دعا التحالف الوطني العراقي، الى التهيؤ لمرحلة مابعد داعش أساسها التعايش السلمي ووحدة العراق.
وألقى النائب عن كتلة التحالف الوطني خالد الأسدي كلمة التحالف حول تحرير مدينة الموصل في جلسة البرلمان اليوم "ها قد اوفى رجالنا بعهدهم وحققوا النصر التأريخي على اعتى عصابات ارهابية، هددت العالم باسره، وحين اعتقد العالم ان العراق قد انتهى بعد سقوط الموصل وعدد من المناطق في الانبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، انبرى المرجع الاعلى سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الحسيني السيستاني {دام ظله الوارف}، ليطلق فتواه التأريخية المباركة بالجهاد الكفائي ويقلب كل الحسابات حين استجاب العراقيون لهذا النداء وهبوا شبابا وشيوخا لتلبيته، ويحولوا الانكسار الى انتصار".
وأضاف "لم تهن او تضعف عزيمة رجالنا من القوات الامنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها من الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب، والحشد الشعبي بكافة سراياه والحشد العشائري والبيشمركة، ولاحقوا الدواعش ليطهروا الارض التي دنستها تلك العصابات الاجرامية والتي عاثت بها فسادا وقتلا وسبيا وتهجيرا".
وتابع الأسدي "اليوم يزف ابنائكم في جبهات الشرف والكرامة بشرى النصر وانهاء خرافة دولة الخلافة المزعومة، بتحريرهم الموصل كاملة واعلان اندحار داعش نهائيا" داعيا "شعبنا الكريم بالابتهاج والاحتفال بهذا النصر، كما ندعو الى جعل يوم اعلان النصر يوما وطنيا وعطلة رسمية يحتفل بها كل عام ليتذكرها الشعب وتستذكرها الاجيال".
وأشار "نحن واذ نحيي كل من اسهم في هذا الانتصار نحذر من سرقة فرحة النصر وغلق جميع الثغرات على العدو الغادر الذي يحاول ان يجد ثغرة ليعوض بها انكساراته واندحاره في الموصل، وعلى قواتنا الامنية وابناء شعبنا تفويت الفرصة على الاعداء والمتربصين بابناء هذا البلد"ز
وقال "كما نحذر من محاولة البعض من اصحاب الاصوات النشاز التي تحاول التقليل من قيمة النصر او لفت الانظار عنه بتحريض المواطنين وزرع الفتنة وخلق البلبلة في بعض المحافظات".
وأكد الأسدي "نحن نشارف على طي صفحة داعش الجغرافية، علينا التهيؤ لمرحلة ما بعد داعش يكون اساسها التعايش السلمي ضمن عراق قوي موحد، و بناء دولة عادلة تخدم رعاياها على اختلاف انتماءاتهم، وهذه المرحلة تتطلب المزيد من الحوار والمصارحة والمكاشفة لتشخيص الاخطاء السابقة وايجاد الحلول، مع بذل التنازلات والتطمينات والضمانات المتبادلة".
ودعا البيان "الحكومة والمجتمع الدولي للاسراع باعمار المدن المحررة واعمار مدن المحررين، واعادة النازحين الى ديارهم بعد تطهيرها بصورة كاملة من الارهاب وعصابات داعش".
ووجه "كل الشكر لمرجعيتنا الكريمة التي اطلقت فتواها المباركة ودعمت المقاتلين والنازحين واستمرت بادامة زخم الانتصارات بتوجيهاتها المتواصلة، والشكر للهيئات الشعبية التي استجابت لندائها المبارك، وكل الشكر للقائد العام للقوات المسلحة، ولقواتنا الامنية البطلة ولحشدنا المقدس الشعبي والعشائري الذين لولا شجاعتهم وتضحياتهم لما تحقق النصر المؤزر".
وتابع "كل الشكر لشعبنا العظيم ولجميع القوى السياسية والمجتمعية والعشائرية الذين ساندوا القوات الامنية والحشد الشعبي واوى العوائل النازحة والمرحلة من قراها وديارها، والشكر الموصول للاعلام الوطني الذي نقل الصورة المشرفة لابطالنا في القوات الامنية والحشد ونقل خسة وبشاعة اعمال عصابات داعش الارهابية الى العالم أجمع".
