ما زالت القنوات الفضائية الساقطة متمسكة بنهجها الجاهلي الثابت في شهر رمضان ، قنوات تعمل نيابة عن الشيطان ، أصحاب هذه القنوات في فكرهم وسلوكهم لا يؤمنون بالإسلام ولا بشهر رمضان ولا بالمعاد ، لا يعرفون صلاة ولا صوما وعندهم الخمر كالماء بكرة وعشيا ، هؤلاء الاراذل أصحاب هذه القنوات مقيمون على المعاصي ومن أصحاب الكبائر ونعرفهم جيدا ، في شهر رمضان يكونون وكلاء للشيطان ويرتاحون نفسيا لهذه الوكالة ويفتخرون ، رسالتهم الإعلامية تقول بوضوح ان الصوم مجرد طقوس اجتماعية فلكلورية لطيفة لا علاقة لها بدين او رب ، وعندهم شهر الصوم مناسبة برامجية لابتكار المزيد من اللهو والاثارة ومشجعات الانحطاط الأخلاقي ... الشيطان في هذا الشهر مكتوف ، انه يبغض شهر رمضان ويبغض الصائمين ويسعى الى ابطال صومهم ، وفي خطبة النبي (ص) بمناسبة حلول شهر رمضان : (أيُّها الناس! إنَّ أبواب الجنان في هذا الشّهر مفتّحة، فسلوا ربّكم أن لايغلقها عليكم، و أبواب النيران مغلّقة فسلوا ربّكم أن لايفتحها عليكم، و الشيّاطين مغلولة فسلوا ربّكم أن لايسلّطها عليكم ... قال أميرالمؤمنين عليه السّلام : فقمت فقلت: يا رسول الله! ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزَّ و جلَّ). تبدأ هذه القنوات منذ اليوم الأول من شهر رمضان بفتح أبواب جهنم واطلاق سراح الشياطين المغلولة ، وفتح طرق شتى لايذاء الصائمين ، خلافا لقول النبي ، وذلك باستخدام النساء العاهرات بمظهر ينافي الاحتشام بكل معاييره ، فيظهرن كممثلات في المسلسلات ومقدمات برامج وضيفات برامج ومتحدثات . ومن اجل اجبار المشاهد على تركيز انتباهه على تلكم النساء يحرصون على تقديم برامج هزيلة المضمون فاقدة الهدف وهي مجرد اشكال من التهريج ، والزعيق ، والنهيق ، وإشاعة أجواء السخرية والهزل ، في استهانة واضحة بقدسية الشهر ، واستهانة بمشاعر الشعب العراقي وهو يعيش فاجعة فقدان الشهداء في الحرب . هذه القنوات تمثل انحطاطا واضحا لمهنة الاعلام عندما تخلو من أي هدف معرفي او تعبوي . هذه القنوات لا يمكن محاسبتها لأنها جزء من مرض الفساد الشامل في حياة هذا البلد ، ولكن على الأسرة العراقية ان تدافع عن نفسها امام هذا الفيضان الافسادي الذي يتدفق في شهر رمضان بأن تحذف تلك القنوات من قائمة التلفاز على الأقل .