عد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، عقد المؤتمرات بطريقة المكونات "امر متخلف"، مشيرا الى ان " بعض السياسيين يريد له مكانا فيتخرص بطائفته".
وقال العبادي خلال المؤتمر الأسبوعي، "ابارك لكل العراقيين والمرجعية الدينية الرشيدة الانتصارات المتحققة على داعش الإرهابي"، مضيفا "نجحنا في افشال مخططات داعش واثبتنا ان اهل الموصل معنا وليس مع الإرهاب، والانتصارات المتحققة تمت بفضل دماء الشهداء والجرحى وتضحياتهم وبسالتهم في القضاء على داعش".
واكد ان "كل القرارات الميدانية عراقية خالصة ووضعت حماية المدنيين في المقدمة"، لافتا الى ان "كل ما يثار عن حل الحشد الشعبي او اضعافه مجرد اكاذيب وعمل مخاباراتي دولي"، مبينا اننا "حريصون على ابعاد القوات الامنية بكل صنوفها عن العمل السياسي ونحذر من تسيسس القوات الامنية ويجب ان يبقى همها لحماية الوطن وسيادة الدولة".
وحذر رئيس الوزراء، من "محالاوت شق وحدة الصف الوطني في ايام الانتصارات والاستهانة بالتضحيات ومن ضحى لأجل الوطن وليس لأحد"، منوها الى ان "البعض يحاول شراء التضحيات لأغراض سياسية وانتخابية وإثارة الخلافات في هذا الوقت لا تصب الا في مصلحة داعش".
وأشار الى الايعاز "بتكثيف جهود اعمار واستقرار المناطق المحررة، فهنالك ورشة عمل لإعادة الخدمات فيها، ولدينا اجتماعات مهمة مع الصندوق والبنك الدولي لمساعدة العراق"، داعيا "المجتمع الدولي الى المشاركة في اعمار ما دمره داعش".
وأضاف، اننا "نعمل على حل أزمة التجاوزات السكنية من دون التشجيع على استمرارها ".
وعن قرارات مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "مجلس الوزراء أقر اليوم التوصيات الخاصة بتشجيع المنتج الوطني، كما قرر تفعيل اطلاق سندات مالية سيادية وتخويل الوفد العراقي المفاوض بالتباحث مع المؤسسات المالية الدولية، فضلا عن تعديل قانون جوازات السفر ورفعه لمجلس النواب للتصويت عليه".
ولفت الى ان "الاسبوع المقبل سيشهد حل مشكلة الاختناق في شبكة توزيع كهرباء شمال البصرة"، مضيفا "كما ناقشنا ازمة الكهرباء وادعو المحافظين الى منع التجاوز على حصة محافظة على محافظة، وفتح تحقيق في أزمة كهرباء النجف".
وبين "قبل ٣ سنوات جهزنا المنطقة كهرباء مستمرة ١٠ امبيرات لكل وحدة سكنية، وتم قطع الكهرباء عنها وتسبب بأزمة لعدم وجود مولدات اهلية في المنطقة ولكن بعد التظاهرات تم اعادة التيار لها". في إشارة الى التظاهرات في النجف الاشرف.
واكد، ان "توليد الكهرباء جيد ورغم الحر الشديد، مازلنا في تجهيز الطاقة رغم الصعوبات في الوقود لتوقف مصافي نفطية كمصفى بيجي واخرى في نينوى علما ان استيراد المشتقات النفطية تكلف مبالغ باهضة"، منوها اننا "نعمل على تقديم الخدمات لعموم المواطنين من دون تحيز".
وتطرق رئيس الوزراء الى الحصة التموينية، مبينا ان "مفردات البطاقة التموينية ٥ مواد وهي {الطحين والرز والسكر والزيت وحليب الأطفال}، والبطاقة التموينية ليس للتوزيع فقط وانما الحفاظ على اسعار المواد الغذائية ومنع رفعها، ومن لم يستلم الحصة التموينية تذهب هدرا ولا تعود الى خزينة الدولة"، مشيرا الى ان "الحكومة نجحت بالحفاظ على مستويات اسعار المواد الغذائية".
وتابع اننا "تمكنا من خفض أسعار السلع الغذائية من الخضر والفواكه، واقترضا اموال داخلية واخرى خارجية بفوائد قليلة ومعقولة، كما تمكنا من الايفاء بالتزاماتنا اتجاه شبكة الحماية الاجتماعية والفلاحين رغم الضائقة المالية".
وفي الشأن السياسي، قال العبادي "اذا كان هناك امر قضائي بحق شخص ويأتي شخص مطلوب فيجب ان يسلم نفسه للسلطات"، مؤكدا "أبلغنا القوى السياسية رفضنا عقد مؤتمرات خارجية وأبلغنا الدول المستضيفة ذلك، وعبرنا عن رفضنا لأي مؤتمر سياسي يعقد خارج العراق برعاية مخابرات دولة أجنبية"، مستدركا "ولكن عقد مؤتمرات بطريقة المكونات هو أمر متخلف سواء أكانت سنية ام شيعية ولكن بعض السياسيين يريد له مكانا فيتخرص بطائفته".
وذكر، "لن انجر لاستخدام قوة الحكومة ضد القوى السياسية مادامت تعمل وفق القانون، ولن ننجر الى محاور تقسيمية او تمييزية، ونأمل بإبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية"، ونوه الى ان "وضع سوريا يختلف عنا، ونتعامل مع سلطة حكومية في الجانب الثاني ولا استطيع التعامل مع ميلشيات او جماعات مسلحة بل مع دولة".
وأضاف، ان "المرجع السيستاني في فتوى الجهاد الكفائي لم يقول قاتلوا في سوريا او خارج الحدود، وانما تحرير الاراضي العراقي وحماية المقدسات، فلا نريد ان ننجر لحرب خارجية او ندخل في معارك في دول الجوار"، مبينا اننا "نسعى بكل قوانا الى ايقاف النزاع المسلح في سوريا ونطمح الى تحويل العراق الى نقطة التقاء اقليمي ودولي لتحقيق مصالح جميع شعوب المنطقة"، عادا ان "أي مطالبة لقتال داعش خارج الحدود العراقية تعد غير دستورية".
