أن المنصور كتب إلى جعفر بن محمد (عليهما السلام):
” لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟ ”
فأجابه (عليه السلام):
” ليس لنا ما نخافك من أجله،
ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له،
ولا أنت في نعمة فنهنئك،
ولا نراها نقمة فنعزيك بها،
فما نصنع عندك؟ “.
قال: فكتب إليه المنصور :
” تصحبنا لتنصحنا “.
فأجابه الامام :
” من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك “.
فقال المنصور: والله لقد ميز عندي منازل الناس؛ من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة، وإنه ممن يريد الآخرة لا الدنيا .