ربما لا يعرف الكثير من هو عدنان مذكور البعض يتصوره من رجال الدين الاوائل و البعض الاخر يضنه من التابعين من الاولياء او الحكام الذي حكموا البلاد لما يحمله من تأثير وهيبة و وقار و صاحب (حظ وبخت) كما يحلوا للعراقيين ان يطلقوا هذه التسمية على اصحاب الكرامات كل هذه التصورات غير موجوددة في عدنان لانه ليس بصحابي و لا تابعي ولا من رجال الدين الاوائل و انما هو انسان بسيط جدا و لكنه يملك البسالة والشجاعة و العنفوان و الصبر و الكرامة و السخاء والكرم هذا الانسان العراقي الاصيل ظلمه التاريخ كثيرا حيث ذكر اسماء و اخفى اسماء وهو احد تلك الاسماء التي اخفاها التاريخ ، بعد تدقيق التاريخ و الذهاب الى الروايات و احفاد و منطقة عدنان بدئنا نعرف قليلا عن هذا الانسان المظلوم و صاحب الكرامات ، عدنان كان انسان ورع و عارفا بامور دينه كان يؤدي الفرائض و العبادات بصورة مستمرة و بأوقاتها و كان يساعد الفقراء والمحتاجين و هم لا يعرفون من هو حيث كان يتصدق بدون ان يكشف عن نفسه كما يفعل المرائين من السياسيين و اصحاب الاموال هذه الايام و كان احد الابطال الثائرين ضد اكبر احتلالين الاحتلال العثماني و الاحتلال و الاستعمار البريطاني كان من اكبر الثائرين ضد الحكم العثماني و تعرض كثيرا للسجن و التعذيب و المطاردات و لكنه ارعب العثمانيين كثيرا لكونه لا يخاف مطلقا و يملك شعبية كبيرة من قبل المواطنين وكان يلهب المشاعر للخروج بثورات ضدهم حيث كبد العثمانيين خسائر كبيرة جدا مما استدعى والي العثمانيين في العراق لمفاوضته واعطائه منصب مهم في الدولة العثمانية و قبل عدنان بالمنصب ضنا من العثمانيين انهم اشتروا ذمته و لكنه اثبت انه اصيل حيث بدء يبني ويعمر و يمنح الاموال للفقراء و المحتاجين و اوجد فرص عمل للكثيرين و ادت هذه الاعمال الى سخط العثمانيين عليه بعد ان منع اعطاء الضرائب لهم فعاد مرة اخرى للجهاد ضد العثمانيين و في هذه المرة وقف معه الكثير من ابناء العراق اما مقاومته للاستعمار البريطاني فكانت بدايته منذ عام ١٩١٤ و قام مع ابناء العشائر الثائرين بحصار القوات البريطانية بقيادة الجنرال طاوزند في الكوت لمدة خمسة اشهر وتكبيدهم خسائر فادحة لغاية ان استسلمت هذه القوات المحتلة و كذلك ساهم بشكل كبير في ثورة العشرين و كبد المحتلين خسائر كبيرة جدا بحيث اذا اراد العراقيون ارعاب الانجليز يقولون جاء مذكور .
وكما يعرف الجميع ان الانجليز يمتازون بالمكر و الحيلة والخديعة تفاوضوا مع عدنان و جعلوه يدخل في العملية السياسية في العراق و أرادوا منه ان يكون تابعا و مطيعا لهم لكنه هو من خدعهم حيث قام بفتح المدارس و استصلاح الاراضي الزراعية و السكنية و توفير الوظائف و الدرجات الوظيفية و توعية ابناء الشعب من مكر وخداع البريطانيين مما سبب خضب الانجليز الذين قاموا بتدبير مكيدة له وتم زجه في السجن لاكثر من ثلاثة سنين بعدها خرج من السجن و بدء يقاوم بالكلمة و القوة و توعية ابناء الشعب و وقف وقفته الكبيرة برفض اتفاقية بورتسموث سيئة الصيت و التي وقعت رغما عن العراقيين من اجل تمديد فترة الانتداب البريطاني و حث ابناء الشعب لمقاومة المحتل و تكبيده خسائر فادحة و ختم حياته بنيل الشهادة في حرب فلسطين عام ١٩٤٨ حيث حارب القوات الصهيونية المغتصبة و ارعبهم كثيرا وكان اسمه يرعب الصهاينة كثيرا . خلاصة كلامنا ان الكثير من ابناء الشعب يتبركون بعدنان مذكور بدون ان يعرفوا تاريخه الكبير و يرددون انه (صاحب حظ و بخت) و صاحب كرامات هذه قصة حياة عدنان مذكور الذي عاش حياته مجاهدا و عندما تسنم المناصب عمل من اجل الفقراء و المستضعفين و بنى المدارس واستصلح الاراضي الزراعية و اوجد الوظائف على العكس من سياسيوا الصدفة حاليا الذين لا يهمهم سوى جيوبهم و رواتبهم و مصالحهم و القمسيونات يدعون انهم قاوموا الطواغيت ولكنهم تفرعنوا على ابناء شعبهم الفقراء التاريخ لم ينصف البطل عدنان و لكن عدنان ما زال يتذكره الناس و يتبركون به و يعيش احفاده بهيبة ووقار حيث هناك احد احفاده يحمل نفس الاسم عدنان مذكور يمتاز بالكرم و العنفوان والبسالة و يساعد المستحقين للمساعدة من خلال مكانته الاجتماعية و الوظيفية بينما السياسيين الان يشتمون يوميا و سيرميهم التاريخ في الصفحات المظلمة .