أزمة تلو الأخرى تعصف بالمشهد السياسي الحالي والفاعل المحرك لها مجهول إلى ألان على الأقل بنظر البسطاء من العامة ,الالتباسات كثيرة والحيرة تعصف بالألباب واختلط الحابل بالنابل لا نعرف من صاحب الحق ومن الجاني .
كل تلك التساؤلات وغيرها لم تغب عن ذهنية المواطن التي شاءت الظروف أن يقف موقف المتتبع من كل هذا فالأمر يعنيه شاء أم أبى, والقضية تلقي بظلال الفتن من جديد الساسة صامتون غير عاملين.
فجئه تستنهض بالمسئولين الحياة ويعلو صوتهم المدافع عن المواطن المنهك من هموم المعيشة والذي كان كل شغله الشاغل من صناع القرار والساسة. أن يصحو يوم من الأيام ليسعد بقرار أو نبأ يمس واقعه المتدني المثقل لا أن يوضع كشاخص من قبل أصحاب تلك الدكاكين ليكون المروج لبضاعتهم الفاسدة.
اللهم إني لا أتقول على احد بالباطل ولكن حالة أعيشها واستحضر معاناتها مع أبناء شعبي الذي لا حول له ولا قوة.
ومن هنا كان لزاماً على الساسة قبل التفكير بطريقة كسب العامة بدعاية انتخابية رخيصة همهم فيها جلب الأصوات وعمل التخندقات الآنية متناسين كل اعتبار أخلاقي يحتم عليهم مراعاته من اجل النهوض بواقع أفضل لشعب ووطن عاش وما زال يعيش ضمن دائرة مغلقة من الصراعات النفسية والهواجس الفئوية وينظر إلى القريب الأتي بروح التشاؤم والازدراء.
بعد كل ما لاقاه من ضنك الحال واضمحلال بزوغ النور بعد العتمة,أتوجه بالنداء إلى الساسة الأفاضل بالنزول عن رغباتهم في توسعة دكاكينهم والتفكير البسيط بما يمكن أن يقدموه للمستهلك المعدم من أمل وحياة واشراقة صباح ليتسنى للمواطن من رفع حاجز الضغط المسلط عليه وينظر بعين البصيرة, لمولات ضخمة جاءت لخدمته, لا لدكاكين الحقد والتفرقة , (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)التوبة ١٠٥.