القرارات الأستراتيجية لا تنتج من إرادات الاقتدار المادي أو العسكري المدفوع بالغرور والنزوع القاسي المتجذر بروح الهيمنة والتسلط ،وإنما بالاقتدار الانساني المتضمن كل المعاني الخيرة للاقتدار .
هذه منطلقات القرارات البالغة الأهمية والخطورة كما جاءت مضامينها على لسان الخامنئي ،ويضيف ؛ كما لا تأتي من خلال تأثير أماني الحاقدين والمحرضين والمتخاذلين والاذلاء .
__ الامام الخامنئي لا ينطق عن الهوى إنما هو إقتدار إنساني ثوري مستخلص من مجموع رؤى وإرادات الاستمساك بالعروة الوثقى ونواتج التفكير المنطقي للحكماء والعقلاء وفي حدود الالتزام بمنهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية .
__ والاقتدار الانساني بكل معانيه القيمية الانسانية العليا مهما كان مؤزا بالايمان بالنصر عند المواجهة العسكرية المفروضة فإنه يتطلب أن تلتمس ل ( عدوك) سبعا وسبعين مخرجا ومنها التفاوض بشروط إقتدارك … إذ إن الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق …
والناس أعداء لما جهلوا …. والناس ثلاثة ؛ فعالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا الى ركن وثيق .
__ الخامنئي الامام وحكيم المقتدرين الانسانيين … ومن خلال كل هذه المرشحات أتُخِذَ قرار التفاوض في عُمان بإشتراطات متفردة .
_ سَلِمتَ أيها الامام القائد المقتدر ،ومعك كل المستمسكين بالعروة الوثقى ، ولينتكس الحاقدون ولينكبوا على وجوههم في سعير .