إياكم أن تعتقدوا للحظة، أن ما يقوم به الصهاينة من أعمال استفزاز في أوروبا هو أعمال فردية، أو لمجموعات غوغاء..، ابداً!!.. الأمر مخطط له..
فبعد أن تراجعت إلى حد السقوط السردية الصهيونية، والتي ظلت لفترات طويلة منذ قبل تأسيس الكيان إلى قبلة أشهر، هي الطاغية، والتي تزعم مظلومية الصهاينة، وأنهم أبناء النور؛ والأكثر أخلاقية، جاءت الجاليات العربية والإسلامية في دول الغرب، مدعمة بما يرتكبه جيش الإجرام الإسرائيلي من إبادة في فلسطين ولبنان، لتساهم في إظهار بعض الحقائق، وأن من هذه الجاليات أصبح من مواطني هذه الدول، وبالتالي سيشكل مع المستقبل كتل وازنة على صعيد التوجه السياسي..
فما يريد الصهاينة:
١. استفزاز الجاليات لتقوم بردة فعل، فيتم تصوير المشهد على أنه اضطهاد لليهود، وتلاقي هذهِ الادعاءات أبواق الحكومات الكاذبة.
٢. دفع الحكومات لاتخاذ اجراءات صارمة حيال حرية التعبير المؤيدة لفلسطين على غرار الحكومة الالمانية، إنطلاقاً من الحرص على امن البلاد، وبهذا يسعون لإسكات صوت فلسطين.
٣. إعادة الاعتبار للسردية الصهيونية ما أمكن، في ظل بيئة تسكت الصوت الفلسطيني، وتسمح للصهيوني بحرية الدعاية.
ولهذا، أدعو الجاليات والمتعاطفين مع قضيتي فلسطين ولبنان إلى ما يلي:
١. عدم الإنجرار لأي استفزاز يمكن تجنبه.
٢. التركيز على إظهار الصورة المرتبطة بالقضية مباشرة.
٣. السعي الدائم لتصوير الاستفزازات وتوثيقها.
٤. تفويت الفرصة على الصهاينة بالظهور كمظلومين، ومضروبين، وتوثيق ما يقومون به تجاه الجاليات، وان نحرص على اظهار مظلوميتنا.
٥. السعي لأن نرد كيدهم بطرق ذكية، "مثلاً نضربهم بدون تصوير، وبدون اثار، وننشر ما يفعلوه هم فقط من ايذاء"
لا يغرنكم قيام الصهاينة بتمكينكم من انفسهم، ضرباً وسحلاً انهم جبناء، بل يخططون لمشاريع قذرة (اجلكم)، فوراء الاكمة ما وراءها، فهم بارعون في رسم الصور عن انفسهم على أنهم شعب مستهدف من قبل الاشرار ويستحق الوقوف الى جانبه ونصرته.. والسلام..