لا انكر اني صديق للزبيدي فهو زميل وصديق ولا ادعي اني قريب من المجلس الاعلى او من غيره لادافع عنه او اهاجم غيره ولا ارغب ابدا في ان احشر نفسي في الصراعات السياسية والحزبية ولدي الكثير والمثير من الملاحظات على بعض المشتركين في العملية السياسية .. وهم اما زملاء او اصدقاء او معارف.. في نفس الوقت من يعرفني يمكن ان يشهد اني سباق لقول كلمة الحق ولو على نفسي تأسيا بعلي عليه السلام وحبا بالحسين عليه السلام خصوصا ونحن في ايامه، الحسين الذي خرج ضد الفساد الاداري والمالي في عهده..
تفاجئت مما شاهدت على قناة الفيحاء من قبل الاعلامي فلاح الفضلي الذي خلع ثوب الهدوء والسكينة المعروف به حاشرا نفسه في موجه من التشهير مبتعدا كثيرا عن الهدف المنشود للاعلام كسلطة رقابيه تدفع بأتجاه الاصلاح وتحسين الاداء. انا اعلم علم اليقين ماهي الاسباب التي دفعت بالفضلي ليعلنها تشهيريه غير مبرره ويمكن ان اوجزها بالشكل التالي....
١- قدم السيد الفضلي طلبا الى وزارة النفط للموافقة على انشاء محطة وقود وقد (وسط عدة واسطات) لتجاوز الدور وانتزاع الموافقه استثناءاً من الضوابط ويبدو ان تلك الواسطات فشلت في الحصول على الموافقة بسبب التزام الوزارة بالقوانين .. لقد ابتدء الفضلي بضرب وزارات المجلس مبتدءا بوزارة الشباب ثم النقل وقد ينتهي الاسبوع المقبل بوزارة النفط كخطة ذكية لابتزاز الوزارة وحصل ماحصل
٢- قناة الفيحاء يمتلكها السيد محمد الطائي الذي سبق وان قدم عرضا للزبيدي لبيع حوالي ٥٠ كلب تفتيش الى الموانئ بأعتباره وكيل عام الشركة الهولندية المتخصصه في هكذا نوع من الكلاب بسعر يبلغ ٥٠ الف دولار للكلب الواحد علما ان السعر الحقيقي لايتجاوز ١٠ او ١٥ الف دولار اي ٥ أضعاف السعر فما كان من الزبيدي الا الرفض وحصل ماحصل..
٣- تتعرض وزارة النقل الى التسقيط غير المبرر في كثير من ادائها سواء من منح AOC لبعض الشركات المحلية او ماجرى من منع للطيران في اوروبا او ماجرى اخيرا مع النائبة فيان دخيل او بعض الفعاليات هنا وهناك.. اقول ان اغلب الملاحظات تسقيطية تشهيرية الهدف منها النيل من شخص الوزير الذي نشهد انه يعمل اقصى مابوسعه وبالشكل الذي يراه مناسبا ومنسجما مع تطوير اداء الوزارة ضمن وجهة نظره وطبعا لايمكن بأي حال من الاحوال ان نتهم الرجل بالسعي الى اضعاف اداء الوزارة ، كما يدعي البعض، بل العكس من ذلك فما من وزير يرغب في ان تفشل وزارته كما ما من مدير مدرسة يسعد ان تفشل مدرسته.
ان وجود المقر الرئيسي للفيحاء في السليمانية وربطا بحادثة النائبة دخيل مع ذكر شركة فلاي بغداد في اللقاء ومنافستها من قبل شركة زاكروس الكردية واحالة بعض الموظفين في الوزارة على التقاعد و النزاهة كل ذلك دفع الفيحاء ومن ورائها لتقول ماتقول وحصل ماحصل
٤- لدينا بعض التحفظات على اداء النصراوي في البصرة لكن هذا لايبرر ماذكر من قبل الفضلي.. وحسب معرفتي ببعض التفاصيل فأن السيد محمد الطائي مالك قناة الفيحاء قد طلب من محافظ البصرة ادارة فضائية البصرة مقابل مليون دولار سنويا وقد رفض المحافظ و ايضا طلب اخذ مساحة ١٥ كم من كورنيش البصرة استثمار لجعله محطة بث لقناة الفيحاء و المحافظ رفض ذلك لانه مخالف للضوابط و تجاوز على شط العرب ولذلك فتمت مهاجمته من قبل الراجمة الفضليه وحصل ماحصل..
ختاما ما ارغب في قوله لاتدعوا مصالحكم الشخصية تدفعكم الى التشهير بالاخرين ولاتلبسوا ثوبا ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ظاهره الحرص على الناس وباطنه الابتزاز ظاهره حب الوطن وباطنه البحث عن المغانم في الوطن.. كونوا احرار وشرفاء ومخلصين وحسينين في دنياكم وليحصل مايحصل..
أ.د. يعرب ناظم العبودي
وزير النقل و الزراعة الاسبق