أخطر شيء على الشيعة حين تؤثر الدعاية المضادة في عقل الشيعي، حتى يصل به أمر التقهقر إلى أن يسأل: من كان مع الحق، علي أو معاوية؟ علي أو طلحة والزبير؟، ثم يساوي بينهم، أو يبرر أفعال خصوم علي.
أخطر شيء على الشيعة حين يتمرد الشيعي على إمامه لمجرد أنه اختلف معه في الرأي، فكان ذلك سبب سقوط الخوارج.. قراء القرآن.
أخطر شيء على الشيعة هو تشكيك الشيعي بتدبير إمامه وعدالته وكفاءته، وهو السبب الذي أدى إلى انحراف بعض كبار الشيعة بعد الصلح بين الإمام الحسن ومعاوية.
أخطر شيء على الشيعة حين يتقاعس الشيعي عن نصرة إمامه، مهما كانت الظروف والمسوغات، فكان المتخلفون عن اللحاق بالإمام الحسين، ولم ينفعهم الندم بعد ذلك.
أخطر شيء على الشيعة حين تخترق عقولهم الدعايات الأموية والعباسية والعثمانية والوهابية والغربية والصهيونية، ويتحولون إلى معاول لتهديم بيتهم وكيانهم ونظامهم الديني الاجتماعي، وأدوات لخلق هوية مضادة للذات، وإلى متمردين على الخط الشيعي العام الذي يمثله المرجع الأعلى المتصدي للشأن العام.
أخطر شي على الشيعة، في أي زمان ومكان، تعدد القرار ومراكزه في الشأن العام وقضايا الشيعة الأساسية، خاصة إذا كانوا في مرحلة نهوض ومواجهة خصوم وتحديات.
المرجع الأعلى المتصدي للشأن العام، هو الذي يقوم مقام الإمام في عصر غيبته، وهو الذي يقود الخط الشيعي العام، دون أن ينازعه في القرار حاكم أو فقيه آخر في مساحة بسط يده، ويجب توليه وطاعته في قضايا الشأن العام، وهما التولي والطاعة الإيجابيين الواعيين تحديداً؛ طاعة النصح بالخفاء، والإخلاص في النظر والعمل، حتى من غير مقلديه.
أما طاعة رئيس الحزب وقائد الجماعة ومدير المؤسسة ومرجع التقليد غير المتصدي، فهي طاعة فرعية ثانوية، تسقط في حال تعارضت مع قرار المرجع الأعلى وأمره وتوجيهه.
هذا كلام في صلب عقيدة المذهب وليس كلاماً في السياسة.