبار ١٦٤٤ .. عدد ضحايا زلزال ماينمار (التاريخ: ٣٠ / مارس / ٢٠٢٥ م ١٠:٠٦ ص) الأخبار انقسام سني في العراق يأرجح الهلال بين العيد والسياسة (التاريخ: ٣٠ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٩:٤٣ ص) الأخبار رئيس البرلمان اللبناني يعتذر عن استقبال تهاني العيد بسبب سوء الاوضاع في لبنان والمنطقة (التاريخ: ٢٩ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٤٠ م) الأخبار الاحتلال الصهيوني يشن غارات جوية علة مدينة غزة (التاريخ: ٢٩ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠١:٥٠ م) الأخبار مقتل المعاون الامني لما يسمى بولاية الانبار في ضربة جوية (التاريخ: ٢٩ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:٠٢ ص)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٨ / شوال المكرّم / ١٤٤٦ هـ.ق
١٩ / فروردین / ١٤٠٤ هـ.ش
٧ / أبريل / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٢٢٣
عدد زيارات اليوم: ٦١,٣٩٢
عدد زيارات اليوم الماضي: ١١٢,٧٥٥
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٩٠,٦٣٦,٥٩٢
عدد جميع الطلبات: ١٨٦,٦٦٥,٨٥٩

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٩,٠٦٧
الملفات: ١٥,٣٨٦
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٤,٠١٥
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات اليتيم في القرآن والسنة النبوية ومسؤولية الدولة تجاه اليتيم وإكرامه

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: سيد صباح بهبهاني التاريخ التاريخ: ١٥ / نوفمبر / ٢٠١٢ م المشاهدات المشاهدات: ٥٥٣٠ التعليقات التعليقات: ٠

المقدمة|
أن القرآن الكريم يضع (مسؤولة الدولة ولي الأمر) قوانين لإكرام اليتيم :

 

١ـ  ويأمر الدولة هي المسؤولة عنهم

٢ـ يريد الله تضامن المؤمنين لأن بكفالة اليتيم إذا كانت الدولة عاجزة .

٣ـ ويوجب التكافل والتعاون وعدم الامتناع عن مد سد العون إلى المحتاجين

٤ ـ يأمرنا الله سبحانه بالعطف والحنان ومساعدة جميع أبناء وبنات والأمة والمجتمع حيث يؤكد قوله في سورة النساء /آية ٣٦

أدناه وجوب إكرام اليتيم .

 ٥ ـ ويؤكد لنا أن آهل البيت رضوان الله عليهم طبقوا هذا التكافل بحق اليتيم والمسكين والفقير ، لقول كل المفسرين أن الآيتين ٨ـ٩ من سورة الإنسان نزلة بحق الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم لمتابعتهم ولمة ثلاثة أيام على التوالي إكرام اليتيم والفقير والسائل ..الخ وهذا مثال طيب يذكره القران ويؤكده المفسرون طيب الله ثراهم .

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

١ ـ  (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/ ٢٢٠ .

 ٢ ـ ( وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا ) النساء / ١٢٧ .

 ٣ ـ (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ ) البقرة / ١٧٧ .

 ٤ ـ (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) البقرة/ ٢١٥ .

 ٥ ـ (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) النساء /٣٦ .

 ٦ ـ (كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ) الفجر/١٧ .

 ٧ ـ (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ) الضحى /٩ .

 ٨ ـ(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) الإنسان /٨ .

 ٩ ـ (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا) الإنسان /٩ .

 ١٠ـ (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى) النساء /٣

 ١١ ـ الماعون أدناه وأن القرآن الكريم يؤكد مسؤولية التزام اليتيم للدولة والتكافل والضمان الاجتماعي بحقهم في أكثر من ٣٠ آية قرآنية. (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ* وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) الماعون ونعم ما قيل في هذا الصدد : وحسبك عارأ أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحن إلى القد عزيزي الفت نظرك أن اليتيم هو الشخص الذي فقد أحد والديه أو كليهما قبل أن يبلغ سن الرشد أو الحلم وقد أوصى الإسلام برعاية اليتيم وكفالته وخصوصاً الدولة وكفالة اليتيم من الإعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية كلها القرآن الكريم التوراة والإنجيل . وتقدرها كافة المجتمعات وفي مختلف الأزمان وأولى الإسلام اليتم أشد الاهتمام وعظم مكافأة الإحسان والقدير له . وكما ذكرت أعلاه النصوص القرآنية وأدناه الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين لنا وتحثنا على إكرام اليتيم والإحسان إليه . تلبية لإخوان والأخوات الذين وجهوا إلى شخصي أن أكتب عن اليتيم وخصوصا في ظل هذه الظروف المؤلمة التي تزايد عدد الأيتام والأرامل ، من الواجب الشرعي أن تتوجه الأقلام بالكتابة لتطوير الدولة مؤسساتها الاجتماعية وإكرامهم خوف من الضياع ولربما إلى ارتكاب البعض منهم الأعمال الإجرامية وهذا ما يؤكده علماء النفس والبيئة ، ومد يد العون لهم لزرع الحب لهم قبل وقوعهم في الهاوية . اليتيم في السنة النبوية الشريفة وفي الحديث : [ أحب البيوت إلى الله تعالى بيت فيه يتيم مكرم] . قال الرسول صلى الله عليه وسلم من عال ثلاثة من الأيتام كمن قام ليله وصام نهاره وغدا وراح شاهراً سيفه في سبيل الله ، وكنت أنا وهو في الجنة أخوين كهاتين أختان وألصق إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه أبن ماجة قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (من مسح رأس يتيم لم يمسحها إلا الله كان له بكل شعرةَ مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلي يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث : قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك، ثم قال الحافظ ابن حجر: وفيه إشارة إلى أن بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم، وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى . وقال الحافظ أيضاً: قال شيخنا في شرح الترمذي: لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة، أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم، أو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم لكون النبي صلى الله عليه وسلم شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلاً لهم ومعلماً ومرشداً، وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل، ولا دنياه، ويرشده، ويعلمه، ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك . عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر) رواه البخاري ومسلم . عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة ) رواه مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم :( من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ] رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد عن أبي الدرداء قال: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه ؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك ) رواه الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من وضع يده على رأس يتيم رحمة ، كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة ) رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة قال "أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له:إن أردت تليين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم. رواه أحمد عن مالك بن الحارث أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: من ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له -الجنة- ألبتة، ومن أعتق أمرءاً مسلماً كان فكاكه من النار يجزي بكل عضو منه عضواً من النار". رواه أحمد عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وفرَّق بين أصبعيه السباحة والوسطى" عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن هذا المال خضرة حلوة ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه اليتيم والمسكين وابن السبيل) رواه أحمد عن ابنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ قَبَضَ يَتِيماً مِنْ بَيْنَ المُسْلِمينَ إلىَ طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ البَتَّةَ إلاَّ أَنْ يَعْمَلَ ذَنْباً لا يُغْفَرُ له" . رواه الترمذي قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف وعليه سلام الله (أعينوا الضعيف والمظلوم والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب، وارحموا الأرملة واليتيم) كان من جملة ما أوصى به علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف وسلام الله عليه : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب ...... الله ، الله في الأيتام فلا تعفو أفواههم ولا يضيعن بحضرتكم" .وأن الذي ينص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حول اليتيم وعمل الخير يجب أيضاً أن يراعي الكاتب أو المبلغ كما قال تعالى : ( أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) . خلاص النية لله هو العامل الأساسي لتعير بنية المجتمع بالوسائل والأساليب الفكرية ، ويؤمن بان عمله عبادة ، وأنه يسعى لمرضاة الله ويعرف الناس والمجتمع بشكل يبن ما له وما عليه أن لم يتفاعل الطرفين معا ، لأن في بعض الأحيان تغيب الحقائق على العامة منهم وهنا يجب تنبههم لأن قلمه وظيفية اجتماعية لصالح الوطن والمواطن ، حتى لا يفقد موضوع جدله الحيوية والتأثير والقيمة للطرفين وبعدها يفقد روح المواظبة والتفاني ....!وأن الكاتب يجب أن يكون هدفه الصلاح وحب الآخرين والحرص على الإصلاح والتغير ضمن العقل والمنطق ، وخصوصاً في مثل مسألة اليتامى والثكلى والأرامل والوقف جنبهم والعطف عليهم لأنه أمر إلهي واجب شرعي وإنساني لكي يشعر هم بأن هم في الحناجر والقلوب ولم ينسوا . وأن الدولة هي المسؤولة عن رفع الهم والحزن على أبنائها والحرص عليهم كما يحرص الأب الشفيق على إنقاذ أبنائه وإصلاحهم ويتجسد هذا الإخلاص والحبّ والحرص على هداية الآخرين لقوله تعالى : (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة / ١٢٨ . وهكذا يعيش الحرص على هداية الآخرين وخصوصا المواطن الغيور المخلص ، الذي يحمل رسالة الإصلاح والتغير ليحول ما فقده الطرفين وهذه من صفات الديمقراطية يذكر الدولة بما هو الحال ويأخذ الحق للمواطن كما هو حال النواب الذين يتفاوضون لصلاح المواطن والوطن والمصلحة العامة هي الأساس ، وبعدها تطمئن المشاعر والأحاسيس النفسية لتغذي القناعة والمعتقد العقلي بالقوة الدافعة ، وبحرارة الانطلاق من النظرية إلى التطبيق.ولهذا الروح الاجتماعية لنصرة اليتيم ،يجب على النائب و الكاتب المخلص الغيور أن يتمتع بقابلية التفاعل والاندماج مع الآخرين ، يؤثر ولا يتأثر . يؤثر بمنهجه وفكره وسلوكه ، ولا يتأثر بالبيئة و المحيط الذي يسعى لتغير ما تناسوه ، وانتشال الآخرين ( اليتامى الفقراء الأرامل الثكلى ) منهما ، فهذا عنصر مغير فاعل ، وليس محلاً قابلاً للتلقي والاستسلام عندما يدخل الأجواء الفكرية والسلوكية ...!، أما الشخصية الانطوائية الانعزالية فلا تؤهل صاحبها لأن يكون عاملاً نيابياً و رسالياً ناجحاً. وقد لا تعيق الحالة الانطوائية لهما عن ممارسة عملهم . ولكن سيعيشون في معزل عن مجتمعهم يخاطبه من بعيد ، ويرسل أفكار من برج عاجي لا تمس مشاكل المجتمع ولا تتفاعل مع حاجة إنسان . والإخلاص في الدعوة للحث تفاعل مع الإنسان في ممارسته الاجتماعية ، ومفردات حياتهم اليومية ، ونشاطهم الوظيفي في المجتمع ، من خلال التفاعل معهم في المؤسسات الخيرية والاجتماعية والثقافية والمنظمات الجماهيرية الصالحة لخدمة الطرفين ، ومشاركة الآخرين في أفراحهم وأحزانهم ،وقضاء حوائجهم ، وتبني مشاكلهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ليشعر الجميع بتفاعل النائب والكاتب مع المواطن. حتى ينال رحمة الله ويحضا بقوله تعالى : (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الشعراء /٢١٥ . وأن الكلمة الطيبة الرقيقة التي تفرح الحزين واليتيم ،وتسر البائس وترضي الساخط .كما في الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه السلام : (( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم )) . عيون أخبار الرضا/ ج٣ ص ٥٣،ذكره السيوطي في الجامع الصغير . فالقرآن الكريم يعزو عدم تفرّق الناس واعتزالهم عن الرسالة إلى نزاهة الرسول صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه السلام من الفضاضة والقساوة ، وسوء التعامل واتصافه بالرقة واللين وحسن الخلق : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم / ٤  وأجمالٍ يجب علينا أن نحتضن اليتيم كما يحضن الطائر بيضه، والدولة مسؤولة بحمايته والتكرم عليه والأم الحنونة تحضن أولادها . ونعم ما قيل :

 وأنت الذي دسست عمرا فأصبحت * حلائله منه أرامل صيعا.

والفت نظركم حول حال الأرملة واليتيم ومعاناتهم في هذه الحياة بعد وفاة الأب ونعم ما قال الشاعر  معروف غني الرصافي  في هذا الصدد ونعمل ما قال :

لـقيتها  لـيتني مـا كـنت القاها   *   تـمشي وقـد أثقل الأملاق ممشاها

أثـوابـها رثّـةٌ والـرجل حـافية  *    والـدمع تـذرفه فـي الخدّ عيناها

بـكت مـن الفقر فاحمرّت مدامعها   *   واصـفرّ  كالورس  من جوع محيّاها

مـات  الذي  كان يحميها ويسعدها   *   فـالدهر مـن بـعده بالفقر أشقاها

الـموت أفـجعها والـفقر أوجعها   *   والـهمّ أنـحلها والـغمّ أضـناها

فـمنظر الـحزن مـشهود بمنظرها     * والـبؤس مـرآه مـقرون بـمرآها

كـرّ الـجديدين قـد ابلى عباءتها  *    فـانشقّ  أسـفلها وانـشق أعلاها

ومـزّق  الـدهر ويل الدهر مئزرها  *    حـتى  بدا من شقوق الثوب جنباها

تـمشي بـأطمارها والـبرد يلسعها   *   كـأنه  عـقرب شـالت زبـاناها

حـتى  غـدا  جسمها بالبرد مرتجفا *     كالغصن في الريح واصطكّت ثناياها

تـمشي وتـحمل بـاليسرى وليدتها  *    حـملاً  على الصدر مدعوماً بيمناها

قــد  قـمّطتها بـأهدام مـمزّقة     * فـي الـعين مـنثرها سمبحٌ ومطواها

مـا أنـس لا أنس أنيّ كنت أسمعها    *  تـشكو  إلـى ربّها أوصاب دنياها

تـقول  يـا  ربّ لا تـترك بلا لبن     * هـذي الـرضيعة وارحـمني وإياها

مـا  تـصنع الأم في تربيب طفلتها    *  أن مـسّها الـضرّ حتى جفّ ثدياها

يـا ربّ مـا حيلتي فيها وقد ذبلت    *  كـزهرة الروض فقد الغيث أظماها

مـا بـالها وهـي طول الليل باكية   *   والأم سـاهـرة تـبكي لـمبكاها

يـكاد يـنقدّ قـلبي حـين أنظرها    *  تـبكي  وتـفتح لي من جوعها فاها

ويـلـمّها طـفلة بـاتت مـروّعةً    *  وبـتّ  مـن حولها في الليل ارعاها

تـبكي لـتشكوَ مـن داءٍ ألـم بها   *   ولـست  أفـهم منها كنه شكواها

قـد فـاتها النطق كالعجماء أرحمها   *   ولـست أعـلم أيّ الـسقم آذاها

ويـح ابـنتي أن ريب الدهر روّعها    *  بـالفقر والـيتم آهـا مـنهما آها

كـانت  مـصيبتها بـالفقر واحدة     * ومـوت  والـدها بـاليتم ثـنّاها

هـذا الـذي في طريقي كنت أسمعه  *    مـنها  فـأثرّ فـي نفسي وأشجاها

حـتى  دنَـوت إلـيها وهي ماشية    *  وادمـعي  أوسـعت في الخد مجراها

وقـلت  يـا  أخت مهلاً أنني رجل   *   أشـارك  الـناس طـرّاً في بلا ياها

سـمعت يا أخت شكوىً تهمسين بها   *   فـي قـالة أوجـعت قلبي بفحواها

هـل تسمح الأخت لي أني أشاطرها    *  مـا  في يدي الآن استرضي به اللها

ثـم اجـتذبت لها من جيب ملحفتي    *  دراهـماً كـنت اسـتبقي بـقاياها

وقـلت يا أخت أرجو منك تكرِمتي     * بـأخذها دون مـا مـنٍّ تـغشاها

فـأرسلت  نـظرةً رعـشاءَ راجفةً    *  تـرمي  الـسهام وقلبي من رماياها

وأخـرجت زفـرات مـن جوانحها    *  كـالنار تـصعد من أعماق أحشاها

وأجـشهت  ثـم قالت وهي باكية    *  واهـاً لـمثلك مـن ذي رقة واها

لو عمّ في الناس حسَنٌ مثل حسّك لي *     مـاتاه فـي فـلوات الفقر من تاها

أو  كـان  في الناس انصاف ومرحمة *     لـم  تـشك أرمـلة ضنكاً بدنياها

هـذي حـكاية حال جئت أذكرها    *  ولـيس يـخفي على الأحرار مغزاها

أولـى الأنـام بـعطف الناس أرملةٌ    *  وأشـرف الناس من في المال واساها .

 وبعد أن عرفنا ما هي منزلة من يرعى اليتيم وأين يكون موقعه في منازل الفردوس نزل بجوار رسول الله صلى الله عليه وآله ,إذن فليتنافس المتنافسون لسعي وراء كفالة اليتيم وعمل الخير ودعم الأرامل والمطلقات والمسنين لحماية التكافل الإسلامي الذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وآله ويداً بيد للتعاون والتآخي لدعم الخير وللعلم أن الساعي وراء الخير كفاعله ورجاء لمن يقرأ الموضوع أن يهدي ثواب سورة المباركة الفاتحة تسبقها الصلوات على محمد وآله والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.


المحب المربي
سيد صباح بهبهاني
behbahani@t-online.de

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني