باختصار شديد، وحتى لا يذهب البعض في مخيلتهم الى ان متغيراً قد يطرأ على مشهد الصراع ضد الكيان المحتل، أقول ما يلي:
١. اميركا لا يحكمها الحزب الجمهوري او الديمقراطي، فجون بيركنز هو ابلغ من وصف طريقة الحكم في هذا الكيان .. ايضاً المحتل، الذي قام على دماء السكان الاصليين، حين قال بما معناه ان هذين الحزبين، ليسا الا جناحين لطائر اسمه الشركة_قراطية، اي حكم الشركات واللوبي الاقتصادي الصهيوني، بجزءٍ منه والمتصهين مما تبقى.
٢. يختلف الحزبين في بعض القضايا الداخلية، ويتفقان في معظم القضايا الخارجية وتحديداً على دعم اسرا..ئيل، واستباحة ارضنا وثرواتنا وقتلنا.
٣. الاغبياء، والعملاء، الذين يطبلون للديمقراطية في اميركا، لا يعلمون ان هذا المصطلح هو كذبة كبيرة، وأن تأطير القطيع ضمن خيارين كلاهما سيء ويتنافى مع الديمقراطية، ومن يريد التأكد فليراجع حالات المكارثية، والاسلاموفوبيا، ومعاداة السامية، واي مفردة يعتبرونها معادية للنيوليبرالية وحقهم في استعمار الشعوب وسرقة الثروات.
٤. ان اميركا تنظر الى الاغبياء والعملاء ،كمناديل يتم استخدامهم الى حين رميهم وانتهاء دورهم، ومن يريد التأكد ايضاً، فليقرأ كتاب لعبة الامم لمايلز كوبلاند، وهو شاهد من اهل هذا الكيان الشيطاني.
لا فرق بين ترامب وهاريس وحزبيهما، وكلهم شياطين وقتلة، ولكن تختلف ادواتهم .. الاول يريد خنقك والثاني يستعمل السم، الاول واضح والثاني منافق .. والاثنان موظفان في مؤسسة الجريمة المنظمة ...
قال كسنجر ذات يوم:
"عداوة اميركا خطيرة، ولكن صداقتها مميتة"، وعليه لا يبق الحل الا المواجهة، والتي تتطلب اتكالاً على الله وتعاوناً وتكاتفاً، فالكل مهدد ..